أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دهام العزاوي - الفلوجة تستغيث فهل من مجيب ؟














المزيد.....

الفلوجة تستغيث فهل من مجيب ؟


دهام العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفلوجة تستغيث فهل من مجيب ؟
دهام العزاوي
يستمر الوضع الانساني لمدينة الفلوجة بالتدهور دون حلول حكومية فعالة لجهة التحرير من براثن الارهاب الداعشي او لجهة انقاذ ابنائها انسانيا ، فسكان الفلوجة يتضورون جوعا منذ سنتين وقد مات منهم الالاف قصفا وجوعا ونقصا في الخدمات الطبية ولازال الحصار والموت والجوع والخوف ونقص الغذاء والدواء وفقدان الامل بالمستقبل يلاحقهم وفي ظروف معيشية وامنية واقتصادية وصحية تزداد صعوبة وتعقيدا يوما بعد اخر .
لقد بات اهلنا في الفلوجة رهناء المحبسين حبس وظلم ذوي القربى من الحكومة والكتل السياسية التي تخلت عن نصرتهم وتقديم يد العون لهم بل ان بعض الكتل قامت بتوظيف قنواتها الاعلامية والسياسية لتشوية سمعة اهلها الصابرين على ضيم عصابات داعش ، في حين ان بعضها الاخر اصبح محرضا على قتل ابنائها بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي ، وزاد الظلم عل اهل الفلوجة بممارسات الارهاب والارهابيين الذين ارتضوا لانفسهم الانحياز الى منظومة التكفير الاعمى ومحاسبة الناس على اعمالهم ونواياهم فباتوا يقسمون اهل الفلوجة بين كافر ومرتد وعميل وخارج عن الدين حسب توصيفاتهم التي لاتمت الى شرع ولا الى دين ، فساموا ابناء الفلوجة اشد انواع العذاب والتنكيل واخذوا السكان رهائن ودروع بشرية لتحقيق اهدافهم الخبيثة . ان الفلوجة تدفع اليوم ثمن المواقف الوطنية لابنائها الذين قاوموا الاحتلال الامريكي واذاقوا قواته هزيمة سيبقى التاريخ العسكري الامريكي يتذكرها بمرارة ، هزيمة تضاهي الهزيمة التي تلقاها الامريكان في فيتنام وافغانستان ، هزيمة اربكت مشروعهم السياسي والعسكري في العراق وعموم المنطقة العربية ، ولهذا فان جزءا كبيرا مما يتحمله ابناء الفلوجة قصفا وحصارا وتجويعا انما ياتي تحت انظار قوات التحالف الدولي وحكومة الولايات المتحدة التي ترعى اليوم وبقوة المشروع السياسي في العراق .
لقد تابعت المنظمات الانسانية الدولية ومنظمات المجتمع المدني العراقية وكذلك المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق ملف احتلال الفلوجة على يد عصابات داعش الارهابية والحصار والقتل والترحيل الذي مارسه الارهابيون لابنائها قبل سنتين زنددت تلك الجهات بالقصف العشوائي الذي قامت به القوات الحكومية لاحياء الفلوجة اثناء المواجهات مع التنظيم الارهابي وطالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان الحكومة العراقية بتوفير ممرات امنة لاهالي الفلوجة بهدف تسهيل خروج المدنيين من الرجال والنساء والاطفال ، واذ تدرك المفوضية التعقيدات والصعوبات اللوجستية التي تواجه الحرب التي تقودها الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي ضد ارهاب داعش والقوى الاخرى الخارجة عن القانون ، الا انها تدرك ان تحرير الفلوجة وتخليص اهلها من ارهاب عصابات داعش وفك الحصار عنهم بات يشكل ضرورة سياسية وامنية وانسانية يجب ان تضعها الحكومة العراقية ضمن اولوياتها في المحلة القريبة العاجلة وعليه تطالب المفوضية الحكومة العراقية بالاتي :
1- انشاء قيادة عمليات عسكرية خاصة بتحرير الفلوجة تتكون من المتطوعين من ابناء الفلوجة وقياداتها العسكرية المعروفة بنزاهتها ووطنيتها.
2- فتح باب التطوع لابناء الفلوجة وتوفير مدربين واسلحة وعتاد وتجهيزات ومعدات اخرى لكي يكون تحرير الفلوجة على يد ابناءها .
3- العمل على فتح ممرات انسانية لابناء الفلوجة بهدف تامين خروج المدنيين العزل والتنسيق مع قوات التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي بهدف ضرب الدواعش الذين يحاولون منع السكان من الخروج .
4- تقديم مساعدات غذانية وطبية عبر الجو الى الاهالي المحاصرين في احياء الفلوجة .
5- اقامة مخيمات انسانية لابناء الفلوجة الهاربين من جحيم داعش وتجهيزها بالمعدات والاحتياجات الانسانية.
6- قيام مجلس الانبار وبقية الفعاليات الشعبية والعشائرية والدينية في الفلوجة بالضغط سياسيا واعلاميا على الحكومة العراقية لكي تجعل الفلوجة ضمن اولويات التحرير للفترة القريبة القادمة ودفع الفعاليات الشعبية لتقديم كل اشكال المساعدة اللازمة للمساعدة في التحرير .
7- قيام مجلس محافظة الانبار وبقية الفعاليات الشعبية والعشائرية والدينية في الفلوجة بتوحيد صفوفها ونبذ خلافاتها تمهيدا للاصطفاف خلف هدف تحرير الفلوجة . فيد الله مع الجماعة ومن شذ منهم وجنح نحو تعطيل وتاخير التحرير فسيلعنه الله والتاريخ ويلعنه اللاعنون .



#دهام_العزاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحماية الاجتماعية في العراق : الفقراء اخر المستفيدين
- المبادرة الوطنية للمشاريع الانمائية في المناطق المحررة
- ما كثر المتسولين وقلة المتعففين
- السلم المجتمعي .. الضرورة الغائبة في العراق
- ما احوجنا الى كايزن عراقي
- الديمقراطية الاثنية في ظل العولمة


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دهام العزاوي - الفلوجة تستغيث فهل من مجيب ؟