أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جريس الهامس - في الذكررى السبعون لعيد الجلاء - على جدار الثورة السورية - 118















المزيد.....

في الذكررى السبعون لعيد الجلاء - على جدار الثورة السورية - 118


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 01:06
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


في الذكرى السبعون للعيد الوطني السوري- عيد الجلاء – على جدار الثورة رقم 118
تمر ذكرى جلاء اّخر جندي إستعماري فرنسي وبريطاني من سورية -- في 17 نيسان عام 1946الاّن بعد مرور سبعين عاماً على عيدنا الأول ..وسورية العروبة اليوم محتلة ثلاثة إحتلالات :
1- الإحتلال الأسدي الإسرائيلي
2- الإحتلال الفارسي الإيراني
3- الإحتلال الروسي القيصري

إحتفلنا في عيدنا الأول في 17 نيسان 1946وإشتركنا في أول عرض جماهيري وعسكري في شارع بيروت بين الربوة – وجسر فيكتوريا – كانت مدرستنا ثانوية إبن خلدون – تشترك في فرقة كشفية وفي شاحنة مزينة أجمل تزيين أشرف على تنظيمها أستاذ الرياضة في مدرستنا " أدهم مشنوق " وعلى ظهرها أريكة مخملية مغطاة بالديباج والورود لتجلس عليها سورية عروس العروبة المحرّرة من الأسر , حاملة على معصميها وفي قدميها قيدين حديديين , مقطوعين رمز تحررها من العبودية وحولها الحراس الثوار بسيوفهم – أذكر يومها الزميل الذي مثّل دور سورية الحرة بثوب الزفاف الأبيض كان زميلنا " جان كور" من دمشق والحراس نحن حول السيارة وفوقها , بثياب الكشفية والسيوف بأيدينا أذكر منهم الزملاء : نصوح النعال – زهيرالعابد – منذر قولي – نزار قولي – سالم قداح – محمود الأيوبي - فواز سرحان – سمير الأسعد – أحمد المقداد – عماد دالاتي -- نسيم سفرجلاني – عبد الرزاق الخطيب – حسين ميقري – عدنان قرشولي -- أسعد مراد – جميل جبري -- خليل وفؤاد خوري – مأمون رمضان – منصور الحموي – زيد حيدر - سامي رزق – جريس اليان التلي – يحيى أبوعسلي - سالم عبد المعطي – فارس نصر- عبد الغني عرفات ... وغيرهم .
بدأ الإحتفال بالنشيد السوري تلته كلمة رئيس الجمهورية السيد شكري القوتلي من سرادق الإحتفال البسيط المقام على عجل على رصيف الشارع وعلى ضفة بردى تحيط به الجماهير تحرسه بحدقات عيونه دون عسس وأعوان ..وكانت هتافاتها الوطنية وتصفيقها يعلو عنان السماء ..
بعدها تقدم قائد الجيش الوطني السوري الوليد " اللواء عبدالله عطفة " إلى الرئيس القوتلي وبجانبه رئيس الوزراء فارس الخوري وبجانيه وزير الدفاع خالد العظم ليستأذن منهم بدء العرض العسكري وأطلقت رفوف الحمام الزاجل الرائعة في سماء المهرجان ودمشق وغوطتها عوضاً عن الطائرات الحربية التي لم تكن متوفرة في البداية ... كانت فرقة المرشدات والممرضات والكشافة من وزارتي التربية والصحة تتقدم العرض تتلوها الأندية الرياضية – ثم مجموعة الثوار السوريين والمحاربين القدماء على ظهور خيولهم – تتلوها قوى حرس البادية مسلحة بالبنادق على ظهر الجمال – ثم فرقة الخيالة حرس الحدود تتلوها الشرطة المدنية والعسكرية ثم تتلوها فرق المشاة والمدفعية والأسلحة الأخرى ..
كان عيد الجلاء عرساً وطنياً شاملاً لجميع السوريات والسوريين دون تمييز بقيادة البورجوازية الوطنية التي ولدت من قلب الإقطاع حمل لواءها الوطني الليبرالي شبان وطنيون بإمتيازبنوا بواكيرالصناعة الوطنية السورية والزراعة المتطورة ..
وكان الشعب وحدة وطنية رائعة في جميع شوارع المدينة يرقص ويهتف ويشرب ويزغرد ويتبادل التهاني حتى فجر اليوم التالي , وأذكر أن مدرستنا نالت الجائزة الأولى من وزير التربية يومها السيد ( منير العجلاني ) بين ثانويات دمشق ...
بنت البورجوازية الوطنية السورية إستقلال سورية الوطني ونظامها البرلماني الليبرالي ودستورها الديمقراطي بنضال وتضحيات شباب الوطن وشهدائه وبمساعدة الإتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة , كما بنت الجيش الوطني لحماية حدود الوطن من الغاصبين لالإغتصاب السلطة من الشعب , وإيصال ديكتاتورطاغية للسلطة ليجلد الشعب ويصادر أبسط حرياته وحقوقه ويبيع البلد للأعداء ويدمرها كما فعل المقبور حافظ وخليفته القاتل المجرم بشار وعصابته ...
لقد كانت سورية ولبنان الشقيق أول بلدين في العالم الثالث إنتزعا إستقلالهما الوطني من المستعمرين , بكل إعتزاز , وفشلت كل محاولات وتهديدات المستعمرين القدامى والجددوأتباعهم في ضم سورية الديمقراطية إلى أحلافهم ومشاريعهم الإستعمارية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها حلف بغداد ,, وبقيت سورية الديمقراطية شوكة في حلقهم, وكانت في طليعة حملة لواء الوحدة العربية الحقيقية وتحرير فلسطين المغتصبة , وفي عام 1956 على ما أذكر . سأل أحد الصحفيين جون فوستر دالاس وزيرخارجية الولايات المتحدة مايلي : (أنتم دولة ذرية عظمى في العالم وسورية بلد صغير محدود القوة والإمكانيات فلماذا كل هذه الحشود على حدوده من الشمال والشرق والجنوب وأسطولكم السادس في المتوسط ؟؟؟- فأجابه بما يلي : صحيح أن سورية بلد صغير محدود القوة لكنها " كاليورانيوم " تشع في كل المنطقة ضدنا وضد قاعدتنا إسرائيل وتهدد وجودها ) .

لذلك كان إنقلاب الثامن من اّذار 1963 صناعة أمريكية إسرائيلية رغم وجود أصحاب النوايا الوطنية أو الحسنة بين فرسان الإنقلاب – وطريق جهنم دائماً مزروع بأصحاب النوايا الحسنة مع الأسف - وجاء الإنقلابيون الذين إحتلوا دمشق بقيادة زياد الحريري ومجموعته من خط الجبهة مع إسرائيل ثم صفيوا الواحد تلو الاّخر حتى بقي المجرم المعتمد لدى إسرائيل وأمريكا - حافظ - وحده ليغتصب السلطة في إنقلاب 16 ت2 - 1970 الكارثي برعاية أمريكا والإتحاد السوفياتي وإسرائيل معاً .. ويضع أصحاب النوايا الحسنة الذين عينوه وزيراً للدفاع ولم يحاكموه على خيانة حزيران 1967 في السجن حتى وفاتهم وإستشهاد معظمهم ..

ثم ورّث الحكم لهذا المجرم الأهبل الذي قتل مئات الاّلاف من بنات وأبناء شعبنا وشرد عشرات الملايين منه , وإعتقال مئات الاّلاف من أحرار سورية معرضين للموت تحت التعذيب الوحشي والتجويع حتى استشهادهم دون أن يردعه أحد في هذا العالم الساقط الأصم الأبكم والأعمى .. وما زال يدمرسورية كلها فوق رؤوس أهلها ويحول البلاد إلى رهينة سبية بيد المحتلين الإيرانيين وحزب الله والروس والأمريكان والصهاينة وأذنابهم ...سورية اليوم محتلة من جميع هؤلاء الوحوش وليس أمام السوريين الوطنيين والأحرار غير الوحدة الوطنية الديمقراطية وعقد مؤتمر وطني ديمقراطي سوري عام وشامل يوحد جميع القوى الوطنية الديمقراطية داخل الثورة وخارجها ويضع برنامج عمل موحد وثوري وتنبثق منه قيادة موحدة تجمع القوى العسكرية والمدنية الوطنية والحرة تحت قيادة واحدة وعلم واحد ودستوروطني برلماني جمهوري واحد , وفق أفضل المعاييرلبناء سورية الحرية والكرامة وحقوق الإنسان لنحقق الجلاء الثاني العيد الوطني لسورية الجديدة , وكل عام وأنتم بخير ..النصر لثورتنا السورية الرائدة وجيشها الحر ..- 17 – 4 - لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مؤتمر جنيف التاّمري على الثورة - على جدار الثورة السورية ...
- الثورة في عيدها الخامس - إجتياز قطوع التصفية - على جدار الثو ...
- الثورة السورية في عيدها الخامس - دروس وعبر - 1 على جدار الثو ...
- حلم ربيع ماركسي قادم ؟ على جدار الثورة السورية - رقم - 114
- الجريمة والمكافأة. رقم 2 -- على جدار الثورة السورية .-- رقم ...
- الجريمة والمكافأة -1 على جدار الثورة السورية - رقم 112.
- القرار 2254 وصمة عار على جبين المجتمع الدولي - على جدار الثو ...
- الإستعمار والإقطاع الديني والسياسي عماد الثورة المضادة - على ...
- الإستعمار والإقطاع الديني والسياسي عماد الثورة المضادة - 3 - ...
- الإستعمار والإقطاع الديني والسياسي عماد الثورة المضادة - على ...
- الإستعمار والإقطاع الديني والسياسي , عماد الثورة المضادة - 1 ...
- طول عمره الشقي بقي .
- أيهاالمحتلون الغزاة أنتم الإرهاب بعينه -- على جدار الثورة ال ...
- التآمر الدولي سافر لحماية عرش القاتل المنهار - على جدار الثو ...
- لا مفاوضات مع القانل وأسياده - على جدار الثورة السورية - 104
- هل نحن أمام وعد بلفور جديد - على جدار الثورة السورية - 103
- وعاظ الطاغية قبل السقوط - خيانة قيادة الحزب الشيوعي اللبناني ...
- محاولات يائسة قبل السقوط - على جدار الثورة السورية - 101
- النفخ في الرماد - على جدار الثورة - رقم 100
- على أبواب الجلاء الثالث - على جدار الثورة السورية - 99


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جريس الهامس - في الذكررى السبعون لعيد الجلاء - على جدار الثورة السورية - 118