حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:24
المحور:
الادب والفن
وجه الغائب
نسكن في بيوت مشتركة, من البداية. هي تظن أنها شريكتي, وأنا لغبائي أعتقد أني شريكها المناسب. هي تنام وتحلم في الصباح أنني فهمت وتغيرت, وأننا أكرر الحلم المعكوس أنها تغيرت وصارت الأخرى. لهذا السب فقط استعنا أن نتشارك كل هذا الزمن, بسبب سوء فهم متبادل ومناسب.
ما الذي يجعل التفاهم صعبا ومتعذرا إلى هذا الحد؟
لا أستطيع القبول والرضا, بأن اللحظة التي تمر, الآن وللتو, تختفي وتنعدم إلى الأبد, ولا يبقى ما يدلّ على حدوثها, سوى رغباتنا وذكرياتنا, نحن الكائنات الشقية والمذعورة, التي هي دوما أنا أو أنت...., وسيان إن غيّرنا المنظور إليه أو زوايا النظر _ سيبقى الكلام أشبه بقنديل مطفأ, لا نعرف ولا يمكننا أن نعرف كيف وجد, ولا الغاية من وجوده الآن وهنا_وأقصى ما يصله الرجاء, أن يكون التعامل معها(...) برفق وليونة, بدل الكسر العنيف والوحشي غالبا, للكلمة والايمائة واللفتة, تحت ذريعة الوصول إلى المعنى, أو القبض عليه كما يردد أكثرنا غباء, بأعلى صوت وأوسع مساحة.
اللاذقية
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟