أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - إلى إرهابي














المزيد.....

إلى إرهابي


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 23:41
المحور: الادب والفن
    



بنعيسى احسينات – المغرب


إرهابٌ وقتلٌ للناسِ..
بفعل شر الإنسِ الخناسِ..
من إيحاء المارد الوسواسِ..
أيها الإرهابيُ القابعُ في جبة القناصِ..
رسول الموت؛ بالذبح، بالتفجير، بالرصاصِ..
بتقية يختلس الخطى، لتنفيذ ما يسميه بالقَصَاصِ..
هو وحده على الحق، يستجيب لأوامر أُمرائهِ..
أمراء الدم، بعيدين عن الدين وتعاليمهِ..
يَحْشُرُ اللهَ ورسولَهً في جرائمهِ..
هو منزوعُ الإنسانية من حياتهِ..
آلة إرهابية، فتاكة بأفعالهِ.

مَنْ أنت ومَنْ تكونُ..؟
أيها الإرهابيُ المجنونُ..؟
تستبيح حياة الناس وأنت مفتونُ..
متعطش للدماء، تحت ذريعة الجهاد..
باحثا عن الأسباب لتبرير الاستشهاد..
تاركا وراءك دمارا وقتلى، من الأبرياء مع الحداد..
متأبط لحزام الموت، لا تخشى الموانعَ..
تندفع لمرماك زارعا خلفك الفواجعَ..
تنشر الموت بالمجان بلا حساب..
خارج منطق الثواب والعقاب..
ويبقى السؤال بلا جواب.

كيف أصبحت إرهابي..؟
ترهب الناس، بلا أسبابِ..؟
لا تعرفهم من قبلُ، ولو بالانجذابِ..
لمجرد الطمع في الجنة وحور العينِ..
أوهامٌ فَضةٌ، تصنع منها أحلاما باليقينِ..
تحتكر اللهَ ورسولَه، وتفرض إرادتك بالتمكينِ..
كاره للحياة، محب للقتل، سَفاكٌ للدماءِ..
ترمي بالكفر كل مخالف من الأبرياءِ..
متطرف، مُتَعَصبٌ بشحنة الكبرياءِ..
فاشل حقود، متمرد على الآباءِ..
مُحْبَطٌ محرومٌ، بلا إباءِ.

فالآخر كافر وجب قتلُهُ..
حلال دمهُ عليه، وعرضُهُ..
والاختلاف برأيه، جُرْمٌ لا يقبلُهُ..
فهو يَكْفُرُ بالأسرة وبالوطن متجهما..
خارج الإجماع، يؤمن بخلافة إسلامية متوهما..
وجهاد الكفار في العالم، واجب على كل المسلمينَ..
واحتكارُ الإسلام، من حق جماعة المتطرفينَ..
لكن الإسلام دين الحق، جاء للناس أجمعينَ..
فالأحنافُ وأهلُ الكتاب سُمو بمسلمينَ..
ومحمدٌ، هو رسولُ الله للعالمينَ..
لا فرقَ إلا بتقوى المُؤمنينَ.

فللإرهاب أسبابهُ الشنعاءُ..
منها الفقرُ والتهميشُ والإقصاءُ..
منها الحرمانُ والاحتقارُ والاستياءُ..
منها الاستقطابُ والتحريضُ المُستاءُ..
وتغليبُ التعصبِ والطائفيةِ عند المتزمتينَ..
والابتعاد عن التعايش والتسامح، بين العالمينَ..
نحن اليوم في حاجة إلى حماية الإسلامِ..
من أسلوب الاحتكار، بالعنف والانتقامِ..
نحن في حاجة إلى الانفتاح والوئامِ..
إلى المفكرين، لا إلى الأصنامِ..
إلى الاجتهاد بحق الالتزامِ.

نريد أن يتعايش الكل بسلامٍ..
بتفاهمٍ، بتسامحٍ، بحبٍ، بوئامٍ..
لنعيشَ مجتمعين، بتقدير واحترامٍ..
لا يفرق بيننا، لا دينٌ ولا جنسٌ ولا لوْنُ..
لا فقرٌ ولا غنى، ولا عِلْمٌ ولا قُوةٌ، ولا بَوْنُ..
نحن بنو البشر حقا، يجمعنا جميعا هذا الكوْنُ..
لماذا نترك الكراهيةَ والحقدَ، يُعكرَا صفونا..
ونحن كلنا من آدمٍ، ومن التراب خُلِقْنا..
وسنموت يوما، عندما يأتي أجلنا..
فماذا سيضرنا لو تدبرنا اختلافنا..
بتسامح، بتعايش، بإِنْسَانِيَتِنا.

-----------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحب !! /
- في يوم عيد الحب.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- لا تسألوني.. / بنعيسى احسينات – المغرب
- إلى الصيدلية.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- الانتخابات في المغرب بين الدولة والأعيان / أذ. بنعيسى احسينا ...
- أيْلان كردي.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- الأقصى يستغيث
- إيلان.. (الطفل السوري الغريق، هروبا من ويلات الحرب والدمار م ...
- مقامات انتخابية.. (سبع مقامات عن استحقاقات 2015) / أذ. بنعيس ...
- تقرير عن الانتخابات.. (لسان حال الأغلبية الصامتة في قصيدة) / ...
- المرأة.. (بين النكد والطموح)
- ماذا عن الحرية الفردية وحرية التعبير والإبداع بالمغرب؟ / أذ. ...
- وجهة نظر في الحرية الفردية وحرية التعبير والإبداع / ذ. بنعيس ...
- قصيدة: ملقبة بالضاد.. / بنعيسى احسينات
- لغة الضاد.. / / بنعيسى احسينات
- لعبة الانتخابات.. (سبع قصائد بعنوان واحد) بنعيسى احسينات - ا ...
- مارد الإرهاب.. / بنعيسى احسينات
- ما بعد الربيع العربي.. بنعيسى احسينات - المغرب
- قصيدة: سباعيات امرأة نكدية.. / بنعيسى احسينات
- مارد الإرهاب.. / بنعيسى احسينات


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - إلى إرهابي