أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - يوم سقوط سليم الجبوري














المزيد.....

يوم سقوط سليم الجبوري


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما حدث في 12 نيسان في البرلمان العراقي هي حركة تصحيحية لمسار عملية الأصلاح ، فهي ليست بثورة ولا أنتفاضة ولا أنقلاب ، كانت عبارة عن أصطفاف نواب من مختلف الكتل ذوي الضمائر الحية ، الذين عانوا من وخزات الضمير وتأنيب الوازع النفسي لمعاناة الشعب المقهور لمدة 13 سنة ، فأنتخى بمسؤولية تحقيق هذا الأصلاح 174 ضمير متحرك لا ضمير ساكن مستسلم بخنوع ، وهي مطابقة ومسايرة لمنطق حركة " حتمية التأريخ في التغيير " التي تفرض شرط توفر الوعي والأرادة والرغبة في تغيير الحال ، رحم الله أبا القاسم الشابي حينما قال : أذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلابدّ أن يستجيب القدر- ولابدّ لليل أن ينجلي – ولا بدّ للقيد أن ينكسر- ومن لم يعانقهُ شوق الحياة تبخر في جوها وأندثر - فأستمد النواب المعتصمون من أرادة التظاهرات الجماهيرية في الشارع العراقي الساخن والملتهب حماساً وأصراراً ، في رفض حكام الغفلة والمقبولية والمحاصصة الذين يستمدون أوامرهم من كتلهم وأحزابهم ، وكما قال العم ماركس الفقر والجوع لا يكفيان للتغيير أذا لم يصاحبه الوعي والرغبة للتغيير ، فأستثمروا الجو الديمقراطي ورفعوا الدستور والقانون بيد ورفعوا أصابعهم الشريفة باليد الأخرى بالموافقة بالأجماع في خلع السلطة التشريعية برئيسها القطري الجنسية ونائبيه ، فكان يوم الخميس 14 نيسان الخير والعطاء الخيط الأبيض والأبيض من فجرٍ جديد رسمً خيوط الفرز بين أحرارثقافة المواطنة وبين ثوار الفنادق ومثيري الشغب ولابسي جلباب الطائفية والأثنية والتجسس على وطنهم العراق .
ولماذا هذا القرار التأريخي الوطني :
-النواب المعتصمون خرجوا من دائرة " الأنا " الحزبية والكتلوية – الطائفية لأنهم أدركوا " أنّ الثورة والثروة لا يلتقيان ، وبذلك مثّلوا الحراك الشعبي حقاً وحقيقة .
_ وصحوة النواب تجلت بشعارهم الأنساني " الأصلاح الشامل " بألغاء الرئاسات الثلاثة ، وبرسم خارطة طريق جديدة بعيدة عن المحاصصة البغيضة ، التي أوصلت سفينة العراق إلى الغرق ، وهي تقاوم أعاصير الفساد وهدر المال العام بسرقات فرهودية مليارية ، بحيث أفرزت الحالة طبقتين بينهما هوة سحيقة وبفارق مهول ، طبقة مترفة تمتلك عقارات وفلل وفنادق وجزر وقصور وسيارات فارهة من السحت الحرام ، وطبقة واسعة من الجياع لا تمتلك سوى الراتب الوظيفي او التقاعدي الذي أخضعوه للتقشف .
- لذا توجب على النواب المعتصمين رفع الشعار الثوري "في قضية شعبٍ يكون أم لا يكون " .
وتحركت قوى الردة المضادة لوضع العصي في عجلة الحراك الجماهيري والبرلماني ، وأمتصاص النقمة ، وكسب الوقت وسحب البساط من تحت التظاهرات الجماهيرية وشل أندفاع نواب الأعتصام وتسفيه صحوتهم الوطنية الأنسانية ، حيث أصدر مكتب الرئاسة يوم الأربعاء 13 من نيسان " وثيقة الأصلاح الوطني " وخير من فضح خفايا وثيقة العار هي أفتتاحية جريدة " طريق الشعب " ليوم الخميس 14 نيسان : وهذا مقتطف من الأفتتاحية :
---- أنّ هذه الوثيقة التنرقيعية التوفيقية لم تمس جوهر المحاصصة الطائفية – الأثنية ، وأنما تمثل مسعى أضطراريا لأمتصاص وأحتواء ضقط الرأي العام والحراك الجماهيري ، والأستجابة للضغط الدولي والأقليمي ، وكذلك هي أقرار بالفشل الواضح في أدارة دفة الدولة وشؤون الحكم ، كما أنها تشكل مسعى إلى تلطيف المشهد وتقليص العيوب ، والحد من بعض السلبيات وليس التخلص منها ، وأنها تستهدف التنفيس عن الأحتقان فقط وليس المعالجة الجادة والضرورية لنزع فتيل التوتر والأزمة ، والوثيقة عبارة عن التستر على ملفات الفساد الرئيسية وعلى أبطالها الحيتان الكبار ، فهي تسويف وتلكؤ } أنتهي .
المجد لكم أيها النواب المرابطون تحت قبة البرلمان ، أمامكم خيارٌ واحد فقط { إلى الأمام ثم ألى الأمام وبالصمود والصبر والتضحية ، وأعلموا أن الأختيار الثاني الرجوع يعني فناء الشعب وبيع وطنٍ كان أسمه العراق }
16 نيسان 2016
-



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
- رواية - أن تقتل طائراً بريئا - بقلم أمرأة --- دراسة تحليلية ...
- تأمين محيط بغداد ---- فريضة مُعطّلة !!!
- المغفله - للروائي الروسي - تشيخوف - ---- مقاربات تأريخية في ...
- الشاعر - كاظم السماوي - ----- في تقييم الكبار !!!
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي --- في قصر الرئاسة
- هل فقدت الحكومة العراقية - هيبتها - ؟
- زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية
- المؤتمر - العاشر - للحزب الشيوعي العراقي / أضاءات وعبر
- هيكل ---- والدرس الأخير
- الموصل ليست للبيع
- يوم الشهيد الشيوعي ------ ذكريات مرّة
- الأسلمة السياسية ---- تحت المجهر !!!
- ماراثون بغداد المحبة والسلام
- كليوباترا/ قراءة نقدية في تجليات الأدب المقارن
- حديثة ---- مدينة الصمود والتحدي
- مصروفات - الضيافة - / ضحك على الذقون !!!
- ناديه مراد / القديسة
- نقاط ساخنة
- ملحمة كلكامش/مقاربات سياحة تأريخية في مفهوم - الخلود-


المزيد.....




- لقوا حتفهم بشكل مأساوي.. مقتل قس و6 من أحفاده بحريق التهم من ...
- ميقاتي: التوترات الحالية في جنوب لبنان -صدى للمآسي- في قطاع ...
- أعمال عنف واشتباكات بين سوريين وأتراك... ما القصة؟
- قصف -محدد الأهداف- في رفح وعملية طعن شمال إسرائيل
- بوتين: العلاقات بين روسيا وباكستان تتطور بطريقة ودية وعملية ...
- مراسلتنا: اغتيال قيادي بحزب الله في غارة إسرائيلية على سيارة ...
- روسيا تدعم الجيش بسفينة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- السفن الحربية الروسية تصل إلى ميناء فنزويلا
- الحرارة في موسكو اليوم تتجه إلى تسجيل رقم قياسي جديد
- الملك سلمان وولي عهده يهنئان لوكاشينكو بعيد استقلال بيلاروس ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - يوم سقوط سليم الجبوري