وليد المشيرعي
الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 12:56
المحور:
الادب والفن
الحرب فتاة جميلة امتشطت وتزينت تقول لمريديها هلموا اشبعوا رغائبكم ،،وسرعان ماتظهر حقيقتها مسخة مكروهة للشم والتقبيل.
وحدها الحرب تبدأ مقدسة وتنتهي ملعونة ملطخة بالعار،، من يشعلها ومن ينهي أوارها ؟؟
السر في عيونهم الذين نفثوا في كيرها ،،رقصوا كالنسور على جيفتها ،،ثم استداروا بعيداً عن مآسيها ، يحصون مكاسبهم والفرص القادمة لحرب جديدة .
السر في عيونهم امعنوا النظر فيها ، تأملوا خطوط حدقاتها الجافة ، لن تشاهدوا رعب الطفولة ولا قلق الآباء ولادموع الجنود الذين نزفوا الدماء في الخنادق وثكلتهم الأمهات ،، لاشيئ سوى ثلوج غير قابلة للانصهار في بوتقة الانسانية .
وحدهم الجنود يبكون ،، في طرفة عين ربما يساعدك القدر ان تبقى حياً بطرف مبتور على كرسي متحرك أو سليماً بروح أضناها القتل والحرق والتدمير ،
الازياء الملونة واناشيد الحماسة وأكاليل الغار ،حكايات سندباد وجزيرة الكنز والجنة الموعودة، دماء تخضب السهول والجبال وأغنية أم حزينة ،
انتهت الحرب لكن طفلي لم يعد .
#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟