أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اللاجئون...إضبارة بغيوم النسيان...















المزيد.....

اللاجئون...إضبارة بغيوم النسيان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللاجئون... إضبارة بغيوم النسيان؟؟؟!!!...
جميع دول أوروبا الغربية والشرقية, تراجعت كليا عن وعودها وعواطفها وتصريحاتها الإنسانية السابقة, باستقبال اللاجئين, من حيثما قدموا.. نظرا لتفاقم أعدادهم بأشكال لا تحتمل.. وخاصة بعدما تسربت معلومات, منظمة واقعية أو مغرضة أن أعدادا هائلة من الإرهابيين, قد تسللوا وتسربوا بينهم.. خاصة من السنتين الماضيتين.. وحتى شهر مارس ـ آذار من هذه السنة 2016... ولم نلاحظ.. ما عدا بعض الأقلام (الإنسانية) التاريخية المعروفة, اعتراضا واضحا من اليسار أو اليمين الحاكم أو معارضاتهم الرسمية, أو حتى بوسائل الأعلام.. على عملية بيع اللاجئين لحكومة رجب طيب أردوغان التركية.. والمقايضات اللاإنسانية المعروفة وغير معروفة بهذا المجال.. حيث بدأت إعادة أفواج هائلة وغير محصورة منهم, من اليونان إلى تركيا... حيث يودعون غالبا بأشكال غير إنسانية.. لم يتفق على طبيعة شكلها من الجهات الأوروبية الممولة... ومتى كان السيد أردوغان ومحيطه يلتزمون بالشكل والجوهر؟... بالإضافة أن أحداث بروكسل والقبض على صلاح عبد السلام المشارك بجرائم وانفجارات باريس تشرين الماضي.. قد شدد هذا العزم وتغيير البوصلة الإنسانية تجاه جماهير اللاجئين.. وخاصة تراكم انتشار الأخبار عن وجود خلايا إرهابية بينهم.. شاركت أو قد تشارك بعمليات إرهابية واسعة في أوروبا.. عمليات سماها عديد من الرؤساء والمسؤولين السياسيين الأوروبيين.. وخاصة ببلجيكا وفرنسا.. حالة حــرب... بما تحمله "حالة حرب" من خلق قوانين طوارئ وتجهيزات وتحضيرات وقيود وتقييد حريات ضرورية... وما تولده من تغييرات بتوازن الحياة المعيشة للمواطنين.. وما تفرضه هذه القوانين والحيطة على موازين حياتهم اليومية...
المواطن العادي بأوروبا, منذ عشرة سنوات على الأقل.. عندما يطلع عن المليارات التي صرفت على اللاجئين.. ومن ثم من أجل مكافحة الإرهاب وحمايته من وقوعها من جديد.. لا بد إن إنسانيته التي تحركت العام الماضي عندما رأى الطفل السوري ــ الكردي إيلان ميتا غرقا على الشواطئ التركية.. بدأت تتراجع حتى الاختفاء الكلي... وأصبحت صوت الأكثرية المسموع.. أو دعم قوانين الطوارئ الجاهزة ضد الإرهاب... والانتباه والاهتمام بقوانين العمل الجديدة, والتي تجرأت حكومة فالس (الاشتراكية) على إنجازها والتي صيغت لصالح الشركات الرأسمالية والمتعددة الجنسيات.. ضد الطبقة العاملة.. والتي لم تجرؤ أية من حكومات اليمين السابقة على إنجازها.. خشية الغضب العمالي والطلابي والشعبي.. وهي تحاول تمريره مراضاة لنقابة اتحاد أرباب العمل.. مستغلة هذه الفترة المضطربة... وبدأت قضية اللاجئين تدخل بكومة المواضيع التي بيعت لتركيا وحدها...
حسب إحصائيات المنظمات الإنسانية, والتي بدأت هذا الأسبوع تنسحب من المشاركة بعمليات المساعدة والإنقاذ, لما رأت أشكال طبيعة عمليات بيع اللاجئين إلى تركيا وتكديسهم بمجمعات غير إنسانية.. صرح أحد مسؤوليها أن أكثر من أربعمئة طفل ماتوا غرقا خلال الأشهر الأربعة الماضية.. وأن الأطفال الموجودين في المجمعات, بلا أهل يفوق الألفين.. ولا توجد منظمات إنسانية تهتم بهم...
أوراق العالم.. وأنظمتها الإنسانية والسياسية والاجتماعية.. مخلوطة.. توزعها مصالح غامضة متعددة.. لم تعد فيها أهمية الإنسان.. هي الأولى والوحيدة.. ومصير الإنسانية وخطر الإرهاب الإســلامي العالمي.. أصبح لغايات مدبرة مدروسة مخططة.. بعد الحروب التي نتجت عما ســمي ألف مرة خطأ " الربيع العربي ".. والذي ترعرع ونضج وتخمر, وتزوج كل منهما غاية الثاني... يعني انهيار حكومات المشرق والعالم العربي.. وتفتيت كيان حدودها وشعوبها.. وتهجير الملايين منهم إلى بلدان أوروبية.. وتهديد أنظمتها الاجتماعية والسكانية... وخلق حالة قلق واضطراب عالمي.. تهدده باستمرار خلافة إسلامية بعبعية.. متنقلة ناقلة لعناصر إرهابية.. تباع حسب العرض والطلب.. لمتابعة حالة حروب الدمار الشامل... والتي تقررها وتديرها لوبيات ومافيات أسعار البترول والغاز والسلاح والمكتشفات واليد العاملة لهذه الحروب بالعالم!!!...
*********
الجالية السورية في ليون.. وعيد الفصح
غالب الجالية السورية بهذه المدينة الفرنسية التي يحتفل غالبها بعيد الفصح على الطريقة الغربية.. رغم أنه لم تتفق بعض مختلف انتماءات المذهب المسيحي على موعده التاريخي, بطرقهم الأرثوذكسية أو الكاثوليكية... بتوقيت شرقي أو غربي.. بوحدة يأملها الجميع من عشرات السنين... ولكن الجميع يستفيد من عطلة يومي الأحد والإثنين الرسمية.. عطلة رسمية بفرنسا للمشاركة عائليا وجماعيا بهذا العيد.. رغم تجنب عدد كبير من المواطنين الفرنسيين الأمكنة العامة.. خشية التهديدات الإرهابية التي تهيمن على الجو العام بالأمكنة العامة... وهذه السنة أكثر من أية سنة أخرى.. جمدت فيها الحركة السياحية بفرنسا.. حتى أن العديد من المطاعم والمقاصف وأصحاب المؤسسات السياحية, توجهوا إلى الدولة لتخفيض ضرائبهم.. نظرا لجمود وتقلص الحركة السياحية.
ولكن السوريون تابعوا تبادل التهاني والمعايدات.. وخاصة تابعوا الاتصالات بجميع أهاليهم وأقربائهم وأصدقائهم الموجودين بكافة المدن الأوروبية وكندا واستراليا وتركيا والأردن ولبنان.. أو من تبقى بالمدن السورية المختلفة.. حسب وسائل الهاتف أو النت المتعددة... محادثات وعواطف وأشواق ودموع.. وتبادل أخبار الوطن.. كل يغني على ليلاه!!!...
أفراح وأحزان ودموع وضحكات تتقابل وتلتقي عبر سكايب والهاتف.. بينما الحرب.. الحرب الحقيقية ما تزال دائرة هناك في ســوريـا.....
أما بالنسبة لي.. هذا الصباح سمعت نبأ مفرحا آتيا من بلد مولدي.. يفرج بعض شــيء عتمة الأخبار وضجة الأعياد العابرة.. وهو استعادة الجيش السوري لمدينة تــدمــر السورية التاريخية ورائدة الحضارة الإنسانية.. وهذا أفضل عيد... وأفضل من أي مهرجان أو سهرة أو حفلة أو عيد ملأ صفحات التواصل الاجتماعي.. بهذا اليوم...
آملا أن الأيام القادمة.. تتكرر هذه الأنباء... لغاية عودة ســلام كامل على أرض ســوريا كلها... وبناء وطن جديد وقوانين ديمقراطية علمانية جديدة... من يدري؟... من بـــدري؟...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ عــيــد.. ومعايدة خــاصــة
بهذا اليوم الذي يحتفل به عدد كبير من المواطنين السوريين بمدينة ليون, بعيد الفصح.. شخصيا لم أتمكن خلال السنوات الخمس الماضية.. وما زلت.. الاحتفال بأي عيد.. وشعب بلد مولدي ممزق, مهجر, محروم من ابسط وسائل العيش (ولم أقل الحياة) اليومية.. بسبب أبشع حــرب عرفت خلال المائة سنة الأخيرة من تاريخ البشرية... كنت لا أستطيع سماع ضحكة أو نكتة تروى, طالما شعب سوريا, كان يعاني العتمة الكاملة والألم... لا عيد عندي.. ولا ضحكة.. وحتى كنت أكره وما زلت من يطبلون ويزمرون بوعود معسولة آملة.. أن " كل شــيء تــمــام يا خالتي "... وكنت أنعتهم بسحرة ودجالي الحقيقة.. مما سبب لي نعوتا وهجمات وعداوات متعددة... تجاوزتها وعبرت فوقها.. واتضح مع الأيام أن حقيقتي وما كتبت.. كانت دوما واقعية صحيحة... وأن السحرة وأصحاب الوعود ومن كانوا من مسببي غرق السفينة " ســوريـا " هم أول من غادرها مع حقائب دولاراتهم.. إلى قصور أوروبا ورخائها وأمانها.. وما زالوا حتى هذه الساعة يبيعون الوعود والعنتريات.. آملين بعودة زعاماتهم.. وانتفاخ مكاسبهم.......
أما أنا.. لا أريد أن أبيع أي شــيء.. سوى الحقيقة.. وحقيقة الألم.. أشاركه مع المتألمين الحقيقيين.. لا مع الآملين بعودة الوزارات والمناصب والمكاسب... وآمـل أن تعود الحقيقة والسلام الآمن الكامل لهذا البلد.. حتى تظهر حقيقة الشرفاء الأوفياء.. وتظهر تجارة السياسيين المحترفين.......
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل صداقتي ومودتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا





#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد للسيد مانويل فالس
- بوصلة أوباما الجديدة؟؟؟!!!... ورسالة إلى صديق عتيق...
- سادس سنة؟؟؟!!!...
- عودة.. ورد.. وتحليل...
- كلمة لأخواتي النساء.. بيوم المرأة العالمي... ولنعلن الحقائق ...
- ندوت.. ندوات.. جمعية.. جمعيات!!!...
- وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...
- آخر عودة إلى - جمع الشمل -... ومفارقاته...
- جون كيري؟... ماذا يخبئ جون كيري؟؟؟...
- التحكيم والعقل -بالحوار المتمدن-... آخر محاولة لترميم البيت. ...
- كلمات ضائعة...
- الباطن والظاهر.. بالسياسات الغربية... والحرب ما زالت مستمرة. ...
- قوات درع الجزيرة... وبعض الحقائق والهوامش الصريحة...
- قلق بوسائل الإعلام
- هيجان الإعلام الغربي...وتذكروا Giulio Regeni
- تركيا والسعودية.. يا للتعاسة. وهامش منعش آمل آخر...
- من المستحيل أن يتفقوا!!!...
- جنيف 101...
- استقبال... وترحيل... والموت الأسود دوما بالمرصاد...
- أوروبا المومس العاهرة الجميلة.. أصبحت قوادة عجوزا شمطاء.. وه ...


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اللاجئون...إضبارة بغيوم النسيان...