أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعدالدخيلي - الأحزاب السياسية و الطائفية و القومية جين وراثي ، وصل إلينا من أخينا (قابيل) !!!














المزيد.....

الأحزاب السياسية و الطائفية و القومية جين وراثي ، وصل إلينا من أخينا (قابيل) !!!


رعدالدخيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب السياسية و الطائفية و القومية جين وراثي ، وصل إلينا من أخينا (قابيل) !!!
رعد الدخيلي
عندما أنزل الله تعالى أبانا آدم (ع) على هذا الكوكب ، أنزل فيه النفس البشرية التي ألهمها فجورها وتقواها ، فأنجبت من أمنا حوّاء(ع) أخوينا (قابيلَ) و (هابيلَ) .
شاءت الأقدار الوراثية أن يحمل أخونا (قابيلُ) جينَ الفجور ، وأن يحملَ أخونا (هابيلُ) جين التقوى التي ماتت بموته ، وبقي الفجور وحده يحكم الأرض ، حتى أنزلَ اللهُ الرُّسُلَ و الأنبياءَ ليعلموا الناس التقوى .
وتبقى النفس البشرية تحنُّ إلى أبيها البشري الأوّل ، فهي تتعلق بكلِّ أبٍ روحيٍّ يذكِّرُها بصفات الوراثة الآدمية التي بقيت في نفس (آدم) من نعيم الجنّة .
لقد حمل الرُّسُلُ والأنبياءُ والأوصياءُ لنا رسالة السماء الإلهية كي تعيد لأنفسنا (القابيلية) ما تبدد من صفات وراثية تحللت في رمسها (الهابيلي) المقدّس .
ومنذ أن بعث اللهُ أوَّلَ رقمٍ من أرقام الأنبياء(ع) حتى اليوم ، والبشرية بظنِّها أنها تتلقى دروسَ الوعي التقيِّ ، لأجل تهذيب الفجور البشري الذي أورث للأجيال هذا التزاحم من الآراء و الأفكار والعقائد التي ملأت العقول والفصول ، وناءَ بحملها التاريخ ، دون أن تحقق أدنى نسبة من نسب الفضيلة المنزّلة علينا من السَّماء .
فانتشرت الفلسفات الوجودية والميتافيزيقية ؛ كلٌّ تدّعي وصلاً بالتقوى .. التي تفسرها كلُّ فلسفة بتفسيراتها العقلية والنقلية ، ما جعل الإنسانَ متحيّراً إزاء هذا الكم الهائل من النظريات التي دوّخت الدنيا وشككت العقول ، حتى أدى هذا الإرباك الفلسفي إلى تعددية المعالجات و الأساليب والوسائل التي تسعى كلُّها لأجل تحقيق طموح فلسفتها في النظرة الشاملة للكون والحياة .
فكانت العقائد الدنيوية التي بقيت تدور في فلك الوجودية ، وكانت العقائد التي بقيت تدور في فلك المثالية .. وأنتجت كلُّ عقيدةٍ برنامجاً لعملها السياسي في تنظيم الجماهير المؤيدة .. غيبياً كان أم تجريبياً ، لأجل تولي مهام السلطة هنا أو هناك ، وهذا ما تسبب في البحث عن الأرض الخصبة للتطبيق و القاعدة الجماهيرية الأوسع لتحقيق الذات الصحيحة أو الذات المريضة ، وهي تفرض فلسفتها على فلسفات البشر الآخرين وتهمشها ، لدرجة الإستحواذ والتوسع وفرض الكيانات الموالية على حساب كيانات الآخر المختلف ، بشتى الوسائل التي تقتضيها الحال ، بديماغوجية القهر أو بقناعات الترغيب.
فذهبت الكنيسة بإسم الفلسفة الدينية إلى القمع والقصل ومصادرة الآراء التي تفتقت بها عقول العلماء ما تسببت في كراهية الدين لدى الغرب ، والذي وصلت آثاره الجانبية إلى شرق العالم الباحث عن المدنية الجديدة ، وما وظّفته القومياتُ بإسمهِ في الشرقِ لأجل تحقيق النفوذ المتمدد من الأناضول أو بلاد فارس ، وما ذهبت إليه الفلسفة الوجودية في نشر الأفكار والأحزاب الماركسية والإشتراكية التي غزت العقل الغربي والعربي .. المؤمنين والملحدين ، وماسعت إليه الحركات التبشيرية في تحطيم المجتمع المسلم بإسم المصالح والتوسعات الإستعمارية لكي لا يولدَ عربٌ جددٌ يسقطون حضاراتهم كما أسقطوها أوّل مرّة ، وما سعت إليه الصهيونية العالمية في تحطيم المسيحية والإسلام معاً لأجل فرض سيطرتها على العالم بالوسائل الإقتصادية من خلال السيطرة على مصادر الذهب والتحكم بقيمته بين الشعوب ، فربطت إقتصادها النقدي والمالي بمعيار هذا العنصر الأصفر النفيس ، مما جعلت العملة الصعبة تستند عليه إستناداً وثيقاً دون منافس في كلِّ البنوك والمصارف والتداولات التجارية.
حتى إذا ما ظهر المعدن الأسود في الشرق بغزارته المعروفة ، سارعت إلى ربطه بالقيمة النقدية المستندة على المعدن الأصفر ، مع مالا فائدة نافعة للذهب سوى أنه معدنٌ نادرٌ لا تعتريه التعرية الطبيعية على مر السنين ، في الوقت الذي تجاهلت الأهمية الإقتصادية للمعدن الأسود في تدوير مكائن الإنتاج وتحريك الثورة الصناعية التي سيطروا هم عليها بمادة البترول العربي و الإسلامي في هذا الشرق المعتمد على صناعاتهم وتقنياتهم عبر قرون .
ولم يكتفِ الغربُ عن غزونا واستعمارنا ، بل تمادى في ذلك لدرجة توظيف (لورنسات) عربية وإسلامية تتحكم في مصائر شعوبنا بإرادتهم .. مرة بإسم القومية ، ومرّة بإسم الدين .
حتى إذا ما أستهلك الأسيادُ مشروعاً إستجدوا مشروعاً آخر .
لقد شجَّعَ الغربُ على نشر الثقافة القومية العربية في منطقتنا ، التي جاءت متزامنة ً مع إحتلال فلسطين ، كي يوجدوا محورَ نضالٍ عربيٍّ نسعى إلى تحريره بإسم الروح القومية العربية ، و ما هي إلاّ حقبٍ من السنين حتى افتعلوا لنا أزمة الطائفية التي كانوا قد هيّأوا لها منذ قرون .. من خلال نشر الفكر الوهابي المتطرِّف .. بأدواته العربية في منطقتنا بشرق العالم ، مستفيدة ً من أممية الإسلام ، فاتخذوا من أفغانستان قاعدة مسلحة لهذا البرنامج الدموي التخريبي الخطير .
ومن هنا أُسقِطتِ القوميةُ العربيةُ كوسيلةٍ من وسائل ميكافيلية الغرب ، لتبدلها بالطائفية المقيتة التي أطلقت شرارتها الأولى في عراق ما بعد التغيير عام 2003 حتى يومنا هذا .
وهكذا ظلّتِ الشعوبُ دائخة ً متحيّرة ً بما ألَمََّ بها من تناقضات و تصارعات أدت إلى التناحر والتضاد الذي أوصلها إلى أنْ تتوارث جينَ أخيها (قابيل) لا جينَ أخيها (هابيل) بعمليةِ تلقيحٍ اصطناعيٍّ غربيِّ المختبرات عربيِّ الأدوات ... والله من وراء القصد ؛؛؛



#رعدالدخيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد الجماهير الغاضبة ؟!!!
- موتٌ على الأرض !!!
- رمي ج.د.بوش بالحذاء مسألة فيها نظر، وسب صدام حسين جريمة لاتغ ...
- نقد الألم اللامشروع ربّما تم نشره بسبب تباين وسائط النشر زم ...


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعدالدخيلي - الأحزاب السياسية و الطائفية و القومية جين وراثي ، وصل إلينا من أخينا (قابيل) !!!