من رسائل العودة4

اكرم السموقي

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 13:53
المحور: الادب والفن
    

من رسائل العودة….4….

كتبت إليها…….

نَفِر من مخالبِ وأنياب الحرب فالوطنية بهذه البلاد كذبة حمقاء
فقد ذاب الثلج هناك أنهمرت النسمات من مراقدها
فجر الربيع الشمس أكتساه ثوباً حبلت الأزهارُ بذكريات ماضينا
دعنا نسير بتلك القرى لنتتبع آثارَ أقدام الأطفال نشربُ بقايا الأحزان من كؤوسِ النبيذ والأخمار ويأتي الليلُ فأضمكِ بين أوراق البنفسج وعندما تبزغُ الشمسُ تفرش جسدها فوق التلال العارية ينبثقُ العشقُ أجنيه شهداً من فمكِ كما النحل يجمع من ثغر الياسمين قطرات الندى..
دعنا نرحل من هنا..
قرُانا المؤرقة تعاني من السبات الطويل والنرجسات مغمضة العيون معضوضة الشفاه…
أقتربي مني لا تخافي فأخمد النيران بجسدي ضميني قبل ان يعانقني الردى
لا تخافي من توحش البلاد فهياكل البشر كثيرة.. كثيرةُ الرماد..
أقتربي أكثر دعينني التمسُ الُقبل من شفتيكِ فهذه الحرب راودها النعاس
أقتربي فقناديل الحرب روتها الالهة زيتاً ونحن مثل الغضا فاكهة النيران..
أقتربي ل أحضنكِ وأضمكِ هذه الحرب طويلة وباردة كما أعصار..

#اكرم_السموقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات