رثائي للرفيق ابوناصر - حسن ناصر

ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

(عرفناك.. زميلا مكافحا.. رفيقا مناضلا .. مخلصا مثابرا..حيا خالدا.)
كنت منهمكا بكتابة مقالة عن الرفيق الاسطوري الخالد تشي جيفارا
واذا بخبر االيم يفاجئني لفقدان رفيق درب وزميل الكتابة ورفيق الموقع
عرفناك.. زميلا ملتزما, رفيقا مناضلا, ا نسانا مكافحا,ثائراوعنيدا.. زميلنا
في اتحادنا المناضل(اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية) رفيقا مناضلا
في الحزب الشيوعي العراقي حزب المثقفين والكادحين الفقراء.. حزب الشعب
العراقي .. منذ منتصف السبعينات للقرن العشرين, كنت في جامعة الموصل,
كلية العلوم, قسم الجيولوجيا . مثابرا, نشطا,لا تهاب عصابة البعث اللعين,
وقواته السيئة واجهزته المجرمة القمعية, اتذكرك عندما كنت مع الرفيق باسم
في نفس القسم والكلية . واتذكرك عندما كنت مع الرفيق ابو تحسين في الجامعة
التقيت معك من خلال موقع تللسقف الحبيب, تذكرت صورتك ايها الحبيب…
قرأت عنك الكثير في الموقع,مقالاتك اغنتني , اتلهف شوقا لقرائتها ,وحنينا لكلماتها
.كلي حب لتجربتك الرائعة ,ونضالك العنيد.ومعاناتك الكبيرة. وتنقلاتك العديدة في دول
كثيرة.التقيت معك بالتجربة المرة ,شاركتك المحن , والالآم,والهموم والغربة , ثم الاضطهاد, لكن فرقنا البعد ,كنت في القطب الشمالي وانا في آخر قارة من العالم..
ان صورتك امامي, لا تفارقني, وكلما ادخل الموقع انت بجانبي,اتذكر نضالك ,
عسر حياتك ,محن الالم والحزن تراودك لشعب فارقته ,وفارقك..
أسطورتك أيها الرفيق هي اسطورة جيفارا وفهد وسلام وتوما وخالد وامين وسعدون وكوريال وميخائيل ومنير ونوزاد وحسيب والصواف... ومئات
والوف مؤلفة من المناضلين على دربك…..
كنت دائما الى جانب الفقراء والمحتاجين والكادحين من ابناء شعبك. في كل المواقف
غير مبالي للغربة. والفراق لشعبك ووطنك.في كل البلدان التي دخلتها زرعت فيها الذكريات والحب والمحبة . في سوريا,لبنان, قبرص , جزائر, برلين , صوفيا ,
ابو ظبي , ليبيا , وبلد الاستقرار النسبي النروج.. زرعت الحب والحنان والفكر الاممي
العلم والحياة الجديدة لسعادة الانسان ورقيه وتطوره الدائمي في كل مكان وزمان..
حملت الحب والحنين لشعبك, لمد ينتك ,عمر كان, للحمدانية ,للموصل , ولكل العراق
لخدمة جميع شعبنا في الوطن العزيز الجريح…
لم تروق لك الغربة, وشعبك يعاني, أخترت العودة.. لكن أيادي الارهاب نالت جسدك
واخاك والمرافقين معكما ,ستقطع ايادي الغدر التي نالتكم وانتقمت من الشرفاء والاصلاء .هؤلاء هم جبناء مجرمون ضعفاء. انتم بحق شهداء الشعب , والحركة الوطنية الديمقراطية, شهداء الاقليات القومية ,, شهداء الشبك,,…
خسرك شعبنا : كاتبا , مفكرا , مثقفا , تقدميا, وطنيا , ديمقراطيا , مناضلا , مع الحق
والعدالة الاجتماعية , نصير الفقراء والبائسين والمحتاجين في الوطن الغالي والعالم..
نم قرير العينين ايها الرفيق العزيز ا رض العراق ا رتوت بالدماء الزكية والدموع النقية فالثمر يقطف بالشموع المضاءة , وطريق جيلنا واجيالنا اللاحقة ستعبد, سيقلع الظلم من شعبنا وتعم السعادة لاجيالنا مهما عرقل الاعداء مسيرتنا . مع حرية ا لوطن وسعادة الشعب .. وانهاء الاحتلال وبناء ا لوطن والانسان معا..
قبلاتنا وحبنا لرفيقنا العزيز ناصر.. من رفاق درب والدك الشهيد.. ستبقى ناصرا منتصرا على الاعداء ..ننعي رفيقة درب الشهيد ام ناصر . والى الاهل مع ا لصبر والسلوا ن لكل ا لشرفاء والمخلصين في عراقنا الغالي..
مزيدا من الصبر مع الحيطة والحذر من الغدر الجبان… على ا لحكومة توفير الامن والامان لشعبنا .مع قطع ايادي الارهاب وقلع جذورهم واجتثاثهم.. وبناء حياة حرة آمنة وا ستقرار دائم لشعبنا ا لعزيز…


رثائي للرفيق ابو ناصر (حسن ناصر)

لعنة لأزيز الرصاص الذي نالك ورفاقك
لعنة للرصاصة التي أخترقت جسد ك
لعنة للشرذمة التي داهمت ,طريقك

لا طريق للحياة . بغياب دربك
الفكر , ينهض شامخا بكتاباتك
ستبقى صورتك .شامخة بموقعك
لا تبالي.. ما دامت الفهود سائرة
في مشاريع الشهادة ... معك

يا ابا ناصر:
انت المودة والعون والوفا ق
فالسير بشموخ , لدربك
ونصر ا لحق لا محالة لفعلك
ونحن سائرون الى ا سطورتك

نعلة. لتراب. لف جسد ك
نعلة .لقبر .يحفظ , هيكلك
الثورة حية , خالدة . بخلد ك

حدادا يا شبيبة الوطن وا لشعب
حدادا يا معبد وكنيسة ومسجد لضحايا ا لبلد
حدادا يا شعبي لضياع ا لوطن والانسا ن
حدادا يا مؤمنين وكفرة وملحد ين لعراق الوطن
وما فائدة ا لوطن .. في غيا ب البشر؟!!
وما فائدة البشر .. في غياب الرشد ؟!!

#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات