ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 23:52
المحور:
الادب والفن
شعاع الخال
دعيني استمع لصوتك الساحر لابحر فيه
نحو سحاب رقراق يخصب جدبي
ويهيم في شعابي لازرعه موّال يسكر جنوني
ودهشتي من عينين اجتمعا فيهما الازهران
وعيون الشِعْر دون جدوى هامت في اللحاظ
حبيبتي انت امراة ليس من اديم الارض
بل مخلوقة بعناية من ازهُر القمر
فانت مشرقة الوجه ببنفسجٍ يراقص النسيم
بل نخلة تغازل ظفائرك كلًّ العصافير
واجمل من ياقوتة بِرْجِسٍ توارى بظلِّ الشمس
وشفاهك كأطواق زُحَلٍ مُشِعّة في السماء
معلمتي في الهمس واجمل من فيروز الفرقد
فما زال صدرك المرمر يحمل طبعة فمي كتذكار
دعينا الان نرحل للمدى نوزع طلعتك في الشفق نرجسا ننثره سحابا
ليمطر رحيقاً ويبرق كالاّزورد الازرق
وفي فردوسك سنستظل كي لا تصيبك نظرة
وهناك ترتدين ثوب العرس اللذي أزْهَرْتُ خيوطه في شراييني
ومن شفتيك لملمت الفجر واخترت لون اللبلاب للفستان
واغمدت رمشا بخصريه ليتلوّى على مقاس غنجك في المساء
واستدنت قمرا مغرما مثلي يُلوّن شعاع الخال
فانا لم ارَ خالٍ يشِعُّ نظارة بوجنتيك كالبدر
خيَّروني ليلة العرس باستئجار فرق غناء
ولكنني فضَّلت صوتك لِتَوْأَمِهِ مع بحَّةِ الناي
وبين ذراعيك ساتوهج كالبركان
وارقص مع بريق السماءاحتفاء بمقدم المطر
وقبل ان تتبخر احلامي واشهق بقدح فمك المطرز
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟