أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - حقيقة بطل الرواية الجيدة !














المزيد.....

حقيقة بطل الرواية الجيدة !


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


حقيقة بطل الرواية الجيدة!

البارحة سألتني صبية جامعية في المكتبة عن أسماء روايات مشهورة لكي أنصحها بقرائتها , وتعجبت كيف تاهت الأسماء كلها من ذاكرتي , فلم أتذكر سوى ثلاثية غرناطة ومائة عام من العزلة وترمي بشرر حتى إني نسيت رائعة أليف شافاق وقواعدها الأربعون
غريب ولكن الأغرب وأنا استحضر الذاكرة لم أتذكر أسماء المؤلفين بقدر ماتذكرت أبطال الأعمال الخالدة !!
من يتذكر كاتب أسفار جليفير ؟ من الذي بقي اسمه مشهورا حتى الآن ديفو أم روبنسون كروزو
أو ربما لم يتح لنا أن ننسى خادمه "جمعة "
ماذا عن "أليس وبلاد العجائب" أين هي مؤلفتها الآن !

الجميع يتفق بلا إستثناء على أسماء روايات أخبرتنا عن حقيقة بطلها تلك البطولة المنفردة بحيث لا يسع البطل إلا مصافحة كاتبها عن بعد , بدون أن يكون له ذكر أو ذكرى - الذي - غيبته شهرة وخلود بطلها و على منوال تصنيف الكاتب الإنكليزي الساخر ج . ك .شيسترتون الذي عاصر الأبطال في تلك الحقبة حيث كانت تتجول مدام بوفاري , هاربة إلى مخدع حبيبها. سوف نبحث عن الرواية الجيدة حتمًا والتي وصفها بعبارة «تُخبرنا الرواية الجيدة عن حقيقة بطلها، أما الرواية الرديئة فتخبرنا عن حقيقة مؤلفها».

ولنا أن نتساءل كما تساءل الآخرون
" ماهو الفن الروائي إن لم يكن روايات
تولستوي –" الحرب والسلام
"بلزاك -" الأب غوريو "-
جين أوستن –"الكبرياء والهوى"
ستاندال- " الأحمر والأسود
اميلي برونتي"- مرتفعات ويذرنغ"
فلوبير "- مدام بوفاري "
–" الأخوة كارمازوف" -داستوفسكي
هرمان ملفل-" موبي ديك ".
فلدنغ-" توم جونز "
هذه الروايات هي نفسها التي عدّها الروائي البريطاني " سومرست موم من ضمن عشر روايات خالدة مكتوبة في القرن التاسع عشر ,والذي هو قرن الرواية بإمتياز , والرواية الواقعية بشكل خاص . , وهذا يحيلنا لسؤال الجودة مرة أخرى
هل حقا هي تلك الروايات التي تستحق القفز إلى عصور لاحقة , أم أنها خالدة لقلة إنتاج تلك المرحلة من البدايات التي ظهرت بها الروايات ,كمواعظ دينية وأخلاقية .
يقال أن رواية "روبنسون كروزو" هي أول رواية بشكلها الفني - تامة الأركان في العصر الحديث وقد وضعها تاجر هو دانيال ديفو – سنة (1715) والتي بها يؤسس الفن الروائي الحديث ولدى النقاد الإنجليز خصوصا .

هؤلاء الأبطال الذين كانوا يتلبسون الكتاب ويثيرون الفوضى في حياتهم ,يعبثون في أدراج أوراقهم عمن يشبههم ,فها هو " نجيب محفوظ" ابن الحارة الشعبية المصرية الذي قرأ من سبقوه , يقول عن ذلك التلبس الخفي لأبطال الروايات التي سكنته في الأعماق : «كان عليَّ أن أقرِّرَ شيئًا أو أُجَنَّ. ومرة واحدة قامت في ذهني مظاهرة من أبطال «أهل الكهف» الذين صوَّرهم توفيق الحكيم، و«البوسطجي» الذي رسمه يحيى حقي، والفلاح الصغير الذي لا يعرف من الدنيا أبعد من حدود عيدان الغاب المنتصبة على حافة الترعة في رواية" الأيام" لطه حسين ,
، وأشخاص كثيرين من أبطال قصص محمود تيمور؛ كلهم كانوا يسيرون في مظاهرة واحدة، وقررتُ أن أهجر الفلسفةَ وأن أسير معهم.» ولم يخسر بهجرانه شيء , بل فاز بميدالية نوبل الذهبية , أخيرا.



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون أي حكمة
- الرواية والصناعة البصرية
- نريد مائة عام من العزلة ليصبح لدينا مكتبة للمكفوفين
- رسالة الى المعلم الأول - أصنع الشغف لطلابك
- كلمتك الحرّة بمواجهة - الديستوبيا-والمدينة الفاسدة
- كلمتك في مواجهة -الديستوبيا -والمدينة الفاسدة
- الإسترخاء ,, رحلة تأمل ,,,, و إنتفاضة يوغا صامتة
- هايكو الحب الياباني
- محاكمة للذات الأنثوية - أنت ياسيدتي - سبب توارث التخلف
- سأتكلم عن الحب , بمحبة اقل ,,,,,
- يمه القمر على الباب , ولا تمل بوجهك عن حماري وحمار الحكيم
- الرقص في المكتبة
- قصة قصيرة - توبليرون g400 - الأبيض-
- العادية الجميلة بذوق إمرأة ريفية
- قطار منتصف الليل
- ترمي بشرر ,,,
- يا غوث
- ما بعد صناعة الكتاب - الترجمة واقع و وقائع
- دوامة الرحيل ‏ ‏ - البوصلة الأخيرة تتجه الى الوطن حتما -.‏
- - يامريم - رواية سنان أنطون التي تتضرع و تشكو من الإقصاء الط ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - حقيقة بطل الرواية الجيدة !