أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!














المزيد.....

اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!
فلاح المشعل
أرتفع منسوب الأزمة السياسية لتضرب أمواجها عمق البرلمان العراقي والمطالبة بإقالة رئيسه سليم الجبوري ، وكذلك إقالة الرئاسات الأخرى أثر إنقلاب مفاجئ للنواب، صاروا يدعّون التحرر من أسر وإرادة كتلهم، نحو المطالبة بحقوق الشعب وحكومة تكنوقراط ، في سابقة غريبة...!
تحول دراماتيكي يؤشر في ظاهره الى تطور نوعي في الممارسة الديمقراطية في العراق ، حين يقدم النواب على إسقاط اصنام الرئاسات الثلاث المتحكمة بالواقع السياسي،وخلع المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية ، لكن المفارقة ان هؤلاء النواب هم ابناء مخلصون للمحاصصة وممثليها الشرعيين ، ولم يكونوا يوما ً مستقلين أو ديمقراطيين يتنفسون الحرية والمواطنة ، بل أسرى لقرار رئيس الحزب أو التيار أوالكتلة .
لم تُجيد دراما مجلس النواب بكشف " أبطال" أو ممثلين قادرين على اقناع الشعب بهذا " الإنقلاب" ، لأن اغلب النواب هم موضع شك ونقد وإتهام من الشعب ، مايعمق الشعور بأنها عقوبات وتصفيات سياسية وشخصية ، تولدت عبر الخطأ الإكبر الذي أرتكبته الرئاسات الثلاث بمشاركة رؤساء بعض الكتل في التوقيع واصدار مايسمى ب " وثيقة الشرف "، ولابد ان يكون العقاب من جنس الذنب ،هكذا قررت الكتل والأحزاب التي تم تجاوز حضورها في ( وثيقة الشرف )، ومنها التيار الصدري ،صاحب المبادرة بحكومة تكنوقراط ، وكذلك جماعة اياد علاوي ، كما وجدت جماعة الدعوة - خط المالكي – وكذلك سنّة المالكي استثمارا ً نوعيا ً لهذه اللعبة التي ستعطي لهم إضافة للمكسب السياسي ، سمعة مغايره لما عرف به النواب من جشع وفساد وغياب الإرادة .
هذا ماحصل وأنتهى عند تخوم المطالبة بإقالة الرئاسات الثلاثة ، لكن الحقيقة التي فاتت على النواب أن هذه الرئاسات الثلاثة لم تولد بقراراتهم الوطنية الحرة والمستقلة ، إنما هي إمتزاج لرؤية وقرار وموافقة امريكية –ايرانية مصحوبة بتوافق داخلي ، مايعني ان قرار التغيير إن لم يكن مقرون بتلك الموافقات جميعا ً ونابعا ً منها فلايمكن ان يحدث، إلا بحصول إنقلاب أوثورة حقيقية من خارج هذه المنظومات المتورطة في التوافق والمحاصصة وماتضمر العملية السياسية من مفاسد وصفقات محلية ودولية .
من يعوّل بمشروع التغييرعلى اعتصام النواب كمن يعتمد على شمس شباط في إنضاج فاكهة الصيف ،وعليهم استحضار صور اعتصام السيد الصدر وملايين المتظاهرين والمعتصين حتى باتت قاب قوسين أو أدنى ، لكنها امتصت عبر الضغوط وسلاسة الوعود وتفرقت على نحو أخف مما أجتمعت ...!
مشروع اللعبة السياسية التي تجري الآن في البرلمان العراقي ، قد تعطي درسا ًبامكانية الفعل والتأثير لو كان للنواب إرادة ديمقراطية حرة تتحرك خارج الخندق الطائفي، وهنا ينبغي على النواب إن كانوا صادقين في حركة الإعتصام ، أن يبحثوا ليس في اسقاط رئيس مجلس النواب وحسب ، بل اسقاط نظام المحاصصة ويعملوا على تحرير الدستور منها ، أنها فرصتهم لإثبات مصداقيتهم وحسن نواياهم الوطنية ،عدا هذا فأن حركتهم لا تعطي سوى أزمة طارئة ، أي زوبعة في فنجان .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع إسلامي، أم قتل العراق ...؟
- التكنوقراط والخلل السياسي البنيوي ....!
- لماذا تركتنا بالصحراء يازهير ....؟
- اليساري أو الاسلامي في المخاض العراقي .....!
- شعب لم يبلغ سن الرشد ...!
- استراتيجية تدمير العراق ....!
- عراق ماقبل الدولة ....!
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!


المزيد.....




- ترامب يسعى لولاية ثالثة.. شاهد رد فعل مستشار سابق بالبيت الأ ...
- سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة ...
- فرح بعيد الفطر ممزوج بالحزن والخوف والقلق في الضاحية الجنوبي ...
- ما أصل -العيديّة-، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟
- على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغز ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- خامنئي يرد في خطبة العيد على تهديدات ترامب
- أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة -بيرم- الروسي ...
- تعرف على الهاتف الأحدث من Realme (فيديو)
- مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - اعتصام النواب ، خداع ديمقراطي ..!