أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - في الرد على سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.















المزيد.....

في الرد على سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الرد على مقالة سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.

http://mobile.assafir.com/Article/1/482731



يقول سنان انطون " ان مصطلح السكان الاصليون إشكاليّ جداً إن لم يكن خطيراً. فهو مستورد من سياق تاريخي آخر. وهو مصطلح ظهر مع ظهور الاستعمار الاستيطاني في الغرب، ظهر مع ذبح السكان الاصليون في قارات مختلفة كاالامريكتين واستراليا ونيوزلاند"
(ملاحظة عابرة ، ان الذي لايعرفه سنان انه لم يحصل ذبح في نيوزلاند ولكن هذا ليس موضوعنا)
واضاف فلسطين للقائمة طبعا ليكون المقال مقبول جماهيرأ. ثم يستطرد وهو الباحث ويقول "مهما يكن رأي المرء في ما يسمّى بالفتوحات العربية - الإسلامية، وبالعنف الذي رافقها، فإنها لم تكن استعماراً استيطانياً"
لا يوضح سنان نقطة مهمة هنا، فمن حقه ان يرفض تسمية الغزو العربي للهلال الخصيب والعالم بالاستعمار الاستيطاني ولكن عدم تسميه الاشياء باسمها لا يحل اي اشكال، و اذا لم يكن استيطانيا؟ ماذا تصنفه؟ فتوحات ؟ اعتقد ان سنان يروج لفكره ان دخول العرب الهلال الخصيب كان حتميه تاريخية وان فتوحات جلبت الخير والرفاهية للسكان ويجب ان نصلي لهم،

ثم يستطرد ويقول " ان بعض المسيحيين في الغرب ومن القوميين المتعصبين استغلوا هذا المصطلح لاستماله الغرب واقناعهم بوجود تمييز وقتل عرقي في محاولة لاستمالة هذاه الحكومات في الاسراع من قبول هجرتهم او تشكيل وطن قومي لهم ،
وهل من يدافع عن قضيته وتهجير اهله قومي متعصب؟

ثم يكمل استطراده ،
"وكان استخدام المصطلح استراتيجيّة فعّالة في استمالة وإقناع بعض الساسة في الغرب لتبنّي «القضيّة»، لأنه يرسّخ سرديّة بسيطة تختزل تعقيدات الوضع بالاعتماد على استشراقيّة فجّة، يكون فيها «السكان الأصليون» ضحايا في شرق إسلاميّ دائم العنف، طارد للأقليّات، ينتظرون خلاصاً يقدّمه أو يساعد في تقديمه الغرب المتحضّر.

وبعد ذلك يقول لنا سنان " ان مصطلح السكان الاصليون يلغي مفهوم المواطنة التي هي على الاساس الشراكة في كل شئ بغض النظر عن العرق والدين واللون "
مفهوم المواطنة ملغي بوجود او بعدم وجود هذا المصطلح، وهذه ظاهرة خطيرة تعني ان ظهور هذا المصطلح او الذي اثاره هو السبب في اثاره النعرات الطائفية.
وللعلم هذا المصطلح لم يلغي المواطنة بل غززها في الغرب.


اين سقط سنان؟
في البداية سنان يهمه القارئ العربي اولا واخيرا ، يكتب للاسهلاك المحلي ،
يكتب ما يدغدغ مشاعرهم وقضيتهم الاساسية،
ان مصطلح السكان الاصليون في القارات التي اكتشفت حديثا وانشملت بالاستعمار الاستيطاني موضوع يختلف عن المسيحي او الصابئي او الكردي او اليهودي في العراق والذي يطالب بابسط حق له الا وهو المواطنة والاعتراف بتاريخه وجذوره التاريخيه والمحافظة على اثاره،
هؤلاء لا يهمهم المصطلحات قدر المواطنة، وعندما فشلت المواطنة كل هذه العصور وبعد ان اصبحت المسالة تطهير عرقي علني، لجاؤا لهذا المصطلح الذي فشل لحد الان في تحقيق اي شئ على الارض.

نعم كان في العراق اقوام وديانات قبل دخول المستعمر الاسلامي ، هذه حقيقة ومعظمهم هجروا وقتلوا واجبروا على ترك ديانتهم، هذه حقيقة ثانية


ان السكان الاصليون في الغرب شملوا بالرعاية والاعتذار حاليا.
انتهت الاحقاد وفتحوا صفحة جديدة من علاقة تسودها العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، اي هم ابناء وطن واحد والحقيقة هم امتزجوا ببعض وخرج منهم خليط او جنس جديد،
ان الغربي عكس العربي يتأسف ويتالم على ما فعل اجداده،
فلاحظ ليس هنالك جبهة لتحرير استراليا ولا جزر فيجي والخ كما هي في فلسطين.

في العراق لو اتفقنا انه لايوجد سكان اصليين ، اي مجموعة سكان اصليين واحدة، لان العراق كان مسرح للاحداث واحتل عشرات من المرات من قبل امبراطوريات واقوام شتى ولكن هذا لا يمنع من تسميه بعض الاقوام والمجتمعات والاديان التي كانت في العراق قبل دخول الغازي المسلم واللذين تعرضوا للظلم والقتل والتمييز العنصري والتطير العرقي واجبروا على دفع الجزية او التحول للدين الجديد والعملية مازالت مستمرة،
كل هذا وسنان يقول انه ليس استيطانيا، طيب ماذا تسميه، استعمار الهي؟

ليعلم السيد انطون ان انكار الحقائق او كنسها تحت السجادة ، والكيل بمكيالين ، واتهام الغرب انه سبب مشاكلنا ، لا تفيد وهي سبب تاخرنا ،

في العراق كمثال ، بريطانيا لم تكن استعمارا استيطانيا بل منتدب وبوثائق وتعهدات من عصبة الامم لبناء الدولة العراقية التي هدمتها حروب ومشاكل ونزاعات الفاتح العربي المسلم.

الذي يتجاهله السيد انطون ان الاعتراف بالخطا هو الاهم من الانتقام او الرقص حولها ، فالغرب اعتذر لكل ما فعله ايام احتلاله لتلك القارات، اعتبر السكان الاصلينن ذمه في عنقه للمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم والاهم الاجيال الحالية تستنكر ما فعله ابائهم واجدادهم،
فاعتذروا للاقوام الاصليين واعطوهم حقوقهم كمواطنين شركاء في الوطن ولاحظ بالمقابل السكان الاصليين لم يتمردوا، لم يفجروا انفسهم بل ماضين في حياتهم نحو الاحسن،
ولكن هذا لن يحصل اذا تبعنا سياسات الكذب وتشويه الحقائق واتهام الاخر والتي كاتب المقال ركب موجتها،

نحن مازلنا نمجد احتلالنا واغتصابنا للعراق وسوريا والهند واسبانيا، ونحلم ونغرد للعوده الى اسبانيا ونعامل السكان الاصليين كسكان من الدرجة الثانية ودستورنا اسلامي والنتيجة كما هي امامكم لم يبقى من هذه الاقوام التي سكنت هذه الدول قبل دخول الغازي العربي الا النزر اليسير منهم و يعاتبهم سنان حتى استعمال مصطلح السكان الاصليون،

هم لم يستعملوا هذا المصطلح الا عندما وصلوا الى نقطة اللارجوع واكتشفوا ان الانفصال او الهجرة هو الحل او الذوبان في مجتمع صحراوي جلف متخلف وكمواطنين من الدرجة الثانية كما عاشوا لالاف السنين،
يجب ان يعرف سنان ان هذا المصطلح هو رد فعل لعقود طويلة من العيش كغرباء في بلدانهم ،
نعم غرباء في بلداننا



والخلاصة انه في العراق مجموعات متعدده من السكان الاصليين ، هم من مختلف الاعراق والديانات، اغتصب حقوقهم العربي الغازي من الجزيرة العربية لفترات طويلة من الزمن والان نعيش اقسى هذه الفترات وستشكل نهاية لوجود بعض هذه الاقوام والديانات وهم تنطبق عليهم مصطلح السكان الاصليين.

سنان يذكرني بمقولة زياد رحباني
ابنك ياثريا يفتهم بس حمار




#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي الروح وهل الخلود فكرة طوباوية ام حقيقة علمية ؟
- العلمانيه والشريعة
- من وحي دونالد ترامب
- متلازمة سنجار ، Shingar Syndrome
- متلازمة ستوكهولم وثقافة الموت .
- مقلب القمامة ومسلسل الكابوس
- كيف تحول العراق من دولة الى مجموعة ميليشيات ؟
- خطة طريق للغرب للخروج من المأزق العراقي الشرق أوسطي
- برمجة العقل حسب الحاجة
- مؤشرات التخلف العربي
- اوباما محبوب العرب
- بهدوء ماذا حصل في مصر
- لماذا ننتقد الإسلام ولا ننتقد المسيحية ؟
- الشرق والاستنساخ الفكري
- الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق
- الوصى والمالكي والوطنية
- الحرية الجنسية ، ماذا والى اين ؟
- هل تعلمت الطائفة الشيعية في العراق من إخفاقات الطائفة السنية ...
- التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم
- مات اخر ملوك أشور


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - في الرد على سنان انطون ومصطلح السكان الاصليون.