مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 14:37
المحور:
كتابات ساخرة
واخيرا تلجلج اعضاء البرلمان في محاولة لكسر احتكار رؤوساء الكتل واستئثارهم بالغنيمة واكل اللحيمة والشحيمة.
طارت خمرة السلطة من رؤوس اللصوص الذين نزعوا الزيتوني واطالوا اللحى وتختموا بالمحابس الملونة ودمغوا جباههم بطرة مدورة شواهم الله في الدنيا و الاخرة بناره المستعرة .
بدأوا بقص اللحى وارتداء البيمباغ خشية الرعاع والجياع وسياط الدباغ ، الذي سيدبغ جلودهم كما تدبغ جلود الشاة بعد سلخها انشاء الله .
وما ان اصبح الصباح حتى وجدنا الناس على ابواب الوزارات يصرخون نريد الكهرباء والخبز والماء ، فخرجت ماري انطوانيت وصاحت باعلى صوتها ، لتأمر خدمها وحشمها ان اعطوهم الكيك وكعك السيد وشربت الحاج زبالة .
فاشرأبت الاعناق تتضرع الى العلي القدير ان ينصرها على كل ناهب افاك ، ويحرق اللصوص بنار الغضا و العاقول والاشواك .
حذرنا قبل سنوات من مصير ينتظرهم ومن سحل على الابواب ، فالعراقيون سحلوا نوري السعيد ، وهو لم يسرق مثلما سرقوا ، ولم يستطع النجاة من براثن الغوغاء والعباد فسحلوه في شوارع بغداد .
قل ، أين ستهربون يوم يهب الرعاع يقرعون ابوابكم المزخرفة وجباهكم المعفرة بالزعفران والمطبوعة بالمحروق من الباذنجان !
وما ذلك اليوم ببعيد ما دام الجياع بالملايين واصحاب القصور العامرة ينعمون بما خلفه صدام من فتات الدنيا والسحت الحرام .
لاتنسوا ما فصلناه لكم في هذا المقام ، ولن يجديكم نفعا الهروب الى لبنان او الشام ، فستغلق الغوغاء عليكم الابواب وتنهال عليكم بما يتيسر لها من اسلحة الهمام الذي لطم وجه صدام بالنعال التسكام ، وانهال عليه بما اوتي من عزيمة واقدام .
فمصيركم معروف وايامكم معدودة وما هذا الا جزاء اللصوص و القوم الظالمين ...آمين .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟