أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اصيل حيدر - هل ترتجي عسلا من دبابير .. موت يا شعب حتى يجيك الربيع ..














المزيد.....

هل ترتجي عسلا من دبابير .. موت يا شعب حتى يجيك الربيع ..


اصيل حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد أشارت الكثير من النصوص إلى مفهوم الإصلاح بمعانيه المتعددة، وجعله القرآن جوهر الرسالات السماوية ، فوصف به إبراهيم: ﴿-;- وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾-;-(البقرة: 130)، وعيسى ﴿-;- وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾-;-)آل عمران46: ،وشعيب ﴿-;- إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾-;- هود: 88 وغيرها الكثير من الآيات ..والاصلاح الحقيقي الذي تكلم عنه القرآن يختلف بطبيعة الحال عن الاصلاح الذي يريده السياسيون اليوم في العراق فهم بعيدون كل البعد عن القران وسنة رسول الله ونهج المصلحين بعد السماء عن الارض ذلك ان الاصلاح له رجاله وظروفه وشروطه ومقدماته المناسبة كما أكد على ذلك المرجع العراقي السيد الصرخي في الاستفتاء الاخير الذي قدم له بتاريخ 6-4-2016 وتحت عنوان (اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار) حيث قال ( إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !!) فعلا كيف نرجوا اصلاحا من اناس فاسدين و فاقدين لكل آليات وأدوات وارادة الاصلاح فان فاقد الشيء لا يعطيه اذن فان انتظار الاصلاح من هؤلاء كمن ينتظر العسل من الدبابير انها عملية ميؤوس منها والمشروعات الاصلاحية لهؤلاء ولدت ميتة لانها مجرد زوبعة في فنجان وتخدير وتغرير وتبادل ادوار وكما اكد ذلك ايضا المرجع الصرخي في نفس الاستفتاء الذي سوف نرقفه لاحقا في هذا المقال لان الاصلاح عندما يراد له التحقق والتطبيق لابد من توفر عدة ظروف وتقديرات مهمة منها الاستطاعة والتمكن ومقدار الاستطاعة ومفعول الاصلاح وآلياته وادواته ومنهجه وخطه ومصدره اي ان يكون الاصلاح حقيقيا وليس ادعاءا واعلاما مزيفا ونفخا وخدعة لان هؤلاء الذين يطرحون مشاريع الاصلاح انما هم مراهقون وطفيليون ولا اقول اطفالا لان الطفل يتمتع بالبراءة اما هؤلاء فلا يمتلكون ذرة من انسانية كما ان امرهم ليس بيدهم ولا يملكون القرار او السيادة لان القيمومية هي بيد الامريكان والايرانيين وهم مجرد أحصنة في رقعة الشطرنج يقول المولى عزّ وجل في كتابه الكريم (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ،ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة: 11- 12 وهؤلاء في الحقيقة انما يطلبون المناصب والمكاسب والاموال والنهب والسلب والسرقات والبقاء على رأس السلطة ولا يريدون الاصلاح فتراهم يسارعون في طرح مبادرات يطلقون عليه أصلاحات وكل جاء بمشروعه الذي يعتقد انه الحل الجذري ( وكل حزب بما لديهم فرحون ) وكأنهم في دعاية او تنافس انتخابي وكل نصب خيمته وكأن الناس لا تفهم اللعبة ولم تدرك خدعهم واكاذيبهم ونزواتهم بل ان الناس تركتهم خلفهم يتصارعون في حلبة نتنة وعلى جيفة فاسدة وفي هذا الاطار فان الناظر لطروحاتهم لاول وهله وأدنى التفاتة من أبسط انسان سيجد انها اكذوبة وخدعة ما يسمى بالاصلاحات لانها عملية ترقيعية بتغيير وزراء وعرضهم على البرلمان الذي هو اصل ومنبع وبؤرة الفساد فلا نتوقع اي اصلاح مهما تبدل الوزراء والحكومات ما دام اصل الفساد ومنبعه موجودا وكما قال المرجع الصرخي في الاستفتاء الجديد ما نصه [(بسم الله تعالى:
قال العليم الحكيم: {{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ }}البقرة204-205 , وبعد ..... ـ طالما نادينا بالإصلاح وكتبنا الكثير عن الإصلاح وسنبقى نؤيد وندعم كلّ إصلاح، نعم نعم نعم...للإصلاح ، نريد نريد نريد...الإصلاح ـ ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !! ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!! ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟! ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!! ـ وهكذا سيتكرر المشهد الى أن تقرّرأميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق، أو ان ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق قال القوي العزيز:{{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}}الروم41



#اصيل_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية العراقية .. ندعوا الى دولة مدنية تحفظ كرامة الدين و ...
- ايها العرب .. اضعتم العراق .. تغيرت موازين القوى .. داهمكم ا ...
- عندما يتعملق الفساد تحت عمامة المرجعية ..
- مشروعنا الخلاص حقيقي ومشروعهم اعلامي زائف ..


المزيد.....




- اخترقا بإحداها الحاجز الحديدي.. كاميرا مراقبة ترصد رجلين يسر ...
- تزايد المعارضة للحرب بالجيش الإسرائيلي: رسالة لقوات من وحدة ...
- بيسكوف: لقاء بوتين وويتكوف متواصل وقد تعقبه مكالمة بين الرئي ...
- كم سيتقاضى محمد صلاح وفقا لعقده الجديد مع ليفربول؟
- فيديو للحظة سقوط مروحية وتحطمها في نهر هدسون بنيويورك
- عنصرية ودعوات في المنصات الجزائرية لترحيل الماليين والأفارقة ...
- وفاة أيقونة القفطان المغربي فنة أقلاش
- السودان يتهم الإمارات أمام -العدل الدولية- بالتورط في إبادة ...
- هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟ - صحيفة تركية ...
- أول زيادة هذا العام - مصر ترفع أسعار الوقود مجدداً في تقليص ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اصيل حيدر - هل ترتجي عسلا من دبابير .. موت يا شعب حتى يجيك الربيع ..