شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 08:22
المحور:
الادب والفن
(الخرائط وطريق الحالمين) 2
حينما نشهد نمراً
يفترس الأضعف منه
نتألّم لحال المُفتَرس
ننقم على
وحشيّة المُفترِس
ترتعد فرائصنا للأضعف
نتناغم معه بدم حار
وبعواطف جيّاشة
ولكنّنا لا نقل ضراوة في التعامل
مع الأجناس الأُخرى
إلى جانب وحشيّة التعامل مع جنسنا
دون أن نحتج على أنفسنا
ونحن في أوج إزدهار الحضارة
000
الظلام يطبق على العالم
بكلّ جزئيّاته المحتلة
حيّز الفراغ الأرضي
يزعزعه بريق سماويّ خاطف
000
القطط تنام حيث تشاء
أمّا الطيور النادرة
ساعة تقع في الشرك
تحجّم حرّيّتها
ويستحيل عالمها الفسيح
الى بطن قفص ضيّق
والتفاؤل
حاسة متحفّزة تقود البصيرة
الى عالم رحب الإنفتاح
والتشاؤم عالم مغلق
داخل قوقعة لا نوافذ لها
تستقرّ في قعر محيط أسود
ليس في أُفقه ما يحفّز على التجاوز
وتبقى القوقعة عاجزة عن الإنفتاح
في دورة فلكيّة لا تعرف التوقّف
000
في صباح فضّي
يسير دون أن يلتفت إلى الوراء
أقدامه تنزف
الألم كالجمر يلذع
برودة العظام
والشوك يجد نفسه
أكثر من ورق الورد رقّة , ونعومة
كونه يجهل ما يسبّبه من آلام
للمخلوقات التي يعضّها بأسنانه
وهو يتوشّح بوشاح قان
000
البصمة تدلّ على الأنا
وخطوط الكف
تحتوي على الماضي,
والحاضر ,
والمستقبل
ولا شئ خارج عن الأبجديّة
ومحيط الذات
000
هتاف الديك صباحاً
وهو يصيخ السمع للأصوات
ولحركة الأشياء في الأبعاد الّلامتناهية
هو ينصت محرّكاً رأسه
في جرّة الأرض,
او في قعر (كشتبان)
000
حين يرفع الغطاء
عن فراغ لامتناهي
ويراد التغيير
عقب ظلام يرحل
عند مرور نجم خارق
إنّها الحكمة التي لا تخضع
لغيره تعالى
000
الصفير
يخدش صمت الكون
ويبعث على البهجة , والفرح
في ذات الأشياء
بدأً من قرع ناقوس العمل
ساعة تفترش طرقات الجهاد الأكبر
إلى نفاد طاقة اليوم
والركون إلى الرّاحة
في المحيط الفضّي
تتوفّز القلوب , والأفواه
وتتصّاعد الأصوات
وتنطلق الحناجر..
في الطريق الى الله سبحانه وتعالى
000
جلست تحت الشجرة
سقطت من الغصن ثمرة لم أر مثلها
استقرّت في راحة يدي اليمنى
شممتها
إندهشت لعطرها الغريب
سألتها من أيّ
قبيلة من قبائل النبات
إبتسمت ولم تجب
غمرتني بعطرها
أضعاف ما شممت في غيرها
أشارت وهي تستدير في محورها
با تّجاه ضوء الشمس
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟