نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:24
المحور:
الادب والفن
(( به وضعت روحي .. فأبقيت صلة الوصل قائمة ..ما أدراك انه يراك وأنت تلتحف بسفر ..فربما هو مثلك يلوذ بنأي وربما أنت مثله تبحث لظلك عن شمس ..في النقطة التي تلتقيان بها أنت وهو . هناك عتب يقال من أحدكم .لا تنطق أنت أولا ..دعه يموت قبلك وتبقى أنت وحدك مالك لهذا الهاجس الذي نتمناه كما جلجامش سلما إلى فردوسنا الذي يخلصنا من ضجيج المدينة وحاناتها .))
1 ــ
عند هاجس ما أبحث عنه يقف تصوري ..فقه للكلمةِ أو سعي لأدراكِ معنى ما نود صنعه ..
ما يجعلني أرى ..إني مرهون بسعي لكشف ما اعتبره غموضا ..
ابحث ..أقرأ ..اكتب
أجد ذاكرتي في رغبة لتسبح مع التيار لا ضده
لكن ما ورثته ..يأخذني إلى السيف ..والسيف يأخذني إلى الرقبة
والرقبة تذهب بي إلى القبيلة ..والقبيلة تركب الأيرــ باص لتحضر حفل الأوسكار لتنصيب الوهم نجما قطبا ..
رحم الله المعري : كان أشد الناس أيمانا بان القلب هو عين الإنسان ..وما نراه يفسره القلب قبل العين أحيانا ..
وأحيانا هاجسي يصير وقيعة لما نراه قدامنا ..كلمة مذبوحة وضرير يستغيث لأجلها ..
ولكن لا حياة لم تنادي ..
أو لامستجيب لخيام حرقها غدر السقائف وما أكثرهن
غير أن روحي مثل حجر سومري
فيه من الرموز ما يجعل تموز شهرا للثلج وليس لصيف الفقر
هاجس ..للتبضع والتطبع وغسل دماغ الوقت بأغاني الروك
فلتهنئ القبيلة فانا مقيم بعيدا عن أهلي
قالها منفي ..ثم حز رقبته برصاصة مسدس ...............
2 ـــ مشينا على الجمر ..والجمر مشى علينا ..
الحدائق حرائق ..والحرائق مشانق ..والمشانق ما حوته رؤى الحالمين بالموت لأجل قضية ..
كيف تريدني أن أفسر ما اتلوه الآن سوى رغبتي بأفتراض إن الحلم مدينة فتحت أبوابها لقادمين من كواكب أخرى
ونحن من أسسنا الأزقة بلهاث العشق نتأمل أشواق فصول الحلم بأقداح لياليهم الماجنة ..
آه منك أيها الهاجس الصعب ..
ما وجدت فينا سوى رغبة بالخضوع إلى القدر
والقدر بضاعة بائرة لا يشتريها سوى الفلاسفة
ففيها يضعون قيمة للزمن
وأزمنتنا جلها
هي القصائد التي كتبناها ونحن نموت من البرد
البرد
ورد
الورد
دمعة أمي
دمعة أمي موسيقى
الموسيقى
وطن .............................................
3 ــ ابحث عنه .. بالجمال لا بالكمال صنعنا هاجسنا ..لأن الجميل حين يكتمل يموت كنرجسة في مرايا الماء..
ستذهبين إليه ..
ستهمسين له : هل تحبني ..؟
سوف لن يجيبك
ثمة رصاصة في عنقه
كان هاجسه أن يموت بضجيج الجنون
وقد فعل
تلك هي النرجسية
وتلك هواجسها التي يبحث عنها الحكماء في الظهيرة الباردة وهم يحملون شمعة نارها الدمعة.......
4 ــ لقد تصوف هاجسي
لم يلبس الصوف
لقد لبس النور
وهام على وجهه في أزقة الفضاء
فما شاهد غير وجه الحبيب
وبه استغاث من جفاء المدن
أور السومرية 20 تشرين الثاني 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟