عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 21:46
المحور:
الادب والفن
الثقةُ صامتة ، والخيانةُ تعوي
الثقةُ صامتةٌ ..
والخيانةُ تعوي .
" القافلةُ تنبحُ ..
والكلابُ تسير " .
*
هُنا ..
وَسَخٌ .. و سَخامٌ .. وسَبَخْ .
و لمن لا يُصدّقُ ، ها هي بلاده ،
تعرِضُ عوراتها مجّاناً ، في الهواء الطَلِق .
نحنُ من أراد ذلك .
نحنُ من تعايَشَ مع ذلك .
نحنُ من سيُعيدُ "تدويرَ" ذلك .
لماذا نشكو ؟
لماذا نشعرُ بالخُذلان ؟
" القافلةُُُ تعوي ..
والذئابُ تسير" .
*
ولا واحدة منهنَّ .. تشبهُ نفسَها .
ولا واحدة منهنَّ .. تنتمي الى وجهها .
انا الذي كنتُ أرسمُ وجوههنَّ على وجهي ،
وامضي بهنَّ الى حيثُ أمضي .
وكلّما داهمَ الليلُ قلبي القديم ،
أُعَلِّمُ أسمائهنّ على خَسْفَةٍ في الروحِ
تشبهُ عُمْراً مديداً بلا فائدة .
هذهِ تضحكُ ، وتلكَ تبكي ، وأخرى توميءُ لي بعينيها المُضيئتينِ ..
وأنا ناتيءٌ في مجرّات أجسادهنّ ، مثل نجمةٍ مُطفأة .
دائماً ما تأتي أحداهنَّ ، وتشطبُ الأخريات ،
وتتركني في خَسْفَةِ الروحِ ..
وحدي .
*
عندما تحولّتْ مدرسة " راهبات التَقْدُمَة " إلى ثانويّة " العقيدة " ..
لمْ تَعُد تُصادِفُ في ممرّاتِها ، لا زَها حديد ، ولا أنعام كجةجي .
و هاهوَ دَغْلُ العقائدِ يدوسُ على عُشْبِنا ..
و يُلحِقُ الهزيمةَ بزهرةِ العقلِ ..
و بالعذوبةِ التي لا نسْتَحِقّ .
*
قال الله :
"فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم" .
نعم . ذلكم خيرٌ لكم من هذه الفوضى ..
وهذا العَيْش .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟