أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حكم الشيعة














المزيد.....

حكم الشيعة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنا شبابا ، ومنذ فترة ليست بالقصيرة ، كنا نقرأ عن اليمين واليسار في الاسلام . وقد تأثرنا بالافكار اليسارية للمسلمين الاوائل ، مثل ابو ذر الغفاري وسلمان المحمدي وحبيب بن مظاهر ، وغيرهم حتى اوشك ان يرتبط الفكر الشيعي باليسار واليسارية ، وكنا مع كل الثورات اليسارية او هكذا كان يحلو لنا ان نسميها ضد الظلم على مر التاريخ . كما اعجبنا بجرأة المفكر علي شريعتي المتوفي غيلة عام ١-;-٩-;-٧-;-٧-;- في ايران ، والذي ربط التشيع باليسار حتى قال بأن كل نص قرآني به لفظ الله يعني الشعب ، لان الله مع الشعب ضد الاستبداد والاستغلال . . وفي الانتفاضة الشعبانية كنا نقف في رأس الشارع ننتظر سقوط صدام على ايدي الثوار . وبقينا نحلم بالثورة التي لم تأتي ابدا ، وبدلا منها جاء الامريكان ومعهم الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية . ومع ذلك قلنا ان الفكر التشيعي لا بد ان يستمر باتجاه الدولة العادلة التي تنصف كل المظلومين من ابناء شعبنا العراقي. وخصوصا اهل الجنوب الذين يمثلون اكثر فئات المجتمع فقرا وبؤسا . . ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث جاء السيد الجعفري على رأس حزب الدعوة ليكون رئيسا للوزراء. ، فأتجه نتيجة غباءه او مرضه الفصامي باتجاه تفرقة ابناء الشعب الواحد ، واوشكت الحكومة الوليدة على الانهيار حتى استلم المالكي قيادة الدفة رافعا شعار دولة القانون ، فأستبشرنا خيرا بأنتصار دولة القانون وبالتالي دولة المظلومين ، . الا ان عهده قد بدأ بتصفية خصومه الاقربين ، واقصد بهم الصدريين. فتصدى لهم في البصرة وبمساعدة الامريكان وبكل ثقلهم . ثم تصدى لبقية فئات المجتمع بهدف الاستئثار بالحكم ، فأغدق على خدم ورعاع السنة المال الوفير ليجعل منهم رؤساء عشائر وصحوات جديدة مزعومة . وبدأ بمحاربة الكورد . ثم اخذ يبذر الاموال بأتجاه شق التكتلات المنافسة له في الحكم ، وتعاون مع الاخوان المسلمين في العراق وبأسم الحزب الاسلامي ليتقاسم معهم ومع بقية الاحزاب الاسلامية ثروة العراق الطائلة . كما قرب الجهلة والفاسدين ليصبح الحاكم الاوحد في العراق ولقب بمختار العصر . وقد حاول جاهدا ان يكون بديلا لصدام . وحزبه بديلا عن حزب البعث . فتمزق العراق نتيجة سياساته الفاشلة في زرع الفرقة بين ابناء الشعب ، وتبديد الاموال على الاقرباء والاولاد . وتوزعت المحافظات واموالها على احزاب السلطة ، بحجة الاستحقاقات النيابية وكلنا نعلم انه ليس هناك اي استحقاق نيابي لأن الشعب لم ينتخب هؤلاء الجهلة والفاسدين ، خونة الشعب . بل ان التزوير كان سيد صناديق الاقتراع وهو الذي جاء بهم الى السلطة . مما دفع بأحد المحامين الى تسمية المالكي بأعظم عظماء العصر على مر التاريخ . وقد نسي بأن التاريخ ملئ بمثل هذه المهازل وملئ بالعبيد من امثاله ، وسادة معتوهين شبيهين بسيده العظيم . .وهكذا سلبت سلطة الشعب بأسم التكتلات الشيعية والسنية والكوردية . . وبعد ذلك ، ومن باب الخلاص من هذا الاخطبوط الحاكم سلمت الراية الى السيد العبادي وهو من نفس حزب الدعوة . وقد رجونا فيه خيرا نتيجة كثرة تصريحاته بتحسين الوضع السياسي والاقتصادي ، الا انه كان رجل اقوال وليس برجل افعال ، وظل يدور في حلقة مفرغة من التصريحات السمجة . ومما كشف رائحة السلطة النتنة هبوط اسعار النفط ، الذي اسقط ورقة التوت التي كانت تستر عورة هذا الحزب ، فظهرت كل عيوبه امام الشعب وهو الذي يتحدث باسم الشيعة والتشيع ، وهم براء منه . وقد من عليهم بالزيارات والمناسبات الدينية ، واشغلوهم بترهات عفى عنها الزمن ، الا ان واقعهم الانساني والمعاشي قد ازداد تدهورا وسوءا . والاكثر من هذا زجوا بهم بأتون معارك لها اول وليس لها اخر . فأصبح حزب الدعوة اسوأ من حزب البعث ، واصبح قادته اسوأ من صدام حسين . . وهنا ظهرت الحقيقة بأن رفع شعارات دينية واسلامية لا تقدم للشعب الا. الخيبة والضياع . وان الاحزاب الدينية لا تستطيع ان تبني امة ولا دولة. وان شعار الاسلام هو الحل الذي رفع في مصر والاردن وغيرها من الدول العربية والاسلامية لم يقدم لنا اي حل. كما ان التشيع او التسنن لا يمكن ان يكون اساسا لأي مجتمع متنوع الاعراق والاثنيات مثل العراق . وقد تأكد للجميع بأن الحل هو في حكم علماني يتيح حق العبادة والايمان لكل ابناء الشعب على مختلف مذاهبهم واديانهم . ولم يبق امام الشعب الا ان يزيح هذه الطغمة المتحكمة بمقدراته ، لينشئ سلطته المنشودة القائمة على العدل والحق والمساواة .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم
- مافيش فايدة . . . دي شعب زلط
- اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم
- من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .
- حول الميليشيات السنية
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حكم الشيعة