عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 26 - 04:42
المحور:
الادب والفن
قصائد الى راشيل كوري
أتذكر راشيل
كانت تقيم في فرح
تبنيه أصابعها من قصب الأرض
تغزل ما انبجس على شفتيها
من عشق
لتراب فلسطين
كي تشرب شفة الريح
من دمها المعجون
بأنين التين
أتذكر راشيل
والامهات على أكتاف زغاريدهن
يشيعن صباياهن الشهداء
يخبزن من جسد الوطن
من دمهن
رغيف الكبرياء
كانت تتوغل في الحلم
حد الموت
أمام جرافات الفاشست
كي تتدفأ من برد الوهم
حين يداهمها ثلج الوطن العربي
المثخن بالصمت
أتذكر راشيل
وزغاريد الحداد
تسابق صفارات الانذار
جرافات الفاشست
تصنع جرح الأرض
تقتلع الأشجار
كانت تسهر بضع ليال
مع بجعات الحزن
ترتق ما بقي من ثوب القمر
تسقي شجر العمر
وجع الأرض
كي تعبر للوطن المغتصب
من خرم الحلم
أتذكر راشيل
كانت تملأ جراب القلب
حزنا
تصبغ بحناء الورد
رموش الليل
كي يزهر صدر الأرض
أتذكرها
بيضاء الوجه كحليب التين
زرقاء العينين كحلم فلسطين
اتذكرها
تلقي قبلتها على ورق الزيتون
كانت تحرس دار سمير
تلثم زهر الكرز
في باحة منزله
تنضج بيديها الدافئتين
عشب العشق
تعصر دمها كحليب اللوز
بين حنايا الأرض
تتصدى لجرافات المحتل
حين كان بمجد الغيم
يحرث أرض فلسطين
ويجني حنظل.
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟