أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة














المزيد.....


قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


بقلم / نبيل محمد سمارة
فلسفة في الكلام
تسأل الشاب الذي تركته حبيبته بسبب خلاف فكري : لماذا احببت هذا المخلوقة المجنونة ؟ اجاب : لأنني مجنون..
ثم استدرك : اهذا معقول ؟ وانا العاقل الذي شهد الجميع لعبقريتي , حين سألني احدهم
وكنت صبياً عن الفرق بين الكرسي والطشت .
يومها تسائل الجميع محملقين في السائل باندهاش : ولكن ما الصلة بيت هذين النقيضين ؟ كان الذي طرح السؤال :
يلوذ بالصمت مبتسما .
فلت للحضور وانا لا افقه معنى ثرثرتي الواعية : لا عليكم . انني اتحداه , قالوا ضاحكين : هات ما عندك .
قلت : الطشت وسخ والكرسي نظيف .
قالوا : حسناً ... اكمل ...
قلت : لكن من يجلس في الطشت يغادر نظيفاً بالتأكيد . اما الكرسي فهو برغم نظافته فأنه سيتسخ اذا كان الجالس عليه وسخاً .
ضحك الجميع , واستحسنوا الجواب . وقال الذي طرح السؤال : - عجيب .. انني لم اكن اقصد هذا اطلاقاً . ولكن الجواب كان اذكى الف مرة من السؤال ! واختتم قوله : انك ذكي ايها الصبي . والان .. لماذا تركتني هذه المجنونة التي لا تعرف يقيناً الصلة بين الكلب الاسود والبيت الامريكي الابيض!

طيور
توقف الصبي امام مركز الشرطة . فسأل الحارس : ماذا تريد ؟ قال الصبي : سرقت حماماتي . دهش الحارس . قال : ماذا .. حمامات ؟ اجاب الصبي : اجل . زوجان من الحمام الزاجل . توقفت عينا الحارس على الصبي النحيل . وحاول ان يفهم الامر بشكل افضل , وكان يتأمل براءة الصبي ذي السنوات العشر . قال :ما الذي تعنيه بسرقة الحمامات ؟ اعني ان حماماتي سرقت , واريد الاخبار عن السرقة .
ابتسم الحارس وقال : تفضل . الغرفة المقابلة تماماً . اطرق الباب وادخل . قال المفوض للصبي بعد ان سمع شكواه : من الذي سرق حماماتك ؟ اعني : هل تشك بأحد . هل هددك احد بسرقتها مثلا ؟ وجم الصبي لحظات ؟ انها حمامات وديعة جداً ، ذات لون حليبي ، اذا سقطت اشعة الشمس عليها تحول لون الاجنحة الى لون قرمزي فلا اصدق كيف يحدث هذا ؟ لكن اين حماماتي الان ؟ تركت لها صباح اليوم كوزاً من الماء كالعادة ، ونثرت الارضية بحفنة كبيرة من الحبوب , ثم ذهبت الى المدرسة . قال المفوض : ثم عدت ولم تجدها . اليس كذلك ؟ قال الصبي : تماما ، ولم يكن هناك ما يدل على كسر في القفص . قال مفوض الشرطة : واين موقع هذا القفص ؟ قال الصبي : على السطح طبعاً , فالطيور تعشق الاماكن المرتفعة دائماً , فهي تشعر بالحرية . دهش المفوض : واذا وضعتها في الطبقة الارضية . قال الصبي : انها تختنق . قال المفوض : وانت .. اين تنام ؟ اجاب الصبي : في الغرفة طبعاً ، في الطبقة الارضية ، واين تريدني ان انام ؟ قال المفوض مداعباً : ولماذا لا يكون على السطح ايضاً . الا يحق لك ان تنام مثل الحمام ؟ شعر الصبي بالحرج لكنه قال : وماذا عن حماماتي ؟ اجاب المفوض مبتسماً : عد لنا غداً ، وسيكون لنا شأن مع حماماتك . عاد الصبي الى البيت . وفكر في الحديث الذي دار مع المفوض بشأن النوم على السطح . وقال : قد يكون محقاً ، ثم ان الجو ليس بارداً جداً ، عندما نام على السطح , شعر ببرودة منعشة وزارته احلام كالورد . ومع الفجر التقطت عيناه صورة زوجين من الحمام الزاجل يرفرفان في الفضاء على ارتفاع منخفض , ثم يحطان بالقرب منه , وكانت اجنحتها تتوهج بلونين اخاذين , اسرين . فهتف بلا صوت غير مصدق.



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا لنا هذه الثورة . وهنيئا لنا هذه الوحدة
- العراق وسفينة تايتنيك . تشابة احدثتها الصدفة
- الاديب محمد سمارة . علمنا ان نعشق الثقافة
- على قدر اهل العزم تأتي العزائم
- الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم ن ...
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب
- جمهورية اللصوص !


المزيد.....




- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...
- -يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم ...
- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمد سمارة - قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة