ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 14:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماذا يجب ان افعل الان .. انا جالس الان .. غير محتاج لاي شيء .. لا طعام لا شراب لا دواء .. و لا اي شيء اخر .. ماذا يجب ان افعل .. ماذا يجب ان تكون اولوياتي
ان كنت شخصا بسيطا .. فما هي اولوياتي .. و ان كنت شخصا ذو نفوذ او سلطة .. فماذا يجب ان تكون اولوياتي
هل اصمت .. هل افكر .. هل اتخيل
افرض انني قررت ان افكر .. بماذا سافكر .. من اي الافكار يجب ان ابدأ
عزيزي القاريء .. ابدأ التفكير في شيء ما .. و حاول ان تكون انت من يوجه تفكيرك .. و كأن التفكير سيارة و انت من يقود هذه السيارة
حاول ان تركز .. لاحظ .. هل يخرج تفكيرك عن زمام امرك
افرض طفلا يعلم كلمتين فقط .. الاصفر و الازرق .. ما الذي يجعل الطفل يسأل .. على اي لون سنحصل لو مزجنا الاصفر مع الازرق .. لماذا يسأل الطفل هذا السؤال .. هل هو من يوجه تفكيره .. ام ان هناك من يوجه تفكير الطفل من الخارج
هناك من يقول .. ان التفكير ما هي الا عمليات كيمياوية تحدث داخل الدماغ .. لكن العمليات الكيمياوية التي تحدث داخل الخلايا العادية .. هي متشابهة مع بعض .. لماذا اذن العمليات الكيمياوية التي تحدث داخل خلايا المخ .. لا تتشابه بين انسان واخر
نرجع للموضوع .. عزيزي القاريء حاول ان تعرف .. هل هناك افكار تاتيك من دون تدخل منك .. هل انت قبطان سفينة تفكيرك .. ام ان سفينة تفكيرك تحكمها الرياح و امواج البحر المتلاطمة .. او المد و الجزر
عزيزي القاريء .. انا مثلك قضيت معظم حياتي في الطابق الاول او الارضي او السرداب في عمارة التفكير .. قلت لنفسي .. الم يحن الوقت ان اصعد الى الطابق الثاني في هذه البناية .. في ناطحة سحاب التفكير
اريد ان اعطيك وسيلة سهلة .. لكي تتاكد من وجود او عدم وجود الالهام
عزيزي القاريء .. الم تكتف من الاهتمام بسفاسف الامور .. الم يحن الوقت لكي تولد من جديد .. الم يحن الوقت ان تخرج من قوقعتك .. فتكتشف امورا جديدة غير عادية
و لان موضوع مقالتي .. ليست عن الافكار .. بل عن التفكير نفسه .. فلا اطيل عليكم اكثر
و احترامي
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟