|
الأسرار الخفية وراء خيانة السيسى العظمى
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 21:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تنزل الملايين الغفيرة من الشعب المصري إلى الشارع في 30 يونيه و 3 يوليو حبا فى شخص السيسى و لا حبا فى الجيش ، لكن نزوله كان لإسقاط حكم الإخوان و السلفيين معا و التخلص من مشاركة التيار الديني في الحكم و كان الشعب على أي حال سيلتف حول أي شخصية على رأس الجيش و يطالبها بتنفيذ مطالبه الثورية الثورة كانت "انقلاب عسكري" بناء على طلب و تحريض شعبي كبير مباشر ، لكن هذا في نفس الوقت لا يعفى ، مخابرات الجيش و أجهزة الأمن من تهمة التواصل المسبق مع رجال الأعمال و المخابرات في الخليج لتنظيم تحرك شعبي مجابهه للإخوان و التسريع في إسقاطهم لكونهم خرجوا عن السيطرة و طوع المؤسسة العسكرية و قادوا بداية حراك تغير في السعودية و الأمارات و خطوا خطوات كبرى في طريق السيطرة على شعوب المنطقة للاستحواذ على الخلافة باسترجاع الخلافة العثمانية التركية من جديد كان ظهور مخيون فى مشهد 3 يوليو لا يعبر عن تغير ولاءات لكن عن وجود فصيل سلفي وهابي عريض يعمل على الأرض تقوده السعودية ، مما جعل أمريكا و الغرب يتشككون في تسمية الثورة و اعتبارها انقلاب عسكري لعلمه المسبق ببواطن الأمور و ما يدار في المطبخ خلف الكواليس ، مما استدعى الأمر فيما بعد إلى فتح قنوات تواصل مع قادة السلفية و إيفاد البعض من قادتهم لأوربا و أمريكا لتواصل و الطمأنة بمرور ثلاثة أعوام تقريبا ، اتضحت لنا الصورة أكثر و تكشف لنا السيسى و السلفيين و الجيش ، الذين لا يختلفون كثيرا عن مرسى و بديع و الشاطر و الأخوان ، فـ برلمان عبد العال لا يختلف عن برلمان كندهار ، إعلامي 6 أكتوبر لا يختلف عن أعلامي الإخوان في قطر و تركيا ، اما إعلام ماسبيرو فمازال يلعب على الحبلين *** لا اخفي شعوري بالاشمئزاز و العار من إعلان السيسى و حكومته عن بيع جزيرتي تيران و صنافير المصريتين إلى السعودية و تفاجئ بكم الخونة و العملاء و القبح المصاحب في المشهد الإعلامي الرسمي و الخاص و المتواطئ معهم ، كما لم أتخيل سرعة الانحدار تجاه قاع المستنقع مرورا بجميع مستويات الخيانة و العمالة إلى أسفل السافلين بالتفريط في الأرض و العرض أرى ما تفعله فرقة الرقص الشعبي للعهر الإعلامي الحلال ، يعبر عن الانتقال السريع في مفهوم الخيانة و العمالة من مستوى الرياسة و قادة الجيش إلى المستويات الشعبية الدنية المختلفة و هذا لا يبشر بالخير على البلد لكن يبشر بالانهيار و التساقط الحتمي أنا لست ضد المؤسسة العسكرية ، فعندي أقارب كُثر مازالوا يخدمون بها و منهم الذي استشهد في حرب و الذي كان وسط قادة سابقين فى المجلس العسكري و اعلم جيدا مدى الفساد المستشري في كل الاتجاهات و على كل المستويات بالمؤسسة و كتبت سابقا (ستة سنوات) إثناء عهد مبارك عن خطورة حالة انعدام الولاء و الانتماء للأرض و التاريخ و التحول السلبي المتعمد للعقيدة العسكرية و لدفة الولاء تجاه الـ سعود و الوهابية و المال الخليجي و حذرت من التحول إلى عصابة نفعية قمعية و كأداة في يد السعودية و الدول الخليجية عَمدت السعودية خلال 50 عام إلى تغلل الإخوان و السلفية الوهابية كتيار ديني موالى لها في مؤسسة الجيش و باقية المؤسسات السيادية الأخرى من خلال أبناء القبائل و الأسر الكبيرة (العربية) كعرب موالين و خريجي المعاهد الدينية و غيرهم .. و نحن نرى اليوم و الآن بأعيننا نتاج هذا العمل السعودي في شكل طابور خامس يتحرك في كل الاتجاهات و المجالات ( رجال أعمال / أعلام / صحافة / خارجية / أجهزة أمن و مخابرات) و هم يرون أن الوقت حان لصالحهم و لـصالح الـ سعود على الأرض و في الفضائيات *** احتلت قطر جزيرة بحرينية و انتقل الملف فيما بعد إلى التحكيم الدولي و نفس الشيء حدث مع جزيرة حنيش بين ارتريا و اليمن و مازال الصراع قائم بين الأمارات و إيران على ثلاث جزر و هناك صراعات على جزر بين اليابان و روسيا و الصين و هناك الحرب على جزيرة فوكلاند الشهيرة .. جميع الصراعات تعتبر معروفة مسبقا لدى الشعوب و تتوارثها الأجيال ، كما انه تاريخيا لا تستغني - الدول المحترمة أو الغير محترمة - عن جزر فى سيادتها طواعية للغير تحت أي مبرر أو أي مسمى أو أي اعتبار و لا حتى تستفتي برلماناتها أو شعبها في أستفاء عام عن جزء من أرضها درأ لشبه الغش و الخداع و تغيب المواطنين ، كما أن جميع قادة الدول المحترمين و الغير محترمين على مر التاريخ ، يتجهون "مضطرين" إلى جهات تحكيم مستقلة أو تحكيم دولي درأ لأي شبة رشوة أو تواطؤ مع أعضاء البرلمان مع الدولة المضادة بالرشوة و الفساد المالي أو بتزييف الاستفتاءات بالرشوة و في الصندوق *** باع السيسى الجزر لال سعود شامل ملحق سرى غير معلن و أرى شخصيا من "المستحيل" و لا في عالم الأوهام أن يخرج السيسى بدون رشاوى و عملات لأسرته و باقية أفراد العصابة الكبرى و كلا حسب دوره ، حتى إذا فعل ذلك بلا مقابل كما يدعى"حسوكيا" و إعلاميا ، فسيصبح أول رئيس في التاريخ خائن عميل و عبيط أيضا كما من "المستحيل" ان تمرر إسرائيل أي اتفاق ضد شعبها "المحترم جدا" دون أن تضمن له حقوقه و أمنه و أمانه في المستقبل بتواجد عسكري دائم مرئي أو غير مرئي لمراقبة المرور في المضايق كما تشترط اتفاقية السلام الموقعة مع مصر ، حتى لا تكون الجزر يوما بؤرة و مرتع لسلفيين الوهابين الجهاديين و لضمان زيارة رعاياها للمنتجعات السياحية المزمع إنشائها على الجزيرتين كما من "المستحيل" ان توافق أمريكا على العملية برمتها دون أن تضمن امن إسرائيل أيضا و تضمن تواجدها الإستراتيجي المستمر فى منطقة الشرق و على تلك الجزر بالذات في شكل "قواعد عسكرية " لمنافسة القواعد الروسية باللاذقية و طرطوس و المزمع تكريس وضعهما في أي أتفاق سلام سوري فى المستقبل ، هذا يبرر وصول رئيس البرلمان الأمريكي (بول راين) إلى مصر قبل ساعات قليله من وصول - سليمان - و إعلان اتفاق التفريط و التسليم و الاستلام في حالة "القواعد الأمريكية " ، ستتحجج الدولة المصرية مستقبلا بأن الجزر سعودية و غير مصرية و لا سيادة لها عليها لدرئ شبه العمالة و سيفعل نفس الشيء الـ سعود و يعتبرون الجزر هدية مصرية ليست إلا يعنى عمل مخابراتي من الدرجة الأولى و يحوى على كل أركان الخيانة و العمالة و التفريط أرى في حالة التصميم على الغش و الخداع و التواطؤ و المراوغة و التفريط ، تأجير الجزيرتين "لفترة محددة مؤقتة" مباشرة لأمريكا كقواعد عسكرية لها ، يعتبر أفضل بكثير من التفريط كليا في ملكيتهما و التفريط في السيادة عليهما مدى الحياة ، كما أن لو فتح السيسى عليهما باب المزاد الدولي ، فلن يقل سعرهما بأي حال عن مائتين مليار دولار ، يعنى رئيس خائن عميل و تاجر فاشل ماذا ستفعل عصابة - العسكوازهرية - عندما يتم اكتشاف أبار لغاز و لبترول و بكميات كبيرة وفيرة لغاية في المستقبل بالجزر ، هل سيخرج علينا شيوخ السيسى الكرام قائلين أن .. ربنا مش راضى و مش كاتب و مش عاوز أبار الغاز و البترول لمصرين و كاتبها فقط من نصيب السعوديين منذ القدم ، ثم يخرج نشطاء وطنيين ليعترضوا على تلك و على عموم الفتوى ، و يعز الأزهر إلى أحدى المحامين التابعين له لرفع قضية ازدراء أديان مستعجلة على أي ناشط وطني لازدراء القضاء و القدر الإلهي المكتوب كنصيب دائم لسعوديين *** الأستاذ بيومي (وكيل الخارجية سابقا) و اللواء هريدى يعتبران ضيوف دائمين على ماسبيرو بغرض توصيل رسائل لداخل و الخارج مثلما فعل سيف اليزل قبل موته و هما موجهين من المخابرات ، تطرقا إلى ملكية الجزر المصرية لسعودية مرتين خلال الشهور الماضية في برامج معدة خصيصا مع صحفيين سعوديين كبالونه اختبار لشعب المصري و لقياس رد الفعل عنده ليس صدفة ان يستشهد د. فاروق الباز بالجيولوجيا و بالمسح الأسموزى و الفنكوشى (..) فى إحدى البرامج أن الجزر تابعة لسعودية تماما مثلما يستشهد د.زغلول الفشار عن شق القمر جيولوجيا و الاثنان يعتبران تنشئة و تربية المخابرات العامة مع الهالة الوهمية المصاحبة لهما ، اشتغال د.الباز يوما في مؤسسة ناسا الفضائية مثل الآلاف غيره و لا يمثل شيء كبير عند العلماء الحقيقيين لكن يلعب دور عند البسطاء الجهلاء اقصد من ذلك أن الموضوع مرتب و قديم جدا ... الإخوان قالها .. طظ فى مصر و أرادوا التفريط بقيراط و حته من سينا ولا يهمهم الأرض أساسا ، ثم أتى السيسى و السلفيين و الجيش و المخابرات و يريدون التفريط بقيراطين.من الأرض أو جزيرتين *** الشعب في الوقت الحالي لا يقوى حاليا على تلك العصابة بكل إمكانياتها، لكنه يزال يمسك بزمام الأمور و يستطيع ملاحقة السعوديين و مطاردتهم فى مصر لطردهم منها ، فهم السارقون لأرضها و المتمتعون بنسائها و يعاملون المصريين كموالى عبيد عندهم محبتي...
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسول الإسلام مشرك بالله
-
عقيدة الإرهاب في الإسلام
-
تهالك دولة العسكر و الأزهر
-
تَهاوى الأمة العربية
-
قتلة الخنزير يستغيثون بالأنجاس آكلة لحم الخنزير
-
السيسى و صناعة قذافى جديد
-
حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية
-
نهاية الامة العربية
-
مخططات الشرق لم تنتهى
-
براءة
-
قرآن - آب ديت
-
إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
-
صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
-
ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
-
مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
-
شادى فى الجنة - قصة صغيرة
-
حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
-
القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
-
انا الفرعون
-
الهروب إلى النار - قصة قصيرة
المزيد.....
-
جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
-
وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال
...
-
لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
-
إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية
...
-
الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم
...
-
برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس
...
-
بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب
...
-
بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر
...
-
وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي
...
-
مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|