أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الأهم من الإصلاح السياسي














المزيد.....

الأهم من الإصلاح السياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 23:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


دخل الإصلاح؛ مثل أيّ صناعة مستوردة؛ إختلف المستهلكون في وصفها وتذوّق طعمها، وكأن ديموقراطيتنا عرجاء وإشترينا لها مواد إحتياطية من مناشيء مختلفة، وحدد كل واحد تسمياته حسب بيئته، فما كانت إلاّ أسماء الجذري والشامل والجوهري والشلع قلع والوزاري، ولم نلتفت الى أن الإصلاح لا يكتمل بالتغيير الوزاري، وتبديل أعضاء الهيئات المستقلة وإنهاء ملف الوكالات، وهناك ما هو أهم من كل ما يحدث في الوسط السياسي.
بعضهم يُريد تبديل الوجهة بالوجوه، والحكمة بالحكم، وينسى أن الشعب مصدر السلطات وأداة نجاح وفشل الحكومات؛ وهو الخاسر عند الملمات.
تمتلأ أحياناً صفحات التواصل الإجتماعي؛ فجأة وبلا مقدمات ومبررات؛ بكّمٍ من الشتائم والتخوين والتشويه، وتعتلي نظرية المؤامرة بين الجماهير، وتُنتشر صور مفبركة وحكايات تضليل وكلام لا يصدقه عاقل، وتخاض حرباً طاحنة أشرس وأخطر من حربنا على الإرهاب.
سؤال لابد لكل مواطن عراقي أن يسأل نفسه، ويبحث عن جذوره ولمصلحة مَنْ تخوض الجماهير حرب نيابة وتشتيت صفوف؛ في وقت تزداد حربنا على الإرهاب ضراوة، وتكاد نتائجها ستجلي الغبرة وينحدر الإرهاب، وبدل أن ينشغل بعض المواطنين بنشر بطولات القوات المسلحة والحشد الشعبي، وتلك القصص التي لا شبيه لها في التاريخ، فهل تحدثوا عن مقاتل دون مقابل؛ أم عن من يترك إجازته لحين تسجيل الإنتصار في قاطعه، وعن مَنْ يحتضن إرهابي لمنعه من تفجير نفسه على المدنيين، أو من يجابه القناص لإنقاذ طفلاً؟!
مَنْ يحرك هؤولاء المنفعلين، ومَنْ يدفع للمنتفعين من إثارة الفتنة والكذب، وهل صحيح أن الشعب العراقي أدرك الإرهاب من المحيط والداخل، والأدوات الإعلامية الضخمة؛ هي التي تخلط الأوراق لتفكيك القوى السياسية وإشعال حرب طائفية وداخل الطائفة الواحدة، ولماذا يُصدق بعضهم حسابات وهمية وأقوال عديمة المصادر، ولا تتعدى نظراته أبعد من الكلامات وفهم ما بين سطورها ونتائجها؟!
إن العراق يواجه ماهو أخطر من الإرهاب، ومئات آلاف المواقع الألكترونية والحسابات الوهمية، التي تحاول جعل المواطنين حمقى يتصرفون بردود الأفعال، وإستغلال الفوضى السياسية والإرهاب والفساد، وينجرف كثيرون دون أن يشعروا أنهم غارقون بالفتنة ونقل الأخبار المزيفة.
لا ينفعنا تبديل الوجوه دون تحديد الوجهة، ولا حكم بلا حكمة وإنسجام الشعب في مواجهة الملمات، ومصدر للسلطات وقوة دافعة لنجاح الحكومات.
يحتاج الشعب العراقي الى مراجعة المفاهيم التي يطلقها بعض الساسة للتضليل، وإبتعاد الطبقة الساسية عن الأنا، والتعريف بمفهوم الوطنية الجامع؛ إذْ لا يمكن الإصلاح بفعل الحكومات؛ إذا كان الشعب منقسم على نفسه، وتغذيه إنقسامات سياسية تعتاش على الأزمات، وتعتبر الغلبة والحيلة أفضل وسيلة لنيل السلطة، ومن الظاهر أن بعضها لا يفهم أن التنافس على السلطة وسيلة لتحقيق مطالب الجماهير، وأهمها شعب موحد على حب وطنه، و لا إصلاح دون صلاح المنظومة الإجتماعية، وهما كان التغيير؛ فلابد من تغيير في نفوس المجتمع، والإبتعاد عن التضليل والتهويل؛ فأن وراء نشر الأكاذيب قوى خارجية همها تمزيق العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الأهم من الإصلاح السياسي