أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟














المزيد.....

هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 07:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة العرب الرئيسية هي الاحتلال الصهيوني لفلسطين. يدورون و يهيمون و يتـناحرون و يتـناقـضون حول محورها مع اقرارهم بكونها قضيتهم المركزية بينما كل ما يقومون به يـبعدهم في متاهات الدائرات الاقصى و الابعد. لو توجهوا الى تحرير فلسطين لوجدوا معـظم تـناقضاتهم تـنحل. لكنهم يقومون بكل شيء من اجل الحفاظ على ازمتهم التي تعايشوا معها و اصبحوا لا يتصورون حياة دونها. تجد الثوريـين يتبجحون بالبندقية و القلم لهما فوهة واحدة و انما هذه الفوهة تـتجه بعبث في كل الاتجاهات سوى فلسطين.
يتكـئون على مؤامرة "سايكس بيكو" متسترين على كونهم جميعا سايكسبيكيون. لا يقرون ان الهويات الوطنية حقيقية و راسخة و ان ارادة مسحها عبثية خارقة. يوجد كيان حقيقي اسمه العراقي و الشامي و المصري و التونسي. كيانات و هويات مختلفة لها طابعها المميز مع الاقرار بالاشتراك في الهوية العربية بشكل عام نظرا للدور المحوري للغة و العادات المتوارثة المتـشابهة بعضها. لكن الاختلافات قوية كذلك و لذلك فان الفعل التاريخي المعاصر تجده يستـند على هذه الهوية و ظهر ذلك بجلاء في مقاومة الاستعمار.
تجمعنا فلسطين كقضية انسانية اولا و قضية شعب رائع في مقاومته و مصابر و عنيد في تمسكه بحقه التاريخي في ارضه. تجمعنا فلسطين كهويات عربية فاعلة و ثورية في التاريخ. تجمعنا مع احرار العالم جميعا. "راشيل" الفتاة الامريكية التي استـشهدت في غزة و هي تعترض بجسدها لآلة الدمار الصهيونية. حملة المقاطعة الاوربية للبضائع الاسرائيلية المصنعة في المستوطنات خارج حدود 1967 و التي اثرت بشكل جلي في تدني مستويات نمو الاقتصاد الاسرائيلي. الجيش الاحمر الياباني و هي منظمة شيوعية حاربت اسرائيل مع الجبهة الشعبية الفلسطينية. "كارلوس" المرعب لإسرائيل و الدول الاوربية بعملياته الارهابية. "غيفارا" الذي اعتبر القضية الفلسطينية ليست قضية تحرر شعب فقط و انما قضية تحرر الانسانية من عصابات الامبريالية.
و الآن بمناسبة يوم الارض الفلسطيني، نجد انـفـسنا ممتعـضين جدا هذه المرة. ذاك ان هذه الذكرى التي يتـشدق العديد باستـذكارها تأتي بعد فترة قصيرة من توصيف الجامعة العربية لحزب الله منظمة ارهابية. هذه المنظمة التي كان لها دور كبير في مقارعة الكيان الهجين عدو الانسانية . هذا التوصيف الذي كان على اساس الضغط الذي مارسته عائلة آل سعود بفضل نفوذها المعروف. المعروف كذلك الدور البارز لهذه العائلة في توسيع الدوائر حول القضية الفلسطينية. دورها في توجيه الرؤوس نحو افغانستان في الحرب ضد الوجود السوفياتي الذي تقدم بالبلد نحو العلم و المدارس و الحياة الكريمة. توجيه الرؤوس نحو توصيفة اسلامية وهابية قائمة على البغضاء و الحقد و التكـفير و المثيرة لنزعة نسف الاسلام برمته من نبيه المؤسس الى الآن. وجهت رؤوسا اخرى الى اتجاهات اخرى و هي التي عادت جمال عبد الناصر و خدعت صدام حسين و الآن تواصل تحويل الوجهات عن فلسطين الحرة..



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأرض أنثى الأنوار
- النفاق الاوربي في التعاطي مع الارهاب
- الشعور الديني بين الإغتراب و الإنسجام
- عبثية إرادة قتل الله
- سقوط البعث
- سوريا الى اين ؟
- المرأة التونسية تقدم الجديد لليوم العالمي للمرأة
- قتل -الاسلام او القتل- في تونس
- بين الإهانة للمقاومة و مقاومة الإهانة
- -ميشيل عفلق- و الثورة العربية
- الله و الإيروس
- فقدان المناعة السياسية في تونس
- أي نار لأدخنة تونس
- مجتمع الاصنام
- بين أبي و إبني
- بين -غاندي- و -شكري بالعيد-
- المحبة من مهب الثورة
- الأفق التونسي المراوغ
- سؤال بناء الوعي في عالم متحرك
- الطائر التونسي المسلوخ


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟