ماجد لفته العبيدى
الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يواصل مؤتمر الوفاق الوطني العراقي أعماله في العاصمة المصرية منذ يومين على التوالي دون التوصل الى أتفاق واضح حول أهم القضايا المفصلية المتعلقة في تعريف مفهوم المقاومة والارهاب وطبيعة التعامل مع الاحتلال والملف الامني ومايترتب علية من شفافية في التعامل مع قضايا حقوق الانسان والموقف من مفردات العملية السلمية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
وقد أتسم المؤتمر الذي يعول عليه في وضع اللبنات الاولى لخطوة الالف ميل نحو الوفاق الوطني ومحاربة الارهاب والعنف وجدولة أنسحاب القوات المحتلة ووضع ميثاق شرف بين القوى السياسية يمنع أستخدام العنف في حل الصراعات السياسية والاجتماعية والعرقية وأحترام العملية السلمية الديمقراطية من خلال أحترام نتائج الانتخابات , ومحاربة الارهاب بكافة أنواعه [ أرهاب الجماعات التكفرية والاصولية والشوفنية والعنصرية والطائفية ] يضاف الى ذلك أرهاب الدولة وأرهاب الدولة المعولمة الاممي الجديد .
ورغم الطابع الاحتفالي الذي أتسم به مؤتمر الوفاق بين القوى السياسية العراقية في القاهرة واستخدام البعض له كوسيلة للدعاية الانتحابية الاأنه سجل وللآول مرة منذ سقوط الصنم جلوس غالبية القوى السياسية على طاولة واحدة للحوار , وأكدت من خلاله شرعية رئاسة العراق وحكومته الوطنية المنتخبة التي ظلت محل نقاش من قبل الجامعةالعربية , وجرى من خلال مشاركة أغلبية الاطراف السياسية فية التأكيد على عدم وجود بديل أخر غير الحل السلمي للحل النزاع الناشب بين القوى السياسية حول طبيعة وأتجاهات العملية السياسية لمابعد سقوط الدكتاتورية الفاشية , وأريد له أن يعمل على فك التشابك والترابط بين بعض القوى السياسية الداعية الى أنهاء الاحتلال والجماعات الارهابية المسلحة الارهابية والدعوة الى التخلي عن العنف والعنف الطائفي والانخراط في العملية السلمية السياسية .
وساهم المؤتمر أيضا في تشجيع الحوارات الثنائية والمتعددة الاطراف بين القوى السياسية للتقريب وجهات النظربين بعضها البعض مما يمهد الطريق للتخفيف الاحتكاكات السياسية التي تأخذ طابع عنفي مسلح ليحل محلها التحاور وأستخدام الوسائل السلمي في الصراعات وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية والطائفية والعرقية الضيقة لوضع هذه الخطوة في الطريق والاتجاه الصحيح لتعقبها خطوات أخرى في طريق الوفاق والوحدة الوطنية للوئد المحاصصة الطائفية ومنع عودة الدكتاتورية بأي شكل من الاشكال .
#ماجد_لفته_العبيدى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟