مصطفى الهود
الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 12:26
المحور:
الادب والفن
((منال))
شكرا للعام الدراسي الماضي
الذي رحل بحقائبك البيضاء
كشمع الكرنفالات وحيدا
لك يادموع العائدين
بلا وطن
ألا عيناك وهذا الهديل
وفصول تعلمنا الانتظار
إنني اتسائل كالمرايا
كلما مرت قوافل أهلي
عنك
لربما تركت الصحراء ليلها
لتنام في عينيك مبتسمة
وللصباحات ضجيج أقداح الشاي
التي تعلمني إن الليلة الفائتة
كانت تراقص روحي ألمرشحه
بانتصارات الراحلين خلف خطاك
موبوء أنا
بأجراس قرعة للذكريات أنينها
الليل يعبث بخطاه
كلما مرت قوافلك
وأنا المغسول بغبار الصحاري
وأهلي لا يزالون بغبائهم المزمن
يطاردون الظبية
في رمال كنت أميرتها الراقصة
تحت أقواس النصر
أنني اغني للعائدين تراتيل انتصارهم
ولليل وجه أخر
يرصع النجوم لعربتك
التي ستمر فوق صحرائي البنفسجية
اعترف بهذا العام الجميل
الذي شربناه
في كاس الزبيب رشفه رشفة
وبقيت أنا
ألوك العطش
في هواك
احبك
وهذا خطير
لكن اطمئني فالبراكين عصافير
تنشد مدن من رخام ابيض
آه...
ياعطر يفوح من قوارير الزمن المعباه بالسخام
أنني أثق بعينيك
التي أعلنت بانكي لم تعشقي
لكنني اسأل عنك ياماستي (السمراء)
لما لا تمكثين في كفي
#مصطفى_الهود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟