محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 13:26
المحور:
الادب والفن
قال: لم نعد قادرين على الجلوس في شرفة بيتنا. كانت الشرفة هي المكان المفضّل لي ولزوجتي. نجلس متقاربين، هي في قميص النوم الذي ترتديه بعد تناولنا طعام العشاء، وأنا في البيجامة وفوقها العباءة التي جاءتني هدية من أحد الأصدقاء. وأمامي النارجيلة التي تقرقر في هدأة الليل، وزوجتي تضع رأسها على كتفي، وتقول إن قرقرتها تجلب النعاس. وأنا أدرك أنها لم تنعس، إنما هي وسيلة من وسائلها لجذب الانتباه.
غير أنّنا لم نعد قادرين على الجلوس في شرفة بيتنا بعد مجيء هؤلاء الخمسة (أحياناً يزيد عددهم عن عشرين). يظهرون في شرفة البيت الذي استولوا عليه، مجرّد ظهورهم أمامنا يعكّر الأجواء. زوجتي تغادر الشرفة وأنا أتبعها بعد لحظات، تاركاً النارجيلة وحدها هناك.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟