فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 17:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کثيرة هي المفارقات و التناقضات الفاحشة في النظام الديني الاستبدادي المتطرف في إيران، وهي تدل بصورة أو بأخرى على مدى تجذر و ترسخ أبعاد المشاکل و الازمات المتباينة في أعماق هذا النظام بحيث تضعه في مواقف و أوضاع لايحسد عليها أبدا.
هذا النظام المتطرف الذي تأسس على أثر مصادرة الثورة الايرانية التي قام بها مختلف شرائح الشعب الايراني و قواه الوطنية و على رأسها منظمة مجاهدي خلق، من قبل التيار الديني المتشدد الذي بذل کل مابوسعه منذ اليوم الاول لتسلطه على الحکم قمع الشعب و تقليص الحريات الى أبعد حد و معاداة النساء و إذلالهن، تبين رويدا رويدا بإنه ليس معادي للشعب الايراني وانما لشعوب المنطقة و العالم برمته، حيث إنه وکما نعرف جميعا مرکز و بٶ-;-رة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى العالم.
مايثير السخرية و يبعث على الاستهزاء هو ماقد ذکره علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للنظام الديني الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، من إن" طهران تدعم بشار الأسد، الرئيس القانوني لسوريا، ويجب أن يبقى حتى انتهاء ولايته الرئاسية الحالية"، وکما نعلم فإن فاقد الشئ لايعطيه أبدا وان نظاما يفتقد الشرعية کهذا النظام القمعي لايمکنه قطعا أن يقوم بتحديد شرعية هذا النظام أو ذاك.
معاداة مبادئ حقوق الانسان عموما و المرأة خصوصا و إنتهاك السيادة الوطنية لدول المنطقة من خلال التدخل في شٶ-;-ونها و تصدير التطرف الديني و الارهاب إليها، والتعاون و التنسيق مع منظمات إرهابية نظير القاعدة و داعش، کل هذا لايمنح أي حق لهذا النظام بالتحدث عن الشرعية، لإنه و من خلال نهجه المعادي للإنسانية و الحضارة و کل قيم التقدم، يعتبر نظاما متطرفا خارجا على الانسانية و قيمها على وجه الاطلاق.
مجئ هذا النظام ذات يوم أسود على دست الحکم في إيران، و رفعه شعار "تصدير الثورة"، والذي ليس في الحقيقة سوى التطرف الاسلامي و الارهاب بعينه، و قوننة ذلك من خلال المواد"3 و 11 و 154"، من دستور النظام المتطرف، جعل من هذا النظام أعدى أعداء الشرعية و القوانين و المبادئ و القيم الانسانية وإن من يصدق بأي کلام بهذا الخصوص صادر من قبل قادة هذا النظام کمن ينتظر أن تمطر السماء ذهبا و فضة!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟