ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 18:03
المحور:
الادب والفن
حبيبتي !! خِلَّةٌ من ذهب
حبيبتي انتِ كالبدر بمحاقه قبل ايّامه الثلاث
انتِ مَن تستيقظين الفجر من محبسه كل صباح
خِلًّةَ جَفْنِ سيفٍ من ذهب
اجمل من شجرة زيتون يحضنها شجر الرمان
مصقولة كالمرايا
ناعمة كصغار براعم اللبلاب
تلمعين كسوار معاصم الاقحوان
دانية الضلال وافرة الاغصان
ضامرة الخصر كخيل الفرسان
كلما اصف وجناتك لا تروق للفراشات
بحثت في المعجم واهتديت !!
لزهرةٍ فستانها ابيض تشق عودها من فطر صخرٍ باعالي الجبال
بدر جوهَرَتْهُ شمس الغروب باتقان
نجمةٌ رصَّعَتْها نيازك من الماس
انظري !!
لترائبِ صدركِ كيف بدت بزينة الّلؤلؤِ والكهرمان
والفمُ كأنَّ صائغاً سَبَّكهُ بقالبٍ وابدعه كهلال
لم افلح بِعَدِّ نبضات قلبي حينما نغى قلبك
وانفلت مُنَظِمَهُ دون كابحٍ او حياء
راقبي العصافير كيف بلا بصيرةٍ
تنقر شعرك وتفر بالهواء
اسألكِ !!
كيف تسللتي من تضاريس الكون كبرتقالةٍ
مثلما كنت هناك !!
اتذكرين كيف لَمْلَمَتْ أضواء ألنجوم بديعها
واهدته لك كتذكار
كيف كنتِ تصغين للكون وهو يروم لمرساه
ليقيه الفناء !!
تعالي لاريكِ كيف أنت الان !!
تارةً تبدو خرائط طلعتك شفق مُسَجّى
وتارةً يتغنى المطر برفيف وجنتيك كسلوى
كوني عروسة بموكبٍ يحضره كل من قَبّلَ ثغرك التفاح
مثل اعراس العصافير بمهرجاناتها كيف تَزُفّ
عشاقها للريحان
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟