حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 14:22
المحور:
الادب والفن
القسمةُ ضيزى يا وطني وكمينٌ يُنصبُ لا يُرفعْ.
تحترقُ الأرضُ وما فيها ..
فيكونُ حكيماً ..
مَنْ وقعْ.
هل هذا شرفٌ وطنيٌ ..
أم عقدُ سفاحٍ لا يجمعْ.
إلا أسفاراً لحمارٍ ..
ونباحاً لكلابِ البلقع*.
هذا جيلٌ ..
يُحكمُ بالسيفِ وبالمدفعْ.
البعضُ حظيرةُ أغنامٍ ..
والحاكمُ ذئبٌ ..
لا يشبعْ.
والبعضُ سريةُ حراسٍ ..
لإلهٍ خلف المستودعْ.
إنْ نزلَ عليٌ ما قمنا ..
بل قلنا: شكراً لو ترجعْ.
فلدينا الأشعثُ* وزبيرٌ ..
وابنُ زيادٍ ..
مع ذي الإصبعْ*.
إرجعْ.
إرجعْ.
أتظنُ دعاءَك قد نسمعْ.
أو نطرق بابكَ.. لا تُخدعْ.
إرجعْ.
إرجعْ.
لا تملأ قلبك من قيحٍ ..
أو صدرك غيظاً .. فلترجعْ*.
لنْ يُصلحنا قولُ نبيٍّ ..
نحنُ الطرشانُ فلا نسمعْ.
نحنُ الخرسانُ وألسننا ..
كسكاكينٍ ..
ميّتةٍ أبداً لا تقطعْ.
نحنُ العميانُ بلا بصرٍ ..
وبصيرتُنا التيه الأوسعْ.
نحنُ الشعراءُ ووادينا ..
لا دينٌ فيه ..
ولا عرفٌ ..
والغايةُ دوماً منْ يدفعْ.
المبدأُ ليس ضرورياً ..
وغبيٌ ..
من قام ليزرعْ.
والدنيا حيلٌ ..
ورهانٌ ..
والدرهمُ فيها من يشفعْ.
إرجعْ.
إرجعْ.
لن يغسلنا ماءُ فراتٍ ..
أو يغضبنا وخزُ المِبضعْ.
يُكرِمُنا اللهُ بساقينٍ ..
ونُصرُّ على سيرِ الأربعْ.
إن فُقدَ الصنمُ بحارتنا ..
ضيَّعنا المغربَ والمطلعْ.
وعدونا نحو المستنقعْ.
فتَّشنا في كلِّ مكانٍ
عن بيضِ غرابٍ ..
أو ضفدعْ.
إرجعْ.
إرجعْ.
فالنهران أضاعا المنبعْ.
والشعبُ (يداري خبزته)..
وينامُ قروناً في المخدعْ.
حيدر كامل
*الأشعث بن قيس.
*طلحة بن عبيد الله.
*اشارة الى اجتماع الحكمين أبي موسى وعمرو بن العاص بدومة الجندل.
*اشارة الى قول الإمام علي عليه السلام: قد ملأتم قلبي قيحاً وشحنتم صدري غيظاً.
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟