فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 22:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تعد مسائل تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب للدول الاخرى و التدخل في شٶ-;-ونها من قبل النظام الديني المتطرف في إيران، مجرد مسائل عادية و عابرة يمکن للعالم أن يتغاضى عنها أو يتجاهلها وانما صارت مسائل حساسة و تمس السلام و الامن و الاستقرار على مستوى المنطقة و العالم.
في الوقت الذي قامت فيه محاکم الارهاب ل12 دولة بإصدار أحکام قضائية ضد مسٶ-;-ولين إيرانيين لقيامهم بعمليات إغتيال و غسيل أموال و تورطهم بالجريمة المنظمة في دول مختلفة بالعالم، فإن دول مجموعة السبع و الاتحاد الاوربي قد دعيا في بيان مشترك في ختام الاجتماعات بمدينة هيروشيما باليابان، الاثنين الماضي، النظام في إيران إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان والكف عن التدخل في الدول المنطقة. کما إنه وفي نفس الوقت، وبناءا على ماجاء في مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثالثة عشرة، والتي تبدأ أعمالها، الخميس، في مدينة اسطنبول، فإن مشروع البيان يطالب النظام الايراني أيضا بوقف تدخلاتها في شٶ-;-ون دول الجوار.
کل هذه الاصوات الرسمية المرتفعة على أکثر من صعيد ضد تدخلات النظام الديني المتطرف و کذلك ضد تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب للعالم، قد لاتشکل شيئا أمام أصوات المنظمات الشعبية و الاحزاب و الهيئات و القوى الوطنية المختلفة في دول المنطقة ضد السياسات المشبوهة لهذا النظام ولاسيما من حيث تدخلاته السافرة و غير المسٶ-;-ولة و غير المقبولة في شٶ-;-ون دول المنطقة، ذلك إن السياسات المضرة و العدوانية لهذا النظام بدأت تٶ-;-ثر سلبا في عموم الاوضاع في المنطقة بالاضافة الى إنعکاساتها على العالم، ولهذا فلم يعد ممکنا الصمت و السکوت تجاه هذه السياسات المعادية للسلام و الامن و الاستقرار و المصالح العليا لشعوب المنطقة و العالم.
تفعيل و تجسيد تلك المواقف الدولية و الاقليمية ضد النظام القائم في إيران، ضرورة ملحة من أجل وضع حد لدوره الشرير في المنطقة و العالم و عدم السماح له بالتجاوز على مقدرات الشعوب و التلاعب بالبناء و النسيج الاجتماعي لها وهنا يمکن الالتفات مجددا الى الدعوة التي أطلقتها زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من أجل إقامة جبهة عالمية ضد التطرف الديني و الارهاب الذي يعتبر النظام الديني المتطرف في إيران بٶ-;-رته و معقله الاساسي، وإن إقامة هکذا جبهة کفيلة بتطويق و تعطيل و إجهاض کافة المخططات المشبوهة لهذا النظام و رد کيده الى نحره.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟