أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - عبودية الفراشة في قماشة الموت














المزيد.....

عبودية الفراشة في قماشة الموت


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 01:14
المحور: الادب والفن
    


الى الفنان المسرحي والمخرج السينمائي سميرالماحي
الى الشاعراديب طارق بلبزيوي
الى اطياف من الشباب المبدع كانت تتردد بين ركن جمعية العربي ومقهى باريس منذ اواخر التسعينات القرن الماضي
(حينما يقاتل الشعراء جرذان الطغيان في معارك يطول امتدادها ربوع امبراطورية الفايسبوك الزرقاء) اتريس سعيد

ترسم أنامل المجون ملامح العربدة في نشوة الخيال المخمور الجريح
مزاح الموت المَرِحْ إبان سقوط وريقات الخريف الاولى
ثمة في منتصف الحلم حلما اخر
إبتسامة الجنون في المرايا الكئيبة
عبودية الفراشة في قماشة الموت
حرمان المسطرة من إستقامة إقليدس الثابتة
فصل احمر بنكهة توت الثورة يُفْتَتَحُ في صفحات كتاب الضوء
ثراء الروح.....الحان شجية لعزاء الجثة
محض الصدفة تتوهج زمردتي الروحانية الساطعة في سراج الخواطر
أهوائي وقراح جسدي أليمة قيودا تكبل ومضة إله في زنزانة أديم
نزهة المشعوذ في حدائق النجم القطبي
مزامير الحب والمرح التي تزعج الرقيق
يرنمها الشيطان بلغة الضوء المقروءة في ذاكرة النبوغ
أنا عبق مسك ملائكي يرجح باطياب الشهوة في أنف امراة صنمية
كون كينونتي الكروبية لا تكتئب في الاكوان
مزراق المرح الرشيق يتسامق في علياء السموات
مسرور بين سحب لينة تكشف لي عن زرقة عيون امراة تعشقني
آه كم أكره تخوم الشر المسيجة بالقهر الرهيب
أرتدي قميص القمر ممددا على سرير الطاووس أدخن غليوني الذهبي
وسادتي البرتقالية المحشوة بألوان قوس قزح اللامتناهية
تشتهي خصالك الشمسية وعطر نهديك البنفسجي الذي يبعث الهواء الرطب في الروح
ظل قطرة من بول شاعر الجمجمة تسجر النهايات
بعضا من لاشيء أمنحه لخلود جزافي
استدرجت الجنون الى كواليس النفاق
جعلته يرمق الى نفسه في مرايا البصيرة المكسورة بقوة الضوء لأٌكَبِلهُ بألوان الكلمات
مانحا إياه بسمة الصواب التي تتخلل شفتيه المتشبعة بلسعات حيرته المقرفة
أُدلك اطراف الكمانات المكتنزة البيضاء في حمامات الموسيقى
أُرشق أُوتارهن الشقراوية باظافري الوردية الساحرة
لاعزف لحن الشهوات الذي لا يعرف الوِئْدْ
انادي بنات ملوك الجن (ماما)
ريثما الج عاريا في نهر احضانهن اشاكس حلماتهن الرائعة
لانال الهدايا المسحورة بوعود الثأُر وتأُشيرات التسلل الى الزوايا التي تحاصر عالمنا أُشبه بزنزالة الموتى
مسوح وقاحتي العذبة تقدح شرارة المرارة ليلتهب كبد الشيطان بوجد الرحمة
نوستالجياتي روائع تلهمه الدموع ساعة الحاجة الى البكاء
هاأُنذا ابرم اتفاقية الايمان الخبزي من اجلكم ايها الجوعى
هاأُنذا أُقوم باستراد القمح الطري من حقول زحل الرطبة في سفن الوهم
تؤشرأُسهمنا الى ارتفاعها الفجائي في بورصة التجويع
تكشر جرذاننا المسعورة عن انيابها لتنهش بعضها البعض
تحت كمامة الصرف الصحي حيث تتبجح سلطة الطاعون المطلقة
ايها الجرذ القدر المتربع على عرش الغائط المتحلل بالبول الكريه
وانتم يا معشر اذناب الجرابيع المبتورة في مؤخرة الحاشية
كم من الفُتَاتِ يكفيكم لسد رمق نهمكم الشبقي
كم من الوقت والقراح تنتظرنا لعبور جسرنا الدامي نحو احضان الخلاص



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهوة الورد
- بصمات متوهجة بالضياء على ثدي شمس حالمة
- خطى على درب الفداء
- الفينق
- بيان من اجل القمر
- حوار بين البوم المشئوم وشاعر الجمجمة المكلوم
- تيودورا أو قصة عشق شيطاني
- ترانيم من اجل الشيطان
- رقصة بيروت ذات الجدائل الفنيقية
- هَاأَنَذَا أخط وشما ضوئيا على قلب قدر مجوسي
- مع مطلع كل فجر يولد الامل من جديد
- لي من الهوامش ما يكفيني لكي أكون أنا
- الألوهية في متناول الجميع
- حُباً
- كوني قطرة سم تهزأ في حناجر الدخان
- انتحار الظل
- انا قمر الله البهي
- مهد الضوء القديم
- رقصة الجناذب الهائمة
- النور و الديجور


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - عبودية الفراشة في قماشة الموت