أ.حمد حاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 22:15
المحور:
الادب والفن
قصيد :.. كـــــــــــأنِّـــــــي ..
1ـ
كأنَّنا، بالوطن حاصرتنا
ألسنة من لهيب وقوى خارقه
وانفتحت الأرض تحت أقدامنا
نزلنا بالقبو..
باردا كان
لكن رهيبا مخيفا كالفاجعه
نتأرجح ..
وتمسكين بطرفي، خائفة
حائره..
*************
2 ــ
تتحدثين مثل الضَّحكه
مثل العتمه
مثل موجة تحت شراع
في وجه العاصفه
كالرياح شعرك
تذروه على أغصانها داليه
أناملك تحبو على وجه السكون
نادبه..
*************
3ــ
أظافرك
عثرت على فتحة بالسِّرداب
عند الزاويه
وضوءا شحيحا بلا نافذه
تحت القبة القذرة
حيث تتدلى الخفافيش
والصَّراصير والعناكب
والقبَّره
ها وحدك، بانتظارالكارثه..
***********
4 ــ
في الليلة التي ينطفئ فيها الضوء
سأكون مثل رجع الصَّمت
يشقّ عتمةً مجهوله
يمتصّني فضاءٌ داكنٌ وليونه.
فابحثي لي عن مشنقة وحبل
عن مقصله
حتى يتسنى لي أن أتحطم كالرجوله .
أخسرُ نفسي ببطءٍ
مهشَّما، مقعرا، مشوَّها كالبوصله..
**********
5ــ
في غور القبو،
آه يا ظلي، خلصني مني،
فلست أرغب بعد الشَّمس
تنسلُّ، تدورُ دائخةً تبحث عني.
تدورُ وتنفجرلاهثة .
وأعرج أصَّاعد، يضربني السَّطح،
أعود وأنسى ..
وأخرج من باب القبو، متسلِّلا مني
وأمسكك، كأن اثنيْن لم يكونا ، كأنِّي..
ـــــــــــــــ أ. حمد حاجي
السربون ..فرنسا
#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟