اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 01:31
المحور:
الادب والفن
تأملات عاشق متيم بالرحيل
بيوغرافيا الجمجمة أوسيرة شاعركان يبارز القدر على رقعة الشطرنج
إن إنتصرت سأُقتل وإن هزمت سأُموت
كنت أُتنفس هواء الموت المسروق من زجاجة عطر الديكتاتور
أُشنق مرة لأُتناسل في زمن كان وسيكون ناضجا بثمار الهوية والوجد
على رئتي الوطنية المتعفنة بالصديد المخنوقة بطوق الحصار المحكم ينموا فطر نقمتي المشؤوم
حينما أستيقظ من حلم الولادة الشتوي أدرك أنني مجرد انسان فقط
أَشْتَمُ رائحة السنديان المدحورة في التراب لأَتَعَرَفُ عن الهوية
أَتَذَكَرٌالشوراع جيدا لاكنني لا أعرف أحدا من العابرون حولي
حنيني الربوبي وروحي زاد العاشقين يغادران خارج نطاق الكينونة
الكل يضاجع الكل في مرايا العهر المهشمة بالصمت
سيدتي وشم آياتي الفاسقة اليخضوري يطرز جلد أَردافك الثلجية بمداد مقطر من رحيق الإِشتهاء
سيكون فجورنا مقدسا بعد الثورة
سنموت من أَجل كل شيء أَوربما من أَجل لا شيء لنكتشف ضرورة الحب من أَجل البقاء
قَبْرَاطُورِيَةُ الجمجمة المؤبدة تفتح أَحضانها الترابية لعناق البشر
شهقتك الاخيرة الملفوفة في كفنك الاول والاخير
أَيتها الجثة النتنة المزدرئة بأَعفان المتحللة في بطن أَديم المبقور
حينما تنهشك الديدان من صدعك الأَيمن المشلول
إِفتح عيونك البيضاء وتذكر أَنني أَنا الجمجمة حارسة السكون في إِبتسامتي العريضة التي تقهر كبرياء الفشل
وتذيق رعاة الرياح كأْس العدم المر في كوميديا الوجود
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟