أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مساري البصراوي - البداوة في برلين !!














المزيد.....

البداوة في برلين !!


مساري البصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 17:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


البداوة في برلين !!
..............

ان اكثر الاماكن افساداً للذات الانسانية هي الاسواق فهناك يجب ان تكون شريراً لتنجح فالجميع هناك اشرار ولا بد ان تسير مع التيار فالسباحه ضد السيول انتحار .
قد يتبادر الى ذهن القارئ صورة رجل ذو لون احمر وقرون سوداء وضحكة مخيفه مع ان كلمة شرير في المفهوم الفلسفي المعاصر لا تعني ذلك ابداً فالشر نسبي فقد يكون شراً في نظر احدهم وخيراً في نظر الاخر ومثلها كمثل المخلفات العضوية للحيوانات فالدكتور ينظر اليها كشر يحمل الامراض وينظر المزارع اليها كخير لانها سماد ممتاز للارض . في السوق انت مجبر على رفع الاسعار عندما تجد ان الطلب على السلع التي تمتلكها كبير والغاية من هذا الفعل هو الكسب المادي وهذا من حقك كبائع ولكن هل من الانسانية ان ترفع الاسعار امام مجتمع فيه من الفقراء الكثير ! ستقول لي ان التجارة تسير على هذا المنوال وستبقى هكذا والتاجر الناجح هو من يستغل الظروف لصالحه ، عندما تكون تاجراً انت مجبر على رفع سعر البضاعة قليلا وتضع مجال للتخفيض مثال ذلك : يا سيدي سعر هذا الجوال 700 دولار وعندما تقول لي هل هناك تخفيض سأقول لك نعم يبدو انك شخص مؤدب لذلك سوف اعطيك الجوال ب 680 دولار ... انا شرير ولست صالحاً فسعر الجوال الحقيقي 680 -$- ولكن انا قلت لك ان سعره 700 حتى ابدو امامك كشخص صالح عندما اعمل لك تخفيض وانت سوف تشكرني وتقول " كم هذا الرجل شريف وصالح ليخفض لي سعر الجوال "!! اقولها لكم وبصراحه لو كنت تاجراً لفشلت في عملي فانا لا اتخيل نفسي كذاباً من اجل كسب الزبائن بتلك الصورة الشريرة لذلك انا اكره السياسه والسوق فكلاهما يتطلبان ان تكون شريراً لتنجح ، ولكن ما علاقة هذا الكلام بعنوان المنشور " البداوة في لندن "!!! في البادية كل مجموعة تعيش لوحدها بعيداً عن المدن وهذا البعد جعلهم يجهلون الاساليب الوضيعة التي في المدن مثل الكذب واستغفال الاخر لسرقه امواله وخيانه الصديق فترى اولئك البدو يعيشون في بيئة عذراء لم يمسها شر المدن وكما نقول في العراق ( ناس عايشين على نياتهم ) في اوربا اصبحت مدنهم كبيئة البدو فكل عائلة تعيش في بيتها ولا تختلط بالاخرين لذلك تجدهم يحملون تلك الصفات البدوية ( احترام الوعد ، الامانه ، الصدق ) الانعزال شيء رائع هل حان الوقت كي نفهم فائدة الانعزال في رفع مستوى الاخلاق ؟ عاشرت البدو لاكثر من خمس سنوات وكانت اجمل سنوات حياتي فمعاشرت حيوانات الهوموسابينس البرية اكثر متعه من معاشرت تلك التي تعيش في المدن والتي افسدت المدينة بدخان سياراتها وفساد اخلاقها إلا ما ندر .
برلين بدوية فهل حان وقت بغداد ان تكون بدوية ايضاً!
* - كنت اكره ابي عندما كان يمنعني من الخروج عندما كنت صغيراً مما اضطرني الى الهروب المستمر من فتحة التكيف ! وكان جوابه السحري " ابني اخاف عليك من اصدقاء السوء " يا ابي كل اب يقول لابنه " اخاف عليك من اصدقاء السوء " يا ابي كلنا اطهار ولكن عندما يتجمع الاطهار في مكان يبدأ الشر بالظهور يقولون ما من امراة ورجل إلا والشيطان ثالثهما الحق اقول لك ما من حشد بشري من الاطهار إلا والشر يتمكن منهم يبدو ان الغيره لا تعمل إلا عندما يكون هناك اكثر من شخص فلم اسمع يوماً ان شخصاً كان غيوراً من نفسه على نفسه !!!



#مساري_البصراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة القطار
- الخلود الفكرة التي اكرهها
- الكمال غير موجود حتى في الانبياء
- سائق القطار الثمل
- هل كل موجود يحتاج الى موجد !
- صفقة مربحة مع الاله!
- الف وخمسمائة سنة من الرمال
- اثبات وجود اللاموجود !!
- قراءة نقدية للفلسفة الاسلامية
- من هو كاتب القران
- عندما يختفي القائد
- محمد بريء من تحدي العرب حول بلاغة القران !
- لماذا نؤمن بوجود خالق !
- ما هو الحظ
- تماثيل خارج الحضارة
- (عبادة الجرذان في منطق اهل الاديان )
- ( عندما تضيع الحقيقة بين انقاض الحقد السياسي )
- البذرة الشريرة
- لماذا العلمانية
- غنائم


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مساري البصراوي - البداوة في برلين !!