يسار الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 20:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا بد من تشريح سفلة العراق الجدد الذين جاءوا بالغزو الأمريكي للعراق. كان العراق في ظل حكم العبث قد مر بمراحل متنوعة, فكانت البداية مع البعث هي المطاطية في التعامل, لامتصاص نقمت الشعب التي ترصدت البعث بعد مجازر عام 1963 المشبوهة و البربرية فقام البعث بتجميل وجهه, إذ كان في البعث بعض رجال صادقة لحد ما, لبناء العراق وفق الفهم القومي للنهوض والتقدم, فحزب البعث كان يمثل البرجوازية الصغيرة العراقية, ولا تختلف هذه البرجوازية عن سائر البرجوازية, بكونها عاهر سياسية تجلس في مختلف الأحضان من اجل مصالحها.
فعمل البعث في السنوات الأولى على المراوغة لأجل تثبيت سلطته, فمد الجسور للحوار مع الأكراد و لقاء ملا مصطفى البارازني و أنتج ذلك بيان 11 آذار, وتم اللقاء مع الشيوعيين فتم إعلان الجبهة القومية, وكان في قيادة البعث يدب صراع بين أجنحة البعث, فتم تصفية الكثير من خصوم قيادة البعث ليتم أخيراً سيطرة صدام حسين على دفة حزب البعث و السلطة.
المعروف أن حزب البعث كان منغمر في أعمال العنف ضد الجمهورية الوطنية التي أسسها الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم, وبأعمال إجرامية ضد الشيوعيين والقوميين في محاولة لاغتيال السلطة عبر العمالة لبريطانيا و أمريكا.
ليتم تمثيل الطبقة البرجوازية العراقية على يد السفاح صدام حسين, وليكون رمز الخيانة الوطنية والجرائم البشعة ضد الأكراد بالتنصل لقرارات بيان 11 آذار وخيانة الشيوعيين في الجبهة وبعد أن خدع الاثنين وثبت جهاز المخابرات الخاص به, ليتاجر صدام حسين في أمر القومية في العقدين الأولين للسلطة, و بعد شروع الحرب ضد إيران و هزيمته في الكويت بدأ يتاجر صدام حسين في الدين عبر الصحوة الإيمانية السيئة الصيت.
لننفذ بأن حزب البعث ممثل البرجوازية الطفيلية سلم الراية لصدام حسين ليقود السلطة, هذا على صعيد الداخل و في الخارج كان الغرب وأمريكا والسوفيت يتابعون تطورات العراق, إذ كان هناك معسكرين يتابع مصالحه في العراق, المعسكر السوفيتي و الاشتراكي و الغربي الامبريالي.
نجح صدام حسين في اللعب على الحبلين كما يقال, فأقام العلاقات مع السوفيت والغرب, فكان العراق السباق للتعاون مع ألمانيا الديمقراطية ليوحي للشيوعيين بكون النظام يساري, و في الخفاء كان صدام حسين رجل المخابرات المركزية الأمريكية, و كان علاقة العراق بفرنسا من طراز خاص و متقدم.
بعد حدوث الأمور المعروفة في أفغانستان و قبلها في التشيلي, و قيام الجبهات الوطنية راوغ صدام حسين بحنكة وبنصائح الغرب و أمريكا المخابراتية, فقد أقلق عراق صدام حسين و سادته في أمريكا أمر انتصار الشيوعيين في أفغانستان, و من ثم بزوغ الغليان الثوري في إيران, فكان لصدام حسين واجبات تصفية حساب لضرب الأكراد و الشيوعيين في محاولة لتصفية المكاسب الثورية و لتحويل العراق نحو العمالة المفضوحة لأمريكا و الدوران في فلك النظم الرأسمالية.
فأستعجل نظام صدام حسين بضرب الشيوعيين من اجل الشروع بالمشروع الأمريكي, كما قام أنور السادات بالتنصل للسوفيت و الذهاب إلى كامب ديفد و الدوران في الفلك الصهيوني, فشرع صدام حسين بقبول خيار الحرب على إيران الذي رفضه رفيقه المقبور أحمد حسن البكر أبن مدينته تكريت, فخان صدام حسين رفيقه البعثي المسلم السني, فأجبره ليخرج على العراقيين ليعلن تنحيه عن السلطة و يسلم الزمام لصدام حسين ليقود الدولة و الحزب وليسوق الشعب نحو الحروب, في سابقة تمثل رعونة البرجوازية و حزبها العنصري العشائري والطائفي المتهرئ.
في خضم الهيجان البربري لصدام حسين في القتل لرفاق حزبه وضد الأكراد والشيوعيين,خاصة ضد الأكراد الفيلية والبشر الذي عاش في العراق مئات السنين من أصول إيرانية, فتوضح للشعب, أن صدام حسين يتميز بالقتل البربري ضد كل خصومه, فكان صدام حسين داهية في توزيعه للظلم ليخفي جرائمه القومية و الوطنية و تنصله من كل قيم الأرض و السماء, فهو يقتل الشيوعيين (الكفرة) و يقتل رفاقه الخصوم في الحزب (سنة و شيعة) و ليذبح الأكراد و يهجر الفيلية ويعدم محمد باقر الصدر إمام الشيعة و زعيمهم, فبهذا تَكَونَ عُرف و تقاليد للبرجوازية العراقية في عدم الالتزام بأي عهد و مواثيق أم قيم وأخلاق, و خاصة سَنْيَ الحرب على إيران و الكويت.
ميز نظام صدام حسين شيء أساسي رغم الديماغوجية, ألا و هو الصيغة العنصرية و الفاشية و الطائفية و العشائرية في التعامل, فهذه البذرة نمت بشكل باهت لتتضخم بشكل مرعب تحت ركام الحرب والظلم في العراق, فمن المعروف للجميع
أن البعث و صدام حسين كانوا دواهي في المتاجرة في القومية و الدين و ليتجذر شبح رهيب, ليغزوا كل مفاصل الدولة العراقية و ليمتد إلى ضحايا صدام حسين. حدث ذلك و ليحدث اليوم و كما نراه في أفلام الرعب في أفلام الفامبير.
كان لا بد من التعريج على التاريخ الدامي للبرجوازية التي مثلها نظام صدام حسين, من اجل الغور في المعادلات التي برزت بعد خروج نظام حسين مثقباً بجراح الحروب على الأحزاب العراقية و البشر في الداخل و الحرب في الجوار بمعية وصحبة السعودية والكويت وأمريكا, لتتجسد كل عيوب البرجوازية و خستها من جميع الوجوه, ليرن شيء واحد ألا و هو هزيمة السلطة البرجوازية و حزبها و قائدها صدام حسين في غزو أمريكا للعراق.
ليمكن استشفاف أن البرجوازية العراقية سارت نحو حتفها على يد صدام حسين, إذ أنها فقدت كل شرفها السياسي عبر سني القتل للأقوام والأحزاب والقادة اليساريين والزعماء للملل والأديان, وليتم تهشم العقد المقدس بين العراق والرجعية العربية في السعودية و مع سادة نظام صدام حسين في أمريكا, من هنا دب سقوط القيم و المبادئ في مفصل سلطة صدام, و لتتلطخ وتصاب كل أحزاب المعارضة بكل هذا الفيروس.
كانت أمريكا ترصد كل تاريخ العراق و تطوراته بدءً بسقوط نظام الملك في العراق وانتهاءً باعتلاء صدام حسين السلطة ( عميلها السفاح), فأمريكا ليس فقط تتابع بل تدرس و تخمن و تعرف نفسية صدام حسين و كل رد فعل لهذه الشخصية الدموية, فقد عرفت أمريكا معنى قتل الشيوعيين في العراق, و بأنه سيتم قتل الوعي الطبقي الثوري و سيقضي على التطلع الأممي وعلى نَفَسَ السلام القومي و الديمقراطي في العراق, و من ثم قتل الأكراد سيؤدي لنعرة قومية عنصرية مضادة وقتل الزعيم الشيعي سيعلن التناحر الطائفي, فعملت أمريكا على نار هادئة ترقب جرائم صدام حسين عن كثب.
و من بعد انتهاء الحرب على إيران, تم تحريك السعودية و الكويت لاستفزاز صدام حسين, في سابقة محسوبة من قبل أمريكا التي عرفت أن صدام حسين الأرعن سيدخل الفخ الدموي و يرد ببربرية حربية, و سيكون حديث آخر مع صدام حسين تخوضه أمريكا عبر الحصار و الغزو للعراق.
من هنا صار موروث في المكر و الخديعة و الزيف للسلطة البرجوازية العراقية, و كما رددتُ أن هذا المرض قد أنتقل لأحزاب المعارضة, و المتمثلة في الحركة الكردية العشائرية و الأحزاب الإسلامية و اليسارية و من ضمنها الحزب الشيوعي العراقي.
لنرى صدق النظرة التي جاء بها هذا المقال, فعلى صعيد الخيانة القومية و الدجل الوطني والزيف الديني نلمس الكثير سواء عبر التاريخ الدامي لسلطة البعث مع الأكراد واليسار والشيوعيين والإسلاميين, لقد تمت مساومات كبيرة مع البعث فكان الأكراد و الإسلاميين في خندق واحد مع البعث ضد جمهورية عبد الكريم قاسم التحررية, وتخبط الحزب الشيوعي بين الأكراد و البعث ضد عبد الكريم قاسم, ودب النزاع بين الشيعة و الشيوعيين وتجلى ليس بمعاداة الجمهورية بل جاء شعار عبد المحسن الحكيم, بالشيوعية كفرٌ و إلحاد و قتل الشيوعي حلال, في سابقة مهدت لاغتصاب البعث للسلطة.
ليتم بعدها ذبح القائد الشيعي محمد باقر الحكيم على يد صدام حسين و ليتم بعدها ذبح الأكراد والشيوعيين شر ذبحا, من هنا نرى أن صدام حسين ليست له قيم قومية أم وطنية أم دينية ليتاجر بالدين في المطاف الأخير,هذا على صعيد التاريخ لأحزاب المعارضة ولسلطة صدام حسين, لنرى أن خلافات دامية بين قوى المعارضة, فمعارك بربرية دبت بين الحزبين الكرديين و تتوجت المعارك في بشتاشان حيث تم الذبح للشيوعيين على يد قوات جلال الطلباني في عام 1983 و ليتم التفاوض في السر مع سلطة صدام حسين, و ليتم أيضا تفاهم مسعود البارزاني مع سلطة صدام حسين, من هنا نرى أن لا قيم و لا مبادئ لا للسلطة الخاصة بصدام حسين أم بقوات المعارضة العراقية.
بالنسبة للقوات الإسلامية سنية وشيعية فقد اختارت درب التبعية, فالتجمعات المتهرئة من السنة تقبض مساعداتها من السعودية و وفق مطامع الرجعية العربية أما بالنسبة للأحزاب الشيعية فقد اختارت التواجد في إيران لتختلف هذه الأحزاب بدرجات في الوطنية واستقلال قرارها, فكان حزب الدعوة بمسح وطنية كما مجموعة منظمة العمل الإسلامي في حين كان المجلس الأعلى بقياد محمد باقر الحكيم يمثل حالة الانبطاح للقيادة الإيرانية. أما عن دور الحزب الشيوعي فقد كان يمثل دور الاندحار فهو كان بلا بوصلة تعبث به القوى العشائرية الكردية والتنظيمات الدينية الشيعية طيلة عقود التواجد في كردستان, ومن ثم طيلة الفترة في حكومة الغزو والفساد التي جاءت بها أمريكا, و دستور دولة المحاصصة الطائفية.
يتجسد اليوم و بعد انتهاء 12 عام, أن السلطة في العراق هي سلطة فساد بلا أي قيم أرضية علمانية و لا قيم السماء الدينية, و يتميز نظام الإقليم بطابع عشائري بعنجهية الحزب الأكبر والمتمثل بسلطة حزب الديمقراطي بقيادة مسعود البارزاني, والذي يعمل على التشبث بالسلطة بأنيابه لتذكر بمحاولات صدام حسين في حرف العراق نحو سلطة الحزب و العشيرة, أي أن الأكراد بقيادتهم العشائرية يخطون ذات الخطوة في البربرية التي بدئها صدام حسين قبل أكثر 35 عام, لتكوين دولة هابطة غير عصرية شيمتها إذلال الشعب الكرودي باسم القومية, فهذه بصمة الفامبير (صدام حسين) على رقبة مسعود البارزاني قائد الحركة العشائرية في الإقليم.
أما سلطة المركز في بغداد فهي رمز الشر الذي بدئه صدام حسين لتدمير العراق, فالقوات المتسلطة على دفة البرلمان قوى شعوذة و فساد و بربرية أصيلة بلا قيم أرضية أم سماوية بل هي تجسد بشكل صارخ عدوى الفامبير على التنظيمات الشيعية و السنية, فهذه القوى لا تمثل الشيعة و لا السنة في العراق بقدر أنها تمثل السلطة البرجوازية الطفيلية الجديدة التي أخذت من الدين و الإمام علي و الحسين راية تغلف عورة الخيانة الوطنية التي مارسها صدام حسين.
فإذا كان صدام حسين قد عمل مع الرجعية العربية و على رأسها السعودية في خيانة المصالح الوطنية و لينخرط في الحروب الامبريالية على مدى تاريخ صعود صدام حسين للسلطة بكامل انحيازه و وعيه, فأن القوى التي جاءت للسلطة
هي قوى بلا أي خيار بل تفرض عيها أمريكا و تركيا والسعودية و إيران كل الأوامر و الأدوار المناهضة لمصالح الشعب العراقي عبر السياسة الذيلية للرجعية و الامبريالية الأمريكية.
من هنا نستطيع أن نرى ما هو دور الحزب الشيوعي في هذا الخضم من الدمار و الفساد للغزو الأمريكي. أولا! لم يعمل الحزب الشيوعي على النضال ضد الهجمة الأمريكية على العراق سوى إدانة الغزو على الورق و الجلوس مع بول برايمر الذي سن دستور الطائفية المقيتة في العراق, ثم أن الفساد والقتل السياسي والطائفي استشرى في العراق من دون أن يستطيع الحزب الشيوعي أن يغير قيد أنملة شيء في العملية السياسية و لازال يدور في فلك النزاع الشوفيني لفلول البعث و القوة العشائرية الكردية و مراهنات على حزب الدعوة مرة و أخرى على دور تيار مقتدى الصدر, في حالة عبثية و بدون أي بوصلة طبقية أم وطنية.
لذا أستطيع أن أقول أن الدولة الحالية و برلمانها و كل الأحزاب العربية و الكردية العشائرية مع كل أحزاب المكونات الشيعية و السنية و فلول صدام حسين, هي مزيج لبرجوازية تلاقحت مع حزب البعث في الخيانة والعنف والفساد, لا تملك أي قيم أو مشروع سياسي وطني و تتاجر بقيم الدين والمظلومية للشيعة التي يتاجر بها الخنز ير السيد عمار الحكيم الذي يمثل رمز الذيلية لإيران فهي حالة للبرجوازية العراقية التي شقها صدام حسين و أسس لها أسس المراوغة و الفساد و القتل.
لذا نرى اليوم أن عمار الحكيم يمثل وجه الزيف و الفساد و بالتهديد بفتح أبواب جهنم على العراق, وكأن الشعب في رغد. لقد خبر الشعب العراقي اليوم معنى و كنه البرلمان و الغزو الأمريكي للعراق و عرف مكمن الخطر الذي جاءت به أمريكا, بأولاد شوارع مستهلكين, ضالعين في الزيف و الخيانة الوطنية و خيانة الجماهير الشعبية, فقراء الشيعة و الكورد ( ضحايا صدام حسين), الذين سَرق حقهم الوطني و الطبقي ومسخ كيانهم الإنساني وجعلهم غرباء في وطنهم بعد أن زجهم في حروب مجنونة خدمة لمصالح أمريكا و الغرب الرأسمالي.
ولكي لا أكون سوداوي أو بلا مقدرة على رؤية الواقع الحالي فأشير على أن الشعب العراقي بالشيعة والسنة والكورد وعى أمر الزيف و الفساد و يعرف أن التفجيرات و تسليم الموصل و جرائم قتل المسيحيين والأيزيدين ما هي إلا تصفيات بين الفرقاء الفاسدين والسفلة المتصارعين على السلطة من فلول البعث المتمثلة للسفلة الكبار مشعان الجبوري و صالح المطلك والأشقاء النذ لين أثيل وأسامة النجيفي عملاء السعودية و داعش و من لف لفهم من أمثال زعيم البرلمان سليم الجبوري ورفيقه المنافق عمار الحكيم رفيق الزعيم العشائري الضارب للمصالح الوطنية و الشعبية السيد مسعود البارزاني.
لنرى أن نظام المحاصصة هو نظام مرفوض من الشعب الفقير و يمثل سلطة برجوازية متهرئة بعد السقوط, أي أن الأحزاب الشيعة لا تمثل الشعب عموما و لا الشيعة خصوصاً كما أن كورد سلطة الإقليم لا تمثل إلا المصالح العشائرية بشريحة ضيقة من البرجوازية الطفيلية, تذكر بالنخبة البرجوازية الطفيلية التي أنتجت صدام حسين قبل 35عام.
ليبقى شيعة العراق و سنته و كورده وكل الأقليات القومية ( شعب العراق) هم ضحايا الغزو الأمريكي و ضحايا فلول البعث الذي غير ثوبه و أتخذ من الدين الوهابي لباساً كما أنتعل قادة الأحزاب الشيعية, الدين والمتاجرة بشعار الأمام الحسين (هيهات من الذلة) كما كان يتاجر صدام حسين بالقومية المزيفة.
لا محال أو لا بد من أن يجرب الشعب سلطة الغزو الأمريكية و ممثلي البرجوازية الجدد والذين تمثلوا بالأحزاب الشيعية والسنية, فالعراق كما مصر وليبيا وسوريا يسير في الدرب الذي سار فيه الغرب, ليعرف معنى السلطة الدينية الكهنوتية, لتنتهي من ذاكرة شعب العراق خرافة (أن أحزاب الإسلام الشيعية) يستطيعون تحقيق الخير, فبصعود الأحزاب الشيعية للسلطة يتم تدمير الخرافة, وخاصة أن الشعب العراقي من الشعوب الغير متدينة في المنطقة, كالشعب المصري أم الإيراني.
لذا أن سقوط السلطة البرجوازية اللاهوتية في العراق سيضع حداً للفساد, إذ بدء الشعب ينتفض ضد الأحزاب الشيعية, فشهدنا تظاهر مستمر لمدة عام ضد سلطة ذات مسحة شيعية, مع نزول الشعب الأخير برعاية اليسار و التيار الصدري!!! ليؤشر علامة فارقة تمثل بعض تفاصيل الموروث الشيعي الثوري الذي كان يمثل اليسار في الإسلام, الذي تمثل بثورة الحسين على سلطة يزيد ابن معاوية الفاسدة, فهذا التاريخ و تلك المعركة المبدئية تلقي بضلالها على كاهل التيار الصدري لمقارعة الفساد, ومن ثم شعور الشعب العراقي الطبقي والوطني واليساري لا يمكن اغتياله.
فالعراق شعب ذو تاريخ لأكثر من 7000 عام بحضارة عريقة ففي العصر الإسلامي كان شعب العراق منحازاً للخير والقيم الثورية في الدين,فقد وقف العراقيون ضد بطش القائد المسلم أبو العباس السفاح و ناصر العراقيون ثورة الحسين, ولما خذلوا الحسين عانوا كثيراً من تلك المعصية الثورية, ثم من العراق صدرت الأفكار الثورية فقامت ثورة الزنج القرامطة ( الأفكار الاشتراكية البدائية). لذا أن الشعب العراقي اليوم يخطو خطوات واعية ضد المركز والإقليم من اجل حياة كريمة, وأكيد ستكون ثورة ضد كل قيم التخلف و سيصل العراق لجملة (الدين أفيون الشعوب) جملة اختصرت الفكر الماركسي.
فجاءت الشعارات متقدمة و ذكية من شعب العراق: باسم الدين باكونة الحرامية!
و ليأتي و ينزل للجماهير الفقيرة أخيراً شعار اليسار و التيار الصدري: شلع قلع لرموز الفساد! و هي من موروث اليسار في الإسلام ضد الوالي الفاسد و من موروث العصر الحديث الذي بدئه الحزب الشيوعي بقيادة مؤسسه يوسف سلمان وانتصار ثورة عبد الكريم قاسم نصير فقراء الشعب من ( شيعة و سنه و كورد و مسيح و أيزيديين وصابئة)!
#يسار_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟