إبراهيم شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 21:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعدَ ظهورِ الطفلة السورية وهي تسجدُ للبابا أثناء زيارتِه للاجئين ، ارتفعت فجأةً الحميمية الإسلامية عندَ بعد المنافقين ، وأصبحوا يلومونها على سجودِها واعتبارِه مذلّة وإهانة و إلى ما هنالك من تبريراتٍ لا يمكن لعقلٍ أن يستوعبَها.
فلو تكلمْنا من ناحيةٍ دينيةٍ ، فالبابا يعتبرُ عند المسيحيين الكاثوليك ممثلاً للمسيح على الأرض ، والمسيح ذُكر في القرآن الكريم باسم عيسى أي أنّه مقدسٌ عند الديانتين على حدّ سواء فلمَ ذلك التطبييل والتهليل الخاوي...؟
أما من ناحيةٍ إنسانيةٍ سجودُ الطفلة ما كان ليحصل لو أنّ أخوانَها المسلمين الأثرياء قدّموا المساعدةَ ويدَّ العونِ لها فأين المشكلة اذا حصلتْ من أشقائِها المسيحيين..؟
وإلى من يعتبرُ ذلك إهانةً يجبُ أن يعلمَ أنّ هناك طقوساً مسيحيةً يقومُ بها رئيسُ كلّ كنيسةٍ بغسلِ أرجلِ بعض الأطفالِ ، وفعلَها البابا نفسه مع لاجئين مسلمين أمام الملأ ... فلمَ لم تُعتبرُ هذه إهانة بينما تلك بلى ..؟
#إبراهيم_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟