سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 03:51
المحور:
الادب والفن
يَا رَفِيقَةَ نَبْضِي 36
*****************
يَا الله ..
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ
أَنَّ الصَّبَاحَ يَنْبُتُ مِنْ عَيْنَيْكِ
كَيْفَ لِي
أَنَا الذِي ضِعْتُ فِيكِ ذَاتَ هُيَامٍ
أَنْ أَجْمَعَنِي مِنْكِ
أَنْ أَلُمَّنِي مِنْكِ
مَنْ قَالَ الوِدْيَانَ تَسْتَرْجِعُ مَاءَهَا
حِينَ تَلْتَهِمُهُ رِمَالُ الجَسَدِ المُنْتَفِضَةِ
مَنْ قَالَ المَجْنُونُ
لَا يَعْشَقُ جَلَّادَهُ فِي الحُبِّ
يَا ذَاتَ البَهَاءِ وَ اليَقِين
يَا الله ..
إِنِّي وَجَدْتُنِي مُتَلَبِّسًا
أَقْتَرِفُ وَجَعَ الحَنِين
أُمَارِسُ لَذَّتِي الأَبَدِيَّةَ
فِي اشْتِيَاقِكِ
أُدَاعِبُ نَوْبَاتِ الأَنِين
أُخَبِّئُ لَكِ مُدَامَ العُمْرِ
مُعَتَّقَ الحُبِّ لَكِ فِي صَدْرِي
وَ أَحْلَامَ السِّنِين
إِنِّي وَجَدْتُنِي أَتَمَلَّاكِ
كَمَا حِينَ تَكُونِين ..
وَ حِينَ لَا تَكُونِين ..
كَمَا لَوْ أَنَّكِ
ضِيَاءَ عُيُونِي لَا تُغَادِرِين
حِينَ تَصُوغِينَ مِنْ أَنْفَاسِكِ
أَجْمَلَ كَمِين
كَمَا الدُّوَارُ
أَكُونُ فِي شِبَاكِكِ
تَصِيدِينَنِي بِأَقَلَّ مِنْ هَمْسَةٍ
آهٍ مِنْكِ حِينَ تَتَغَنَّجِين
حِينَ تَسْقِينَنِي مِنْ قَلْبِكِ
مُدَامَ الرُّوحِ
تَزْرَعِينَهُ محَّ الوَتِين
وَ حِينَ تَقُولِين
أَنِّي تَمَلَّكْتُكِ
أَمَةً مُتَيَّمَةً بِعِشْقِي
آهٍ مِنْكِ حِينَ حُبِّي تَفْضَحِين
تُعَاتِبِين .. تُعَانِدِين
تَتَدَلَّلِين .. تَتَمَرَّدِين
تُعَانِقِين .. تُقَبِّلِين
تَرْقُصِين .. تَصْرُخِين
مَا أَبْهَاكِ يَا رَفِيقَةَ نَبْضِي
وَ أَنْتِ تَتَكَبَّرِين
***الرباط 24/3/2016***
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟