أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 22:33
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
بعينين أوسع من عيني زرقاء اليمامة
وأجمل من عيني زرقاء اليمامة،
ستكتبين شِعْراً عجيباً
على هَيئِة عماراتٍ وناطحاتِ سحاب
وتهبينه، في كرمٍ حاتميّ، مدنَ العالم.
وسيبتهجُ العالمُ كلّه
ويرقصُ أمامَكِ مثل طفلٍ صغير.
يرقصُ لابنةِ دجلة الحالمة
تلكَ التي كانتْ عماراتُها المُذهلة
وزقّوراتُها الهائلة
صورةً ناطقةً من حكاياتِ شهرزاد،
صورةً راقصةً من حكاياتِ ألف ليلةٍ وليلة.
*
لنْ أقولَ وداعاً لجوهرةِ دجلة،
أعني ملكة دجلة
تلكَ التي لم يُرَ مثلها في النساء.
لكنّي سأعتذرُ لكِ مَرّةً،
بل ألف مَرّة،
لأنَّ دجلة لم تغسلكِ بمائها السِّحْريّ
وأنتِ تموتين – وا حسرتاه - بعيداً بعيداً،
ولأنَّ الفراتَ – وا أسفاه- لم يقبّل الأرضَ بين يديكِ
وأنتِ تقولين للأرضِ وداعاً
بعدَ أنْ تركتِ عليها ألفَ بابٍ مُضيء
بالسِّحْرِ والمُستحيل.
*************************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟