عبدالله نافع
الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 23:40
المحور:
الادب والفن
سنةٌ حزينة
00000000
00000000
سنةٌ تَمرُّ حزينةُ الأوقاتِ
والأرضُ مُقْفِرةٌ من البسماتِ !!
العقلُ يخْشعُ للحَقيقة ناظراً
خطْوَ المنونِ وقاطِعَ اللذّاتِ !!
وحُضُركِ الماضى يُراوحُ بيننا
كفراشةٍ ليستْ مِنَ الأمواتِ !!
القلبُ يبكى والجَونِحُِ تشتكي
فى وِحدةٍ ضجَّتْ منَ الِّزفراتِ !!
ولَوَاعِج الأبناءِ تُدْمى مُهجتى
وسُكوتُهم يعلو على الأصواتِ !!
آهٍ على آهٍ وليستْ عادتى
أنْ أشْتكى يوماً مِنَ الآهاتِ !!
لكنْ تجَلّا فى الزَّمانِ فِراقُنا
فاْلبيْن ُ يحْرِمُنى مِنَ الغاياتِ !!
أَنَّا بكتْ نفسى وطالَ أنينُها
لن تنْتهِى مهما يكِنُّ الآتِى !!
سكبَتْ على تلك الرُّفاتِ مَدامِعٌ
ستَفيضُ حتَّى تستَحيلَ رُفاتى !!
::::
أسفى على نفسٍ تفاوتَ خَطْوها
بعْد النوى-;- قدَريّةُ الخُطُواتِ !!
وأنِيسَتى كم كُنتُ أوْفى عهْدها
فى الْبُعدِ أو فى روْضَةِ القُبُلاتِ !!
ضاعتْ علينا همزةُ الوصلِ التى
جَمَعتْ؛ فَمَنْ يُجْدى مِنَ الهَمزاتِ ؟؟!!
فى ظُلمةِ الدربِ الذى تَغْتالُنى
أحْزانهُ ؛ سَيلٌ مِنَ الحَسراتِ !!
::::
قلبُ الحقيقة أنها محبوبتى
ما سُقْتُ يوماً قسًْوتَ الكلِماتِ !
فأريجها مازال يملءَ مُهجتى
ويُذِيبُنى فى سالِفِ النسماتِ !!
سأصونُ عهدى ريْثَما يجْتازُنى
شَبَحُ الحياةِ فما الحياةُ حياتى !!
000000000000
000000000000
أبريل 2016
عبدالله نافع /هامبورج
#عبدالله_نافع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟