|
ملائكة وشيوخ
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:36
المحور:
الادب والفن
(1) بيت من الضوء انزوى في داخل البوح المعلق فوق ذاكرة الشيوخ المتعبينْ ..... وعلى بقاياهم حمائم قد تدور وتنزوي في ركن بيت الضوء لا شك هنا غير اليقينْ الخارجون من الحظيرة لائذونْ والطير فر إلى السماءْ ........ يصحو ويدنو شاهد العصر القديمْ وهناك طفل لائق ومسار ظل الشك في عينيه يخفت منه أطلال اللقى والخاصرةْ دنيا تدور على شراع من غيوم ماطرةْ والكلب يعوي والطريق إلى عيون شيخ البحر هل جاء النديمْ ؟؟ وسلالة الموتى تعود وتختفي والمارق المسدول فوق بحيرة المعنى يموتْ أين البيوتْ ….. لا ضوء لا نار ولا بعض الطرائد حاضرةْ ومغني الحرب القديم معلقا فوق الصفوف العاهرةْ كم راودتني حكمة الشيخ الجليلْ وسريرة العزف المخاتل للرذاذْ وعيون بحر الشمس تزحف للملاذْ كم راود العشاق صحو مغني الحب المهادن للبكاءْ كم صوب السهم ارتهانا كي يبوحْ طلق ونوحْ ......... وهناك ظل جائع ومخاتلونْ وكرامة نامت وغام الماكرونْ كم كلف الشيخ الجليل مساره طفقا ونامْ أين الحمامْ ....... لا تلتهم عبرات شكك يا غريمْ إن الموشى بالأسى ذكر الكريمْ ويداه ماكرة ووجه طافق وعليه قلب من وصايا لهبه وعليه أن يترحم الموتى وهاهم يسمعونْ كم جرجرتنا الأغنيات وبوح بعض مرادف أين السكونْ لا يهجعونْ .......... ملكوا أناشيد الهوى وبظلهم قمر يخونْ (2) صوت السماء على مدامع صحوة الطفل المولع بالغناءْ ومدامع العشاق تغوى بالرميمْ فهنا يموت العائدون من المنافي لحظة وبلحظة يتسترونْ قمر العيونْ ...... ما عاد يتكأ الرثاءْ وبصبره الأشياء لاذت بالفراغْ خانت تودعه وتحوي مكره مل النساءْ والشاحب الموهوم سار إلى البقاءْ كم كلفته الساهرات سواه ندب واحتماءْ يا سيد العثرات ابغي ما تشاءْ شيخ يراود غربتي ويحاصر المعنى وينهر ما بدا هل سولته مقاصد من كبرياءْ فج من السموات ينفتح وتخرج أضرحةْ وسلالة من خيرة الملكات ينخرن المديح ولا يدور سوى الرثاءْ هل جاءنا طفق وموت أم رياءْ لا تقلق الفوضى وتنزع مهجتيْ إني ألاغي البحر هاكم حيرتيْ وعلامتي لاذت وصاحت غفوتيْ من يدرك الفوضى سيلثغ بالبقاءْ عل الشيوخ الداخلين لقبو ناقرة المكانْ أن تدرج الشك المهانْ وتسرب المكنون سرا لا يبانْ يا حاضرا غضب الموشى استرحْ ويداك فوق مشيمة الخسران زل لسانها بعد لسانْ ويدي على جسد الزمانْ من حاور الشيخ الجليل سواه سيده ودانْ هل غام فيه سواه لاه لا يعين ولا يعانْ قمر أتى واستدرج السر العتيق وفز من خصر الإلهْ ... يا جاحد الخطو المبارك فالشيوخ مساحة الجرح العتيقْ ونداوة الصبوات والظل المرادف للعقيقْ كم كلف الشوق ارتهان منية زودتها واسيت بيْ يا صاحبيْ ..... يا أيها الشيخ المؤطر بالحكمْ أنى نقوم مراحنا كي نلتئمْ ؟؟؟؟ لا تنتقمْ ........ قال الهوى ينتابنا والأمنيات مؤطرات بالسقمْ فتسترت أوداجي غاصت وصدت من قد رجمْ من يا ترى نزف المكان ؟؟؟؟؟ وهوى على أردانه وبكاه يلهو بالعدمْ يا حيرة العشاق حين تملقوا وتسلقوا ........ داروا على خدر المكانْ يا وجهة التاريخ فزوا وازرعوا مرأى الجنانْ إني أراهم يرقصونْ ويُدَغدغونْ ..... وتتيه أجراس الكنائس والمقامات اعتلت كالريح تعبى من وقيصْ مهلا على برج تلفظ هائما والشاهرات بغيهن معلقاتْ باحت وقالت وانحنتْ - رؤيا شيوخ عامرينْ موج الرؤى يقتادني ويحز قلبي قارصا وهج الحنينْ لا سيل عندي غير مغرفة الدماغْ وخرابة مملوءة وجعا وداءْ يا أيها المطر المؤجل استفقْ فشيوخنا جاءوا يشقون الأرقْ وتغوص أصباغي مدار العاشق الوضاح انى يأتلقْ ..... هم كلفوني .... أن أرى بربابتي طرب يسوغها من شجنْ هل مر صحبي هاهنا ؟؟؟؟ ورأوا خرابا لم يحنْ يا عابثا بدم الملائكة اخترقْ صمت من العميانِ حاضرها الكفنْ هم يرحمون مواجعي ...... ويغازلون أنامل الحيرى وهم يتسائلونْ أين البعيد الحاضر الأدنى وكم عاودته من غافياتْ بحر وطيف من خيالات لها وجه الفضاءْ يا غالق البحر انكفأ قد تزدرى ... ويدور ويلك من كلأ يا شاهد العصر المؤطر بالذنوبْ وجه يحاور مهجتي ويشدني شدا بشدْ رؤياك ما برحت تنام كمستعدْ والحاضنات الراويات العاصرات القانتات الراهبات الماكرات الزانيات لهن ما تبغيه ذاكرة الإله وما ولدْ ..... ويسوءهم ويحط من أكفانهم ويعود للكلمات محفورا أسيرْ أين المصيرْ ....... ؟؟؟؟ هل حدقته العاتيةْْ ...... أم ساورته خرائب المرفوض يغوى بالرمادْ أين البلادْ ؟؟؟؟؟؟ لا سرها ينتابني لا طلقها أين المرافق للغواية حينها وشيوخنا ناموا بأحضان التعجب والزوالْ ملوا الخيالْ .......... لا شيء يمخر كاهلي فبلابلي ...... ذاك البياضْ وجه ٌ، ملائكة الرياضْ تسقي عيوني حورها وتشمني ما طال مني هالكةْ اسقوا الندامى خمركمْ وتصافحوا ........ يا أيها الشيخ الجليل فأنت ذاك العامر الموسوم فيك محاسن ومفاتن ورؤى وأنباء التجلي ...... أرجوك يا وطني تصليْ ما رووك ومنك غاضوا ما يكنه صالحُ هل هزني شوق لطفق نابحُ من يا ترى مسك الظلالْ وتوزعت فيه السرايا لاهثةْ وغنيمة الفوز المؤجل لا تطالْ هل جاءنا خبر من الطفل المدلل أن يكونْ أومئ برمشك واسترحْ يا صاحب الوجه الجميلِ ، دلالك الرحمن سرْ لا تستترْ ....... لا ما عليك سوى الزوايا للبعيدْ شيخ من العثرات فزْ وتوسعت أوصاله بين الشمال وبين ذاكرة اليمينْ يأتي اليقينْ ..... وأطيرُ من فرحي وأشهرُ ما خفا ويدي على جذع اليمينْ قد استبينْ .......... سأصلي يا جسدي وأبقى عاقرا صلبتني آلهة الهوى والخدر فوق مرادكم هذا العراقْ سقط النفاقْ ......................
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاهد
-
تشظي
-
الملاك
-
سوق حنا الشيخ
-
شعراء الفستق
-
رؤيا العاشقة انليل
-
الكرماشية
-
ليس لي ذكريات معك
-
الخوارج
-
اصوات جسر الائمة
-
النواسي
-
المرايا
-
المكفوف
-
اراجيح
-
المقهى
-
بلاغات العازف
-
انتحار شنشول
-
ما تعلمه البرمكي
-
منطق الطير
-
قبلة
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|