أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !














المزيد.....

و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 13:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن أي أحد في مكان محمد ليفوت فرصة أن يسأل جبريل عن كل ما لا يفهمه باعتبار أن جبريل كان همزة الوصل بينه و بين إلهه ، و لكن الناظر للقرآن لا يجد فيه إستفساراً واحداً لمحمد فكأنه لم يكن يعنيه أن يفهم شيئاً . بل إن جميع الإستفسارات التي أجاب عنها إلهه علي طريقة يسألونك عن كذا و قل هي كذا كانت أسئلة إما من المكذبين به كاستفسار النضر بن الحارث و من معه عن قصة أهل الكهف بغرض إحراج محمد و إظهار كذبه فقال لهم سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم و في النهاية قل ربي أعلم بعدتهم و عندما استفسروا منه عن ماهية الروح فسر لهم الماء بالماء قائلاً : قل هي من أمر ربي أو قد لكون الأسئلة من المؤمنين به كمن إستنكفوا إغتصاب النساء المتزوجات المسبيات في غزوة أوطاس فأنزل لهم قرأناً يحلل لهم إعتصابهن ( والمحصنات من النساء الا ما ملكت أيمانكم ) فاستحلّوا فروجهن..!
.
لم يحدث إذن أن إستفسر محمد نفسه عن أي شئ و كأنه يعلم كل شئ أو لا يعنيه أي شئ .
و الحقيقة أن محمد لم يسأل لأنه كان يعلم أنه هو نفسه من سيجيب عن أسئلته بنفسه، و إذا كان الحال كذلك فلما قد يفعل ؟
فالكاذب يترك دائماً و حتماً خلفه أثر ما و لو هين علي كذبه و خذ عندك مثالاً علي ذلك أن يقرأ أحدهم رسائلك الخاصة من وراء ظهرك فيعلم أنك ربحت جائزة قيمتها مليون دولار فلا تبدو عليه أي دهشة حين تخبره بذلك !
أو أنك كذبت علي إبنك و قلت له أن الفانوس الذي أحضرته له سحري و سوف يُحضر الجني بداخله أي شئ تطلبه أو يطلبه إبنك ثم تُحضر أنت - نيابة عن الجني المزعوم - الألعاب التي طلبها إبنك و ولن يحدث أبداً بالطبع أن تطلب أنت من الجني أي شئ لأنك ببساطة تعلم أصل الجني و فصله و حدود قدراته !
و بالمثل لم يحدث أن سأل محمد - كإنسان محدود العلم - ربه عن أي شئ ، بل إن أسئلة المكذبين له و كاشفي أمره كانت تزعجه جداً لدرجة أنه كان يعدهم بالرد عليهم في اليوم التالي و كأنه علي موعد مُسبّق مع جبريل ثم يستعصي عليه إيجاد الرد فيختفي إلي حين فبركة الكذبة ثم يحتج المسلمون بأن إلهه أراد أن يعاقبه لأنه قال للسائلين : أخبركم غداً و لم يقل ( إن شاء الله ) !
و يستوقفني هنا التلصيم و الترقيع القُح لسد الثغرات بطريقة هي غاية في التهافت و الإبتذال .
أمن المنطقي أن هذا الإله الذي يريد أن يُعرَف و يُعبَد و يسد الزرائع علي الكفار المكذبين و الذي يهتم جداً لإظهار الدين ( الإسلام ) علي الدين كله هو نفسه الذي يتنصل من تدعيم محمد فيُعَرِض - ليس محمد فقط - بل دينه الأثير أيضاً للتكذيب لأن محمد لم يقل إن شاء الله ؟
كم مرة تكلم محمد و لم يقل إن شاء الله و تغاضي ربه فلم يعاقبه ؟
لنري :
عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال سمعت أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا.... إلخ
.
قال: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
.
لما انصرف أهل الخندق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن نغزوهم ولا يغزوننا.
وقال : "إشتقت لاخوانى .. قيل: نحن يارسول الله ؟ .. قال بل انتم اصحابى ولكن اخوانى من سيأتون بعدى ويؤمنوا بى ولم يرونى اجر الواحد منهم بأجر خمسين منكم، لأنكم تجدون على الخير اعوانا اما هم فلا"
.
أين إن شاء الله هنا ؟ و ما أوردت إلا غيض من فيض إذ أن الأحاديث الواردة عن محمد و يتكلم فيها عن المستقبل كثيرة و كلها بدون إن شاء الله !
فهل محمد عند إله الإسلام هو الإسلام و الإسلام هو محمد ؟
فإن أخطأ محمد عاقبه إلهه بجعله في موضع شك و بالتالي تضليل من أُرسِلَت لهم الرسالة ؟
و تخيل أنك رئيس دولة و قد أرسلت قائد جيوشك ليخوض معركة مع الأعداء و تخيل أنه وصلك أن هذا القائد لا يبجلك كما يجب عندما يذكر إسمك ثم كان أن أرسل لك يطلب إمدادات عسكرية لأن جيشك في خطر ، أكنت ستتأخر عليه في تزويده بما طلب عقاباُُ له علي عدم إحترامه لك أم كنت سترسل له الإمدادات علي وجه السرعة ثم تحاسبه لاحقاً علي ما بدر منه من قلة إحترام ؟
إن سوء أدب ساعي البريد ليس ذريعة أبداً لتأخير الرسالة عمن ينتظرها و بالتالي تضليلهم و ذرع الشك في نفوسهم .
هذا بالنسبة لدعابة ( تأخر الوحي لأنه لم يقل إن شاء الله )
أما عن شبهة - كما يحلو للمسلمين أن يطلقوا علي عورات دينهم و فضائحة - لماذا لم يسأل محمد ربه أي سؤال و لم يكن يستهويه أن يستفسر عن شئ من باب حب الإستطلاع لأنه يعلم مسبقاً أنه هو من سيجيب علي نفسه فانتفي بذلك الشغف للمعرفة و السؤال فهي من الثغرات أو العورات أو الشبهات الجديدة التي لم يحتالوا عليها بعد بترقيعها .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن يزدري الأديان
- أرباح الله البنكية من الرؤوس
- كنت لأختار القناطر لا تورنتو
- و إنك لنصاب كبير
- و الله خير الماكرين
- هل تجدان صعوبة في بلع حذائي ؟
- الأزمات النفسية للملحدين 2/2
- عقلى الصغير و الإله الأصغر
- تمثيلية نصف المجتمع
- إدخلوا الإسلام يا مسلمين
- يوميات إمرأة مسلمة (2)
- إرهاصات نبوة محمد (1)
- يوميات إمرأة مسلمة
- الفريضة السادسة
- عصابة الرسول (1)
- إنا أرسلناك نَكّاحاً للعالمين
- عبيد العَصَا تاقت إليها جلودهم !
- قال إنه واحد فعلمتُ أن له ثانٍ !
- و اضربوهن و اضربوهن .. تعقيباً علي مقال الأستاذ نبيل هلال
- حوار مع صديقي المؤمن (2)


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - و هل كان محمد ليسأل و هو المُجيب !