الهائم33

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 19:33
المحور: الادب والفن
    

(قرية الشعراء)


دائما أنحني لك يا سيباى، وأتمنى أن أعفر وجهي برمالك كل يوم. فلأسمك وقع غريب في نفسي اؤثره على زخات مطر نيسان، فأنت حاضنة عشيرة (القيران) التي أنتمي إليها بكل فخر .
سيباى التي هجرتها الغيوم؛ لتصبح أرضها صحراء،
ونفقت أنعامها، فتحمّلت ألم فراقها بغمس لقمتها في دموعها.
يبست أشجار تينها فباتت تستظل في أفياء العاقول.
ولكن حباها الرب بشعراء يطوفون على بحار من حروف مّلونة، ويحيلون الحروف قصائد مثيرة تعطي لسامعها وقارئها عشق أبدي لأسم (سيباى).
أنهم مرايا يعكسون ما يدور في أزقتنا وداخل بيوتنا من أنين وما تنشده قلوبنا خفية من أغاني وتقفز فرحا، وتتهامس بها شفاهنا على غير هدى لقصص حبّ تتجدد أبدا .
بحورٌ من شعرٍ تتفجر في أرجاء سيباى وتتحول إلى قلائد من شقائق النعمان لتتدلى على صدرها وتتباهى بها أمام أخواتها من القرى.
شعرٌ عندما نتغنى به يرفع جبل شنكال قبعته البيضاء طربا وحبورا ويتحول إلى جنة خضراء ويدعونا لنتسلق أطرافه وصولا لقمته وتقبيل جبين ابعد حجر وأعلى قمة فيه .
إنهم قلادة ذهبية تلمع على صدر سيباى تشارك بهم في كل اللقاءات الرسمية والشعبية في كل مكان فبدونهم لا تحلو الأمسيات ولا تزدهي المهرجانات إنهم يجوبون الآفاق ليمنحونا أمل مطرز بالإستبرق والحرير والذهب وليقولوا أن قرية كارثة الرابع عشر من آب والفرمان الرابع والسبعين هي قرية الشعراء مثلما هي قرية الشهداء بل كأنهم أوتار طنبورة خرافية من زمن العشق يضرب عليها (خلف قاسكى) بأصابعه السحرية أنغام سيباى المفضلة في حضرة أمير وأميرة شنكال وهما يتبادلان قبلة مليئة بالشغف .

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات