إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 07:50
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تنسيقية المقاطعة
التعذيب بالوكالة
عذبوه وقتلوه كما لو كان مصريا
عبارة جاءت على لسان السيدة أم جوليو روجيني ، في خطابها أمام البرلمان الإيطالي ، عبارة كاشفة وصادمة ، لما يعانيه المصريون من وحشية ودموية ، أجهزة أمن الديكتاتورية العسكرية
وإذ تؤكد تنسيقية المقاطعة : أن آلام روجيني تحت التعذيب اختلطت بآلامنا ، ودماه بدمانا ، لقد اكتوت بشرته بسياط جلادينا ، وصعق جهازه العصبي بالكهرباء التي تكوينا ، وأخيرا مات ، استشهد تحت التعذيب ، كما يستشهد الكثير منا ، ارتاح من معذبيه ومعذبينا .. إن الموت راحة ، لمن يوقعه حظه العاثر ، في أضابير وكهوف وسيارات ترحيلات وميكروباصات وغرف تعذيب أجهزة أمن طغاتنا
يا أم روجيني :
إن التعذيب والقتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وإهدار الكرامة الإنسانية ـ ذاقت الأمة الإيطالية وتجرعت مرارتها تحت حكم الجنرال الفاشي ـ سمات مشتركة للديكتاتورية العسكرية التي تلقى الرعاية والعناية من الحكومة الإيطالية منذ الانقلاب العسكري 3 يوليو 2013 ، اتفاقات اقتصادية وصفقات تجارية ومنح حكومية ودعم سياسي في المحافل والمؤسسات الدولية ..
وتنسيقية المقاطعة : إذ تتقدم بسم القوى الديمقراطية من الأمة المصرية ، باعتذارها للأمة الإيطالية ، وفي مقدمتها وفي القلب منها أم وأسرة جوليو روجيني ، تشدد التأكيد على أن ما كان بوسع الديكتاتورية العسكرية في بلادنا ، أن تمارس التعذيب والقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض وإهدار الكرامة الإنسانية ، لو لم تجد الدعم بالسلاح والذخيرة والقنابل وأدوات التعذيب ، من حكومات الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية ، لتمارس التعذيب بالوكالة عن مؤسسات المال والشركات العابرة للقوميات والقارات ..
وتنسيقية المقاطعة إذ تكرر إدانتها للتعذيب الهمجي البدائي ، تؤكد أنه جاء في سياق الهجمة الشرسة على الثورة الديمقراطية والنقابات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية ، وتعيد التأكيد على اعتذارها للأمة الإيطالية وأم وأسرة روجيني .. تدعوكم ، معنا ، لمواصلة ملاحقة معذبي وقتلة روجيني ، والمصريون الخمسة الذين قتلوا على خلفية مقتل روجيني
يسقط الطغاة
تنسيقية المقاطعة
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟