بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 23:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
د.شاكر كريم القيسي
العراقيون استهدفهم العدوان الغاشم عام 2003 وما تبعه من اعمال اجرامية لاإنسانية حيث استهدفهم حتى في ثرواتهم الطبيعية فجفت مواردهم المائية وقامت دول الجوار بقطع عن دجلة والفرات الروافد، واقامت السدود والخزانات على المنابع بمساعدات دولية، لينخفض مستوى المياه في الفراتين وتزداد الملوحة فجفت الفروع والسواقي حتى اكتشف وجود أحراش في شبكة الري تعيق الجريان وتقتل المزروعات، وظهرت اسماك غريبة متوحشة قاتلة أكلة لصغار السمك لا وجود لها من قبل في مياهنا الاقليمية، لا تقل خطورة عن حيتان الفساد في الحكومات المتعاقبة، وتجاوزت دول الجوار على حدودهم لتستولي على بئر قريب من آبار في نفطهم ، ويتحين ذاك الفرصة ليؤمم خطوط الأنابيب، وآخر يفجرها، ويسرق نفطهم وتدمر منشاته وخطوط نقله، وتصدر دباباتهم وأسلحتهم ومعداتهم إلى الخارج لتباع في أسواق الخردة وهي صالحة، فيسرق نفطهم أو يوزع على الشركات الطامعة وتدمر متاحفهم وآثارهم النادرة وتنهب وتهرب وتتفرق معالم حضارتهم شذر مذر، وتستباح مكتباتهم ومخطوطاتها الثمينة النادرة وتحرق كتبهم وتمزق لطمس معالم ثقافتهم وتاريخهم، وتهدم دور عبادتهم، وتفجر مراقد أئمتهم، وتحرق أسواقهم ومؤسساتهم، ويغتال العلماء والمفكرون وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسون والحقوقيون والقضاة والعسكريون، وتحرق المستشفيات والمصارف والمدارس، ليشيع الجهل والتخلف والفقر والمرض، لمصلحة من؟ ومن يقف وراء كل هذا..؟ من يخطط..؟ ومن يمول..؟ ومن ينفذ..؟ ومن يستهدف الشعراء والادباء العراقيون؟ فمن المسئول عن كل ما يجري ولماذا؟
من المؤسف هكذا اصبح العراقيون ان من تستولي عليهم الريبة والشكوك ويأكل قلوبهم الحقد، فيقتل بعضهم بعضا خطفا وتعذيبا وتفجيرا ببينة الاسم واللقب والمحافظة، فتتمزق وحدتهم وتطول عثرتهم، وتشتد وتتفاقم نكبتهم...في ظل العراق( الجديد) وقادته الفاشلين الفاسدين..!!

#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات