أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف طانطو - شبيبة هجينة ، تعكس الموت السريري لحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة :














المزيد.....

شبيبة هجينة ، تعكس الموت السريري لحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة :


أشرف طانطو

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شبيبة هجينة ، تعكس الموت السريري لحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة :


القيادات يجب أن تنتج القيادات لا أن تنتج الأتباع ، قولة أو تعبير عميق جدا يقول أن تقدم الدول واستمرارها رهين بالنخب والثقافة والقيادات بشكل دائم ، بينما فلسفة الأتباع أو إنتاج الأتباع لن تؤدي سوى للتقهقر والتخلف.

قبل أسبوع من الان ، تم إعادة هيكلة الشبيبة الإشتراكية بالقنيطرة بعد ركود دام لأكثر من 4 سنوات تخللتها في سنة 2014 هيكلة سابقة لشبيبة صورية كان هدفها الذهاب فقط للمؤتمر الوطني للحزب ، وضمان أصوات التواجد في المكتب الوطني للشبيبة من طرف أحد أعضاء المكتب الإقليمي للحزب بالقنيطرة حيث تم جلب شباب لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالحزب، فقط ليرفع الأيادي ويصوت كما قيل له من قبل.

هذه المهزلة أو مسرحية 2014 ، للأسف ، تكررت من جديد الأسبوع الماضي حيث تم تجميع شباب وشابات من هنا وهناك لتكوين شبيبة هجينة أقل ما يمكن القول عنها أنها تجمع للمريدين والأتباع لا مواقف لهم ولا إستقلالية فكرية تذكر.

تم الإعداد لها من طرف بعض أعضاء المجلس الإقليمي ، الذين حولوا الشبيبة لضيعة خاصة يتحكمون في مدخلاتها ومخرجاتها.
من المفترض بل من الواجب أن يتم أثناء الإعداد للجمع العام أو إعادة الهيكلة ، مشاركة جميع الشباب المتواجد بالحزب على المستوى المحلي من أجل التفكير والتخطيط لتكوين شبيبة قوية جدا ومستقلة فاعلة ومتفاعلة مع محيطها السوسيوإقتصادي والثقافي السياسي. فالكولسة المتعفنة للجبناء وضعاف الأنفس فقط.

فالإنفتاح والمقاربة التشاركية ستعود بالنفع على الحزب وتقويته على المدى البعيد والمتوسط ، فالشبيبة القوية إنعكاس لقوة الحزب وحركيته داخل المجتمع.

للأسف هذه الفلسفة الإنفتاحية التشاركية لم تفعل بتاتا ، والنتيجة كارثية أوصلت للشبيبة شباب يفتقد للتكوين السياسي ، شباب له تاريخ أسود من التبعية العمياء لقيادات سواء محلية أو مركزية ، فكيف ستتوقع من مكتب شبيبي تابع أن يخرج البيانات المنددة ببعض السلوكيات المنحرفة والمستبدة واللاشعبية للحزب وهو يدين بالولاء ويطبق نظرية الشيخ والمريد,,, أنتجت شباب لا ينتمي معظمه لمدينة القنيطرة فماذا ستقدم هذه الشبيبة لأبناء القنيطرة وأعضاءها يقطنون خارج المدينة.

ما وقع الأسبوع الماضي ، من مجزرة ديمقراطية وسياسية ، له تفسير واحد أن الحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة يسير نحو التقهقر أكثر فأكثر ويحيل على أن المسؤولين بهذه المدينة لم يعد يهمهم خدمة الحزب والعمل على إعادة البريق له والمجد بل كل ما يعنيهم إنتاج أكبر عدد من التابعين والمريدين يشكلون خزانات تصويتية أثناء الجموع العامة وإعادة الهيكلة من جهة
ومن جهة أخرى بغية خلق نوع من بروباغندا الصورة بمعنى تأتيت الفضاء بشباب لا تكوين له فقط يظهر في الصور حتى تظهر القاعات والمقرات مملوءة.

هذه السلوكيات المريضة ، سياسيا ، تعكس أن الحزب يعمل على جعل الشبيبات والتنظيمات الموازية بمثابة حديقة خلفية بدون مواقف ولا إستقلالية,

وما قام به الكاتب الوطني للشبيبة الإشتراكية من تحركات للإبقاء على لائحة الشباب الخاصة بالبرلمان ، بدون التشاور مع أعضاء المكتب الوطني للشبيبة، دليل على أن الشبيبة أصبحت تفتقد للقرار السيادي الداخلي وتحولت لدمية في يد الديوان السياسي يحركها كما يشاء .

ما يقع شيء محزن ، لماذا ، لأنه بكل بساطة نتقبل ممارسات الشيخ والمريد بالأحزاب الإدارية والأحزاب الإسلامية ، لكن من غير المعقول أن نتقبل حدوثها في حزب يدعي الإشتراكية واليسارية وقيم الحداثة والديمقراطية الداخلية.

وأظن أن حزب التقدم الإشتراكي ماضي نحو الهاوية ، نظرا لتملكه من طرف مجموعة من الإنتهازيين الوصوليين الذين حولوا الحزب لعقار خاص يتصرفون فيه كما يشاؤون...

وإذا ماتم الرفع من العتبة الإنتخابية ، فأتوقع أن يختفي الحزب عن الأنظار بالبرلمان.

خلاصة القول ، حينما ترى شبيبة هجينة تطرح التساؤل التالي ، أي مستقبل للمغرب عدد كبير من شبابه أخترق بفيروس الإنتهازية ومنطق الولاءات لمن يدفع أكثر ؟؟؟
كيف سيأتي التغيير والشباب يفتقد لإستقلالية الرأي وإتخاد القرار ؟؟؟

أي مستقبل للحزب وهو يعج بفلسفة الشيخ والمريد وغياب الديمقراطية الداخلية ؟؟؟


أشرف طانطو
https://www.facebook.com/achraf.tanto.real.madrid



#أشرف_طانطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان قبل المجال، الصحراء في قلوبنا، رسالتي للأحزاب الداعي ...
- هل يصنع المغاربة تاريخهم ويقاطعون الإنتخابات ؟ ومنع المواطني ...
- نعم المغرب بلد الفساد ،شكاية رؤساء الفرق البرلمانية للأغلبية ...
- مع البيعة ، لكننا ضد شكلها وطقوسها، وهدفنا الديمقراطية سيدي ...
- رسالة إلى المغاربة الأحرار: هذه الجملة سبب خراب المجتمعات ال ...
- التنورة (الصاية) ذوق،وهذا ما يسيء للحياء العام ويندى له الجب ...
- نعم نحن دولة متخلفة سياسيا وديمقراطيا ، والحل في الملكية الب ...
- مجزرة “شارل إيبدو بباريس” ، أتعرفون الان لماذا أكره الجماعات ...
- تقنين الدعارة ! نعم لما لا :
- الإسلاموفوبيا والحركات الإسلاموية الإرهابية :
- نحن‬-;- حكومة جلالة الملك ، أي منطق هذا ؟! ومن سنحاسب ...
- ‏منير‬-;- الحدادي و الوطن ، حيثما ترعرع الفرد وتلقى تن ...
- فلورنتينو بيريز ، مدرسة إقتصادية تدرس !
- التطبيع العربي الإسرائيلي حقيقة ، ولا داعي لسياسة - كبش الفد ...
- خطاب العرش : ذكاء قائد وطنيا ، ومواقف خارجية ثابتة ، وماذا ب ...
- تخلف العرب ، نابع من طريقة تفكيرهم العاطفية
- العقلية‬-;- الشرقية، عقلية قاتلة، ومن الصعب أن ترى الأ ...
- الشعب يريد مشاريع إجتماعية ، فوفروا قففكم وصداقاتكم الرمضاني ...
- الإفطار جائز بالنسبة للاعبين المحترفين
- كأس العالم ، البرازيل ، بين الرهانات التنظيمية والإحتقانات ا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف طانطو - شبيبة هجينة ، تعكس الموت السريري لحزب التقدم والإشتراكية بالقنيطرة :