أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد بندي - هنا العراق ...














المزيد.....


هنا العراق ...


نوزاد بندي
کاتب و شاعر

(Nawzad Bandy)


الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 15:07
المحور: الادب والفن
    


هنا العراق

( الاهداء الى دفعة تحرير الفاو من جامعة الموصل و كلية العلوم و قسم علوم الحياة 1984-1988 ..مجموعة اخي العزيز واثق عبدالجبار )


كنا مهد الحضارات
اصبحنا مهد النواب و الوزراء
( الحاليين و المتقاعدين و المتوفين ،
برواتب الفراعين و السلاطين )

* * *

اصبحت الحياة
من ضمن قائمة المحرمات ..

* * *
سألقي نظرة
على أشياء
رأيتهم الاف المرات
و محكوم علي مشاهدتهم مرات و مرات
( انها معلومات
حول محتويات
يوم اخر من الحياة )

* * *

بماذا اقارن
الشلل الاجتماعي
الملل الفردي
الكلل الوجداني
....( ارى شخصا يذبح ببرود الاعصاب )

* * *

تأتي المطر
بالرغم من كوني متاكد جدا
بانها لا تحمل شيئا يذكر
الا انني
ابحث عن شيء في زخاتها
و افتش جيوب قطراتها
لم اجد
سوى اشباح ذكرى
يوم من الايام
الوحدة و الغربة و الجسر الرابع و الزرازير و المطر
كنا واقفين
في انتضار فك اسر الوحل ..

* * *

أناني أنا
سرقت منك النسخة الاصلية من جمالك
و دلالك
و خبثتها
كما خبأت اسلحة الدمار الشامل
كما خبأ شبابنا في معسكر الغزلانية و كسك و
مدرسة الطبابة العسكرية
كما خبأت امسيات الجامعة
تحت قصعة من الالمنيوم

* * *
أناني أنا
لانني احتفضت لنفسي بمساحة للكلمات
بعيدة عن الاوحال
و الاهوال
سميتها : اقليم الذكريات ..
احتفضت بمصارحة شخصية اكثر من ربع قرن ..
حب انفرادي ...
* * *
أناني أنا
احتفظت بالنسخة الاصلية للجامعة
و باب الجامعة
و ساعي البريد ..
و بناية عمادة العلوم العتيقة ..
و طنين الحشرات في حدائق الاداب
دقيقة - دقيقة ..
مع خشخشة اوراق اليوكاليبتوس الحزينة ..
ورقة - ورقة
احتفضت بهم لنفسي
وثيقة سرية و شخصية للغاية ..

* * *

أناني أنا ..
لانني أجبر اليوم على البكاء
على شيء اصبح الوهم ..
اصبح الحلم ..
جامعة منسية من الذكريات

* * *
أشتهي وجبة باردة
في المركز الطلابي ..
امر موازيا مع الساتر الحديدى
احمل القصعة
و الصمون
و الطباخ المصري يضيف التمن و اليابسة
و اضيف الملعقة في نهاية الممر
و اصب في بحيرة الطلاب و الطالبات
الجالسين و الجالسات
الاكلين و الاكلات
لوجبة باردة جدا
و نادرة جدا ..

* * *
احتفضت باوراق
لم تكتب عليها بعد ..
ما حالفني الحظ في التعبير
( قد انشر ديوانا من دون حروف
مثل لوحتي المعروضة في يوم الجامعة
تحت عنوان : صبيحة يوم مثلج )
في بلد ،
مواطنون دون امان
و اطفال دون حليب ..دون حنين .. دون الوالدين
موظفون دون راتب
مواطنون ممنوعين من السفر
مدن تحت القصف
جامعات دون طلاب ..خالية
ففي الظروف الحالية
تناقضا مع كل الظروف
سيصبح رائجا جدا ديوان بدون حروف

* * *
جيكور
كانت تسبح في دم السياب
( جيكور لمي عضامي و اغسلي بالجدول الجاري
قلبي الذي كان حطاما على النار )
و كذلك موصل
دخل في اوردتنا
كحالة من الادمان
نجد اشياء عنده ، فقدناه من سنين
مشتقات الحب و الحنين

* * *

سأمت من تفكيك و تركيب الحكومات
و داونلود الوزراء
و محاسبة و مغازلة اصحاب الفخامات
و اجتماع القادة
او قيادة الاجتماعات
مع فتح الملفات
و غلق الملفات
و تصنيف الامجاد
و وصف الناس الميتة من الجوع بالابطال
و وصف قتلة النساء و الاطفال بالابطال
* * *

احاول ان اقلد شيئا
يقول عنها سنة الحياة
معناه
يجب ان تطبق اشياء
خارج نطاق الذات
اشياء غصبا عنك
عذاب تحت عنوان :
سنة الحياة ..
* * *



#نوزاد_بندي (هاشتاغ)       Nawzad_Bandy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات تحت القصف
- كلمات خارج نطاق الشعر
- كلمات غير متجانسة
- الخريف و اشياء اخرى غيرمسمى بعد
- قصيدة متفجرة
- شظايا لقصيدة ما
- صورمن اْكذوبة اسمهاالوطن
- مصر ام الدنيا
- ملاحقات ...قصيدة
- تتمات ........قصيدة


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد بندي - هنا العراق ...