فارس حميد أمانة
الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 12:45
المحور:
الادب والفن
ندم المجدلية
الاهداء : الى .. لا أحد
(1)
غارقة في الندى
ودهشة انبلاج يوم جديد
أفاقت
سكرى بنشوة الأمس
وبكلمات
لم تكن إلا همسا
كأنه طنين نحلة
على زهرة هوت
أفاقت
ودفء العناق
لا زال يسيح على وجهها
وعلى شفتيها
لازال ندى آخر قبلة
يلتمع
كضوء نجم بعيد
(2)
مغمضة العينين
وقبل أن يستيقظ الفجر
تلمست جيدها
هنا
نام كل الليل
هنا
عندما رمى جانبا حقائب السفر
نام متعبا كالطفل
ذاك القادم من شرق بعيد
نام
بعد إن تعشى بلذة العناق
وارتوى من كأس النبيذ
(3)
ما إن هم بالرحيل
في صباح يوم
لم تزل فيه الشمس غارقة بلون النبيذ
حتى انتبهت من سكر دفء جلده
إرتدت تلك اللحظة المجردة
ثياب مجدلية وشح جبينها الندم
" خاطئة كنت ؟ "
هتفت بصوت خفيض
"عاشقة أنا ؟ "
" أم إنني امرأة
قد كسر كبرياءها الشغف̊-;- ؟ "
(4)
حاملا غليونه الخشبي
وبيده حقيبة السفر
أجاب عند الباب
" لا تندمي حبيبتي
لا تندمي "
#فارس_حميد_أمانة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟